ربح حميد الأحمر ولم يخسر من قرار الخزانة الأمريكية الخاص بإدراج اسمه ضمن من يشملهم العقاب على خلفية دعم المقاومة الفلسطينية، فهي قضية قومية وإسلامية وإنسانية، وقضية تحرر وطني الأكثر عدالة في تاريخنا الحديث يتضامن معها كل الأحرار في العالم وفي المقدمة جمهور مهم ونخبوي في مدن وعواصم الدول الغربية على رأسها أمريكا التي أصدرت القرار ضد الأحمر بتهمة دعم المقاومة الفلسطينية، فالتحرر الممهور بالدم والحق هو المستقبل مهما تكالبت عليه القوى الاستعمارية.
وعلى كل فقائمة من هذا النوع هي قائمة شرف وليست قائمة عار اختلفنا او اتفقنا مع من وردت أسمائهم على خلفية دعم القضية الفلسطينية بغض النظر عن المواقف الصغيرة والتشفيات التي تخلط بين الأمور بدوافع خاصة ومتناهية الصغر ومحدودة الأفق.
ستمر الأيام والأموال تأتي وتروح وستتحول الأحوال وتتغير معالم الواقع وتنتصر في النهاية القضايا العادلة للشعوب طال الزمن أم قصر. وسيزول كل شيء ولن يبقى الا المواقف.
ونوع من التوفيق النادر أن يجد شخص نفسه ينتشل من بين الغثاء العريض ويخرج من زحمة الوهن ليكتب اسمه مع فلسطين والأقصى في جدارية واحدة فهي ضربة حظ وثمرة موقف يغبط عليها.