الرئيس العليمي يعود إلى العاصمة المؤقتة عدن لمواجهة الوضع الاقتصادي والحرائق الناتجة عن تدهور العملة هذا خبر جيد.
الجبهة الاقتصادية تحتاج حضور واستنفار من القيادة والتحرك بآليات طوارئ.
نتمنى أن يعمل مجلس القيادة الرئاسي بكل أعضائه والحكومة كرأس لجسم واحد خاصة في جبهة مكافحة الجوع وتدهور العملة التي تهدد بإحراق الجميع الذي بالشارع والذي بالدور العاشر عندها لن ينجو أحد لا سمح الله.
نعلم أن الوضع الاقتصادي صعب والوضع السياسي غاية في السوء لكن مكافحة غول الأسعار الملتهبة تحتاج حالة طوارئ وتفكير خارج الصندوق وداخله مع وحدة موقف وترك كل الأجندة الخاصة جانبا،
لان الجوع عندما يهجم سيلتهم الجميع وسيحرق كل الأجندة الخاصة.
خاصة ونحن في أوضاع حرجة تستغل فيها الجروح من بعض الجهات المعادية وما أكثرها لمزيد من الإيلام،
وبدل من مكافحة شبح الجوع هناك من سيستغل المصيبة لخلق الفوضى.
والجوع والفوضى وجهين لكارثة واحدة وإذا ترك الأمر سيدعم كل واحد الآخر اقصد الجوع الذي سيجلب الفوضى والفوضى التي ستدفع إلى مزيد من الجوع،
خاصة ونحن نعيش في مرحلة ألا استقرار.
لكنني اجزم بفشل صناع الفوضى الذين يصطادون في أوجاع الناس وهم يحلمون في تنفيذ أجندتهم لتوسيع رقعة الجوع،
وهم بالمناسبة يكشفون أنفسهم في لحن القول وانحراف الفعل والاختباء وراء أقنعة مزيفة ووجوه مستعارة ودعوات فوضوية لأن الناس تعلمت تفرق بين الأشياء،
فهي عندما ترفع صوتها أو أنينها سيبقى وعيها متعافي،
لكي يصل الصوت واضحا دون أضرار وفي الطريق تكشف كل الثعالب الأماكن والثعابين السامة، فالتجارب علمت الناس القدرة على النقد والقدرة على التميز بين الوجوه والكلمات،
ولن تنجر إلى الفوضى لأنها تعرفها من عنوانها ومن شخيرها وتعرفها قبل ما تطير فدعونا إذاً نكافح لهيب الأسعار معتمدين على الوعي العام والإدراك الوطني لكي يغرب شبح الجوع بعيدا، وندق ناقوس الخطر بكل الوسائل السلمية والسليمة الواعية وندعم كل جهود المعنيين.
يبقى مع كل هذا الأوجاع المتداخلة أمنيات أن يتم البحث عن حلول أكثر فائدة واستمرارية وواجب القيادة أن تفكر بصوت عالي.
كل شيء جاد يعطي نتائج إيجابية بلا شك بشرط الجدية والمواجهة الشجاعة والاستمرار.
الفاجعة هو الهروب والسكوت والتفرج للحريق من بعد أو من الشرفة وهو يصل إلى كل بيت وكأن كل واحد لا يعنيه، الأمر هنا خذلان ولا أزيد، مع ثقتنا وأملنا أن تحرك مجلس القيادة بقيادة الرئيس العليمي والتفاف بقية الأعضاء والحكومة بروح الطواري والمسؤولية والاستنفار سيكون له أثراً ملموساً على المدى القريب والبعيد ولو الحد الأدنى وكما قيل (على قدر فراشك وسح) المهم يكون حافظا لماء وجه الشعب فلا يوجد أراقة للكرامة مثل الحاجة للقمة العيش،
وهنا يجب أن لا ننسى مكافحة الفساد والإهمال لأن الفساد ثقب أسود للموارد ومبعثر للجهود ويقف وراء كل مصيبة ويختبئ وراء كل جرح.
نعم واجب القيادة في مثل هذه الظروف الحضور والعمل بقدر الاستطاعة وأقصى الجهد وهو أمر مقدر وستجد حل وحلول فلكل مجتهد نصيب، وذلك لكي تنام وشعبها مستور الحال موفور الكرامة مرفرف الشرف.
وحتى يجعل الله لهذا الشعب مخرجا،
ولله الأمر من قبل ومن بعد.