مات حسن نصر الله!
مات وقد أشبع اليهود سبًا
وأَثخن في المسلمين قتلًا
كانت حنجرته ضد اليهود، بينما ارتوى خنجره من دماء المسلمين!!
مات وقد أخبرنا بعظمة لسانه وتباهى على الهواء مباشرة بأنه لن يذهب للقتال في القدس حتى يقاتل في القلمون، والزبداني، وحمص، وحلب، ودرعا، والسويداء، والحسكة... وحقًا صدق وهو كذوب، ففي هذه المدن العربية المسلمة سحق الأطفال وهتك الأعراض ودمر كل حيٍ وقصف كل قائم، وبشكل فظيع، ينمّ عن حقد كبير.
توعد كما خطب بأنه قبل الذهاب للقدس سيذهب للقتال في العراق والبحرين واليمن وفعلا أرسل خلاياه وأسلحته ومدربيه ليزرع الفوضى ويدعم المليشيا ويقوي من بطش أذرعته هناك.. بل تمنى لو يذهب ببندقيته إلى اليمن لينال شرف قتال اليمنيين في مأرب والحديدة!!
إنه متحسر جدًا لأنه لم يشارك في سفك دم قبيلتي الجدعان والزرانيق!!
مات حسن وقد قتل من المسلمين في سوريا وفلسطين عشرات الآلاف ولم يصل للقدس بعد!!
ولقد كانت طريقها أقرب ومعركتها أشرف لكن يأبى الله أن يمنح قتلة أطفال المسلمين ونسائهم شرف الدفاع عن مقدساته
ذهب إلى الله وهو الحكم العدل وحاشا الله أن يضيع دماء الآلاف من السُجَّد الركع مقابل أن حسن نصر الله قتل خمسة يهود وجرح عشرة آخرين وأسقط عمود كهرباء في تل أبيب في يوم ما.
حاشا الله أن يغفل عن جرائمه ويترك فظائعه، لأنه قُتل على يد ظالمٍ مثله.
إنكم تشتمون الحجاج بن يوسف الثقفي ولا تترحمون عليه مع أنه فاتح السند والهند ومثبّت أركان الدولة التي أدخلت الإسلام كل ريف ومدينة، تشتمونه ولم يقتل من المسلمين مثل ما قتل حسن نصر ولا رُبعه ولا عُشره.
تشتمونه مع أنه مرغ أنوف الكفار المحاربين وأذلّ كبرياءهم، بينما حسن نصر الله أذلّ أطفال ونساء المسلمين في سوريا الجريحة، وأذلّه اليهود وأهانوه ولم يحرك ساكنا، حتى قتلوه في مخبئه
ولستُ هنا بصدد إصدار حكم على الحجاج ولا هذا وقته، ولكنني ذكرته للتدليل على ميزاننا المائل وعاطفتنا الساذجة.
لقد أشبع اليهود سبًّا وأثخن في المسلمين قتلًا والله لا يحاسب بالشعارات، وإنما بالأعمال والوقائع أما نحن فننخدع بالشعارات وننسى الدماء والمظالم، (وماكان ربك نسيا)
اذهب ياحاج حسن! وهناك في مقر المحاكمة الإلهية تنتظرك أشلاء الأطفال وأعراض النساء ودماء العجزة من المسلمين ومآذن المساجد التي عبثت بها وسيحاكمونك عند الملك العدل، ويطلبون القصاص منك،
مت يا حسن بعد أن سكت عن غزة وخذلتها ومابينك وبينها إلا مسافة رمية بحجر أو بضعة أمتار مع أنك وعدتها وركنت عليك، وزعمت أنك سيد المقاومة!!
لقد كنت ذراعا لإيران ولم تكن يوما لغزة.
وما من يدٍ إلا يدُ الله فوقها
ولا ظالمٍ إلا سيُبلى بأظلمِ
"فَمَن يَعۡمَلۡ مِثۡقَالَ ذَرَّةٍ خَيۡرٗا يَرَه، وَمَن يَعۡمَلۡ مِثۡقَالَ ذَرَّةٖ شَرّٗا يَرَه"
الموت للصهاينة الأنذال
وللصفويين الجبناء
والعزة والكرامة للأمة العربية والإسلامية.