يقول فخامته أنه سيذهب إلى سلام الشجعان .. يا صحاب الفخامة وجه بصرف مرتبات الجيش والأمن بروح المسؤولية والشجاعة أولا.
ووجه بشجاعة ومسؤولية وزارة المالية بالإفراج عن مستحقات الجرحى.
واذهب بشجاعة لتوحيد صف الشرعية ودمج المكونات العسكرية المسلحة وبشجاعة أيضا اتخذ ومعك الحكومة والبرلمان وجميع القوى السياسية قرار إعادة تصدير النفط والغاز لإنقاذ انهيار العملة.
وبشجاعة أيضا حقق العدالة والمساواة بين أبناء البلد الواحد في صرف مرتباتهم بالعملة المحلية ودون تمييز عنصري مقيت.
بعدها يا صاحب الفخامة تحدث عن الذهاب لتحقيق سلام الشجعان ، أما دون تحقيق ذلك فلا يوجد إلا سلام الاستسلام والتنازلات والذل والإهانة ، مواجهة الحقائق بواقعية أيضا هو شجاعة يا صاحب الفخامة.
والاعتراف بالفشل ومصارحة الشعب بالحقيقة شجاعة .. والتلويح بالاستقالة من أجل مصلحة الشعب والوطن شجاعة.
وتقديمها وتحميل التحالف المسؤولية أعلى مراتب الشجاعة.
واسأل الله أن يلبسك ثوب الشجاعة لما فيه مصلحة البلاد وتحريرها من المليشيات واستعادة وتحرير العاصمة صنعاء!!
***
نحن على أعتاب كارثة اقتصادية غير مسبوقة إذا استمر التجاهل السلبي لتدهور العملة. انهيار متسارع ينتظر العملة الوطنية، وما سيصاحبه من ارتفاع جنوني في الأسعار، وانتشار الفقر والجوع الذي بات يهدد كل بيت بلا استثناء.
إنّ الصمت المريب من النخب السياسية والإعلامية، والتغاضي عن اتخاذ إجراءات حقيقية لإنقاذ الاقتصاد، يزيد من حدة الأزمة. الأخطر من تراجع العملة هو غياب المسؤولية، وصمت القيادات السياسية والمجتمعية في مواجهة هذا التدهور.
أكرر للمرة الألف، نحن على شفا انهيار اقتصادي مدمّر. على الجميع تحمل مسؤولياتهم، والضغط على الحكومة لاتخاذ قرارات جادة وفورية. استخدام ورقة الاقتصاد كأداة ابتزاز سياسي ضد الشعب هو جريمة حرب وإبادة جماعية.
هل من مدكر؟ هل من عقلاء يدركون خطورة الموقف؟ أين أنتم؟ ماذا أنتم فاعلون؟