;
أحمد عثمان
أحمد عثمان

اختطاف الكلمة وكسر القلم.... لماذا؟ 48

2024-10-26 23:11:22

هل تعرفون محمد المياحي هذا شاب يمني أجاد امتشاق قلمه فذهبت شهرته الأفاق وتناقلت كلماته الركبان، كفارس نبيل وشهم، يجيد فن القتال بالكلمة والبناء بالكلمة والحب بالكلمة.

shape3

إنه من المهرة الذين يجيدون صناعة الكلمة وتشكيل الحرف وإخراج مقطوعات مبهرة مقنعة للموضوع، الذي ينحته ويشكله مع قدرته الاحترافية يملك روحاً محلقةً في السماء مصحوباً بخيال واسع يبلغ المدى ويبصر ما وراء الحواجز والسدود ويكشف الأقنعة وعندما يبصر ويكتشف لا يسعه إلا أن يقول الحقيقة دون غطاءِ أو سواتر كما هي، يبرزها على حقيقتها حتى يحسها الأعمى من شدة الوهج، ويسمعها الأصنج من رنينها الفائق الجمال والوضوح.

المياحي قائد للواء الكلمة في اليمن وأديبها المبهر الذي يوصل الفكرة ويكشف حقيقة الوجوه بشاعة أو جمالاً ولهذا سرعان ما احتشدت حول الفتى الحشود من المعجبين، ومثلها من الحاقدين الذي أوجعهم حدة قلمه ونار حروفه، ومرارة مقالاته التي تقدم للناس الحقيقة كما هي، والوجوه كما هي، حتى ولو هي خلف باب سميك وقناع مزيف، فالمياحي بجدارة يكشف الزيف ويزيح الأقنعة ويقدم الحقيقة كما هي، كما لا يقدمها أحد مثله.

ولهذا ترون كيف عمل مقال واحد بالحوثي الأفاعيل وإخرجه من طوره وأخذ يحشد عسسه وجنوده حول بيت محمد المواطن البسيط الخالي من أي سلاح سوى من حب وطنه وشجاعة، كشجاعة المختار وقلما يشبه إلى حد بعيد عصا السنوار .

اختطفوا هذا القلم وغيبوا الفتى وظنوا أنهم قد فتحوا القدس وحرروا الأقصى ليظهروا كما هم ضعاف أمام الكلمة، ويظهر زعيمهم رعديد أمام فتى اعزل، وكلمة وقلم وقلب يتغنى بالنشيد ويعشق العلم.

هل تستطيعوا أن تقولوا للناس ماهي جريمة محمد المياحي؟!!

 فقضيته قضية رأي عام طبعاً وأنتم لا تعملون قيمة للشعب ولا تعترفون بالرأي العام ولا المساواة ولا بالقضاء وهذه أصل الحكاية.

أي جماعة هذه تظن أنها دولة تواجه طواغيت العالم كما تدعي وهي تخاف من كلمة، وتغيب في سجونها ظلماً وعدواناً شاباً لأنه يجيد صناعة الكلمة، واحتراف القلم الذي أقسم به الله في كتابه العزيز.

 إن خنق الكلمة تفجر ثورة وكسر قلم ينبت ألف قلم وقلم يتحول إلى ألف سيف وسيف، فالثورة قلم وكلمة، قبل أن تتحول إلى سيف وثورة، ولكل ثورة أبطال تبدأ ملاحمهم بالكلمة، يجيدون رفع القلم ويكمل صناعتهم وصناعة الثورة الطغاة من حيث لا يشعرون، إنها سنة الله ونواميس الكون.

أين محمد المياحي ولماذا تمنعون أسرته من الاتصال به لا يوجد سلطة في العالم تفعل هذا وتفاخر به سوى أنتم.

لماذا تخفون مكان اعتقاله؟! حتى دولة الاحتلال لا تفعل هذا مع المقاتلين وأنتم تفعلون هذا وأكثر وخير مثال السياسي محمد قحطان الذي هو الآخر سلاحه الفكر والكلمة.

لماذا تمنعون محاميه من التواصل معه ولماذا تمنعون القضاء من ممارسة مهماته وهو تحت إدارتكم؟!

محامي محمد المياحي والذي يفترض أن يترافع عنه أمام القضاء يصرخ:

 لقد تعبت في البحث عنه ولا أحد يعلم أين مكانه، القضاء لا يعرف أيضا. النيابة لا تعرف لا أحد يعرف، مع أن سلطة الأمر الواقع وجنودها انتزعوه من بيته، يتهامسون وحده من يعرف هو عبد الملك الحوثي الذي أمر بالسجن ويعمل رأسه المدجج بالسلاح والجيوش برأس محمد المياحي الشاب الأعزل القادم من ريف شرعب، والذي يعتصر قلبه ألما لما حل بوطنه العريق فيقول كلمة حق أمام سلطان جائر يدعي أنه العدل والعدالة.

ولله الأمر من قبل ومن بعد.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد