مرض حب الذات و (النرجسية) وراء الكثير من العيوب هو مصنع للشرور تفسد العالم والمتعالم والحاكم والمحكوم والصغير والكبير الرجل والمرأة
حاول تكتشف هذا المرض عند نفسك وعند غيرك من اجل العلاج والحذر من تداعياته الخطرة فالتشخيص مهم قبل العلاج.
النرجسي يحب نفسه ويعجب برأيه وهو لهذا يكره الجميع يجعل ذاته المنتفخة قاعدة للحب والكره والحق والباطل والصح والخطأ، لا يرى غير نفسه ولا يسمع إلا ذاته ويتمنى لو ابتلعت الأرض من لا يوافقه ويجاريه، مستعد أن يحارب الجميع، وأخطر من هذا مستعد أن يحرق البيت ويحرق العفش والأسرة والجيران ويهد السطح على الجميع مالم يكن هو الأول والأخير والكلمة الأولى شعاره تدميري (عليا وعلى من لا يجاريني ويقل لي شباش).
لديه طاقة جبارة للخصومة وقدرة فائقة على (المكارحة).
هو مرض قاتل فتحسس نفسك وغيرك لتكون على بصيرة من أمرك وأمر من حولك فكل شخص لديه نسبة تزيد وتنقص بحسب الطبع وظروف التربية.
فلا تدع هذا المرض يتفشى فيك والآخرين راقبه بدقه واحذره كما تحذر الوباء القاتل
فهو مثل الطاعون، يخرب الطاقات ويثير الغبار والدخان وتضيع فيه الحقيقة لصالح الباطل أيا كانت الدعوات المرفوعة ففي النهاية (النرجسية) تفسد الدنيا والآخرة وتجر الناس من ارجلهم إلى الهاوية وتنتج المهلكات الثلاث (الشح المطاع والهوى المتبع وإعجاب المرء بنفسه)،
ومنها تنبع شرور الذات،
و(النرجسي) الذي ينكر مرضه هو أخطر الأنواع ولا علاج له مثله مثل المريض نفسيا الذي يعترف بالمرض، يسهل علاجه والذي ينكر يعكس مرضا مستعصيا علاجه المحاصرة والمصحة وهزات علاج قوية، تأتي من المجتمع وأقرب الناس عند من تورمت ذاته وأصيب بداء (النرجسية) القاتلة قبل ان تستفحل شروره على نفسه، والناس،
وأخطر أنواع هؤلاء هم من يتبؤون مكانا مرموقا ومؤثرا في المجتمع كالحكام والعلماء وقادة الرأي والمجتمع.