;
د.ياسين سعيد نعمان
د.ياسين سعيد نعمان

هل تصبح اليمن "درة" النظام الإيراني القادمة!!! 72

2024-10-06 22:23:39

يبدو أن إيران أخذت تتخلى عن أذرعها المليشاوية الطائفية مقابل تصفير مواجهتها مع إسرائيل!!

المقاربة الأمريكية التي يجري بحثها في الغرف المغلقة تقوم على مرحلتين:

الأولى: أن تلتزم إيران الحياد إزاء ما يحدث في لبنان، وأن تترك إسرائيل تصفي حسابها مع حزب الله تحت عنوان ضمان عودة المستوطنين إلى شمال إسرائيل، وتطبيق القرار الأممي ١٧٠١ القاضي بانسحاب قوات حزب الله من الجنوب والتوقف عن الهجوم على إسرائيل.

وهذا ما التزمت به إيران حتى الآن. أي أن ضرب القوة العسكرية لحزب الله يعني فيما يعنيه تخلي إيران عن سياستها القاضية بجعل حزب الله قوة ردع لحماية أمنها، وهو ما سينعكس على بقية أذرعها الاخرى في اليمن والعراق، خاصة بعد أن أثبتت الوقائع فشل هذه السياسة التي انطلقت من مفهوم مغالط للمقاومة.

الثانية: إعادة هيكلة هذه المليشيات بحيث ينتهي معها أي خطر "يهدد أمن إسرائيل" أو الأمن الإقليمي أو الدولي، وتصبح بموجب ذلك مليشيات عادية وربما بتسليح بسيط تنخرط معه في الحياة السياسية إذا أرادت، ولا يهم، بعد انتهاء خطرها الخارجي، ما الذي ستسفر عنه عملية الهيكلة تلك من نتائج على الوضع الداخلي الذي يصبح شأناً خاصاً بكل دولة على حدة.

وترى إيران أن استثمارها الكبير في حزب الله لا يجب أن يذهب أدراج الرياح، وأن أي تنازل في هذه الجبهة لا بد أن يعوض في جبهة أخرى، وهي ترشح اليمن لأسباب كثيرة منها:

shape3

١- أن الحوثي يسيطر على جزء من البلاد سيطرة كاملة، ويعتبره العالم طرفاً في نزاع داخلي على السلطة، وليس مجرد مليشيا تلعب دور الدولة داخل الدولة.

٢- إن ما يشغل العالم بالنسبة للحوثي هو الملاحة في البحر الأحمر وبحر العرب وهذه مسألة طارئة، ويمكن حلها بضوابط توفر له شروطاً للتمسك بوضعه في معادلة الحل الداخلي دون تنازلات كبيرة.

٣- إن الإقليم سبق له أن تفاوض مع الحوثي وإيران، ولو لم تستجد بعد ذلك تلك الظروف التي دفعت فيها إيران الحوثي إلى القيام بتلك الأعمال الفوضوية في البحر الأحمر وخليج عدن لكانت إيران قد فرضت الحوثي بشروطها.

من هنا يبدو أن ما ستسفر عنه كل هذه الأحداث والمقاربات سيعقد الوضع في اليمن إذا ما أصر العالم والإقليم على فصل مخاطر علاقة الحوثي بإيران على الصعيد الخارجي عن تلك المخاطر المتعلقة بالصعيد الداخلي، أي أن تُقْدِم إيران ومعها الحوثي على الانحناء للعاصفة وتقديم تنازلات خارجية مقابل تمكينها من تسوية تضع اليمن في مهب الريح.

وإذا استطاعت إيران أن تمرر هذه "التسوية" فإنها تضع أمن المنطقة على كف عفريت، فالسيطرة على اليمن هي جل ما تسعى إليه إيران، ولديها كامل الاستعداد لتقديم التنازلات والتخلي عن أذرعها الأخرى مقابل التمسك بقدم ثابت وقوي في اليمن.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد