قريبًا، ستُكسر أبواب السجون في صنعاء، تلك الأبواب التي طالما أُغلقت على الأحرار والمظلومين. ستتهاوى الأقفال، ويتسلل النور إلى الزنازين المظلمة، حاملاً معه وعد الحرية. صرخات المعتقلين، التي ظلت مكتومة لعشر سنوات، ستتحول إلى تكبيرات تعانق السماء، معلنة سقوط الطغاة ونهاية حقبة الظلم.
في زوايا السجون، يقف محمد قحطان، يتأمل شعاع الشمس الأول الذي يتسلل عبر الأبواب المفتوحة. خطواته الأولى نحو الحرية ليست مجرد خطوات؛ إنها إعلان انتصار الشعب اليمني على مشروع إيران وأذرعها الحوثية. كل خطوة يخطوها تسقط معها رموز الطغيان، ويهرب مرتكبو الجرائم، يخلعون أقنعتهم ويندسون في الظلام. بصوت واثق يعلو على كل ما عداه، يعلن قحطان: "انتهت انتفاشة الحوثيين، وسقط معها حلم الإمامة ومشروع إيران الطائفي."
تخيلوا المشهد في صنعاء:
في أزقة المدينة، تختلط أصوات التكبير بدموع الفرح. أم خالد، التي انتظرت عودة ابنها لعقدٍ كامل، تضمه إلى صدرها كأنها تعيد الحياة إلى قلبها. الأخوة الذين فصلتهم السجون يعانقون بعضهم في لحظةٍ تنسيهم كل ألم. الأسرة اليمنية، التي مزقها الشتات، تلتئم من جديد في مشهدٍ يعيد الأمل لكل بيت.
المهجرون الذين عانوا قسوة المخيمات يُقبلون على قراهم. المنازل التي هُجرت طويلاً تُضاء من جديد. في عواصم الشتات، الحقائب تُحزم، والعائلات تستعد للعودة عبر كل المنافذ، وفي مقدمتها مطار صنعاء، الذي سيشهد لحظة تاريخية باستقبال العائدين.
في صنعاء، تتهاوى جدران الطغيان. مشروع إيران الذي ظن أنه أبدي يدفن في تراب اليمن، وأبواب السجون تُكسر بصوتٍ يهز أركان الظلم. تكبيرات المعتقلين تملأ الأفق، معلنة نعمة الحرية ونهاية الاحتلال.
"إنها قريبة، أقسم بالله إنها قريبة"، هكذا أرددها ويرددها الأحرار بثقة ويقين. هذه ليست مجرد أحلام؛ إنها حقائق تتشكل في الأفق. الشعب اليمني، الذي واجه كل أنواع الظلم، يوشك أن يطوي صفحة الاحتلال الإيراني ومليشياته إلى الأبد.
تحيا الجمهورية اليمنية، تحيا الجمهورية اليمنية.
الله أكبر! النصر قادم، والحرية وعد الله الذي لا يخلف وعده.