خلال الأيام الماضية زار وزير الخارجية الإيراني أكثر من بلد، حتى أنه زار بلداناً لم يكن ليزورها.
الوزير الإيراني سارع مدفوعاً بخوفه من ضربة إسرائيلية على بلاده، رغم العنتريات الإعلامية التي أصبحت تبعث على السخرية، بعد رفض طهران المتكرر لنداءات المقاومة في التدخل المباشر في المعركة، لتخفيف الضغط عنها.
طبعاً، من حق عباس عراقجي أن يسعى لتفادي ضرب بلاده.
لكن، هل يشعر هذا الوزير الانتهازي بألم الضربات على غزة ولبنان؟!
هل يحس هو ومرشده المتبجح بشعارات المقاومة كم هو حجم الجحيم الذي صبه مجرم الحرب نتنياهو على رؤوس الفلسطينيين واللبنانيين؟!
هل لدى عراقجي ذرة حياء تمنع بلاده من ممارسة حرب الوكالة، وتوقفها عن مقاومة إسرائيل بدماء أطفال غزة ولبنان؟!
المقاومة حق مشروع للشعوب الواقعة تحت الاحتلال، وإسرائيل أكثر دول الاحتلال جرماً وخسة.
الاحتلال الإسرائيلي جريمة، ولكن الاستثمار الإيراني في مقاومته جريمة لا تقل بشاعة عن جرائم إسرائيل.