أن يكون الوفاء تهمة، أو تكون الوطنية، والقومية، والمبدأ الديني تهما؛ فذلك ما لا يوجد إلا عند ذوي الأفهام السقيمة، أو ذوي الانحياز الأعمى.
عرفنا أدعياء حقوق الطفل، وحقوق المرأة، وحقوق الإنسان، وحقوق الشعوب.. وإذا بنا نجد أولئك الأدعياء المتباكين زورا على تلك الحقوق هم أعدَا أعدَاء كل تلك الحقوق ...!!
الخزانة الأمريكية هي في إطار منظومة البيت الأبيض، بل هي كما يصفها البعض أحد أدوات القمع المسخّرة للكيان الشيطاني المحتل.
قامت الخزانة الأمريكية بفرض عقوبات على شركات يمتلكها الشيخ حميد بن عبدالله الأحمر، بتهمة أنه يدعم فلس طين...!!
بكل معايير الصدق، والعدل، والحرية، والرجولة هذه تهمة هي بمثابة شهادة تقدرية، تعني أنه يستحق أعلى وسام من أوسمة أداء الواجب.
تقول الخزانة الأمريكية في إعلان اتهمامها للشيخ حميد: إنه رجل يدعم إخوة له في الدم، والدين، والعـروبة، والإنسانية، والمظلومية.
وعنـد الخزانة إيـاها؛ من يقـــوم، أو يقومـــون بهذا العمل الإنساني المشرف؛ فلا بد أن يخرجوهم من قريتهم لأنهم أناس يتطهرون.
لماذا يَسْوَدُّ وجه الخزانة الأمريكية غضبا، وحقدا، وغيظا من شخص يسعى لدعم مجتمع يُقصف، ويُباد بشتى أنواع أسلحــة الدّمـــــار التي تغطي الخـــزانة الأمريكية تمويلاتها، ونفقات إنتاج تلك الذخائر والأسلحة التي تلبي حاجات حرب الإبادة التي يشنها الكيان اللقيط ضد أطفال، ونساء، وشيوخ غزة؟
ما لكم كيف تحكمون؟ وبأي منطق تتحدثون؟ وبأي مكيال تكيلون؟
ألستم إلى الأسبوع الأول من شهر تشرين الأول من العام 2023م. تتحدثون عن حقوق الشعوب في الحرية، وعن حقوق الطفل، وحقوق النساء، واحترام القانون الدولي.. إلخ.
فمـا الذي جعلكم تشطبـون، وتنسفــون، وتدمــرون بالنــــار، والبارود كل تلك المبادئ التي حولتموها إلى أصنام من حلوى، فلما احتجتم لوأدها أكلتموها؟!
أليس الكيان اللقيط منع دخول المواد الغذائية؟ وهذا الحرمان لشعب من المواد الغذائية يدخل ضمن أدوات حرب الإبادة؟! فلماذا لا تصدرون أدنى عقوبة على ذلك الكيان؟
الحق يقال، أن اتهامكم المزري، وغير الأخلاقي، ضد الشيخ حميد الأحمر هو شرف وتكريم له، وفي المقابل انكشاف سوءاتكم، وتَصحّر أخــلاقكم، ووحشية سلوككم، والأدهى، والأخزى أنه يُعــــــرّى ثقــافتكم المتراكمة، والمعبّأة بالنزعة التسلطية الاستعمارية.
لقد أصدرتم للشيخ براءة، أنه ليس ممن يخذل أهلنا في البلاد التي بارك الله حولها.. وفي هذا شرف وفخر.
ولا نامت أعين الخاذلين، وشلت أكفهم.