الموت جوعاً .. بات واقعاً في اليمن، وذلك من أهم إنجازات التحالف ورخاوة الشرعية..
الآلاف من الأسر باتت مهددة بالموت جوعاً وبانتشار الأمراض جراء نقص التغذية..
قدرة التكافل المجتمعي لمواجهة الأوضاع المعيشية القاهرة انحسرت إلى مستوى متدني..
من يتحمل مسؤولية ذلك!! .. من يتحمل مسؤولية تأخير صرف الرواتب!! من يتحمل تأخير صرف رواتب الجيش والجرحى وأسر الشهداء؟!.
من الذي يدفع بالأوضاع في مناطق الشرعية للانفجار!! .. من الذي يقف وراء استمرار الضغط غير الطبيعي ضد الجيش والذي يكاد يوشك على الانفجار؟!!..
من الذي يريد تحويلنا إلى ألغام انتحارية في وجه ما تبقى من مؤسسات الشرعية ليسهل تسليمنا للمشروع المليشاوي الإيراني؟!!.. من الذي يدمر كل ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا؟!!.
أتعرفون من؟!!
إنه التحالف بقيادة الشقيقة السعودية، الذي ربط حبله حول رقبة هذا الشعب حين عطّل عمل مؤسسات الشرعية رئاسة وبرلمان وحكومة..
حين أوقف الجيش من التقدم نحو صنعاء..
حين أرغم قوات العمالقة وألوية المقاومة التهامية وحراس الجمهورية على الانسحاب من وسط مدينة الحديدة.
حين منع الحكومة من استعادة موانئها ومطاراتها وسلمها لمليشياته..
حين منع الحكومة من إعادة تصدير النفط والغاز، تنفيذًا لتفاهماته مع مليشيات إيران.
وما كان ليتم كل ذلك لولا الضعف والأيادي المرتعشة للقيادات والنخب السياسية التي قبلت التدجين للأشقاء، وحولت نفسها إلى نخب مستلبة الإرادة.
إن واقع الراهن الذي وصل حد الموت جوعاً، يضعنا جميعاً أمام مخاطر انفجار براكين القهر والغضب في وجه الجميع.
شعب يموت جوعاً، يعيش تحت وصاية أغنى دول العالم، تربطنا معها أخوة العقيدة وروابط الجغرافيا والمصير، شعب يموت جوعاً، يقع تحت وصاية هيئة الترفيه (الشقيقة) وكأن موت الشعب جوعاً، برنامجاً ترفيهياً.
أخيراً خذوها مني.. وصل الحال بالناس إلى مرحلة اللاصبر، تداركوا الوضع واصرفوا الرواتب، وخاصة رواتب الجيش والأمن الآن وفوراً، اللهم إني بلغت.. اللهم فاشهد.