على مجلس القيادة الرئاسي وقادة الأحزاب السياسية أن يدركوا أن كل يوم تأخير في تحرير صنعاء من الاحتلال الإيراني يجر اليمن نحو دمار شامل، دمار لا يُمكن إصلاحه بسهولة. إيران، بعد استسلام حزب الله في لبنان وسقوط نظام بشار الأسد في دمشق، جعلت من اليمن خط دفاعها الأول عن نفوذها الإقليمي، لتغرق البلاد في مستنقع الحرب والفوضى.
مجلس القيادة الرئاسي أمام مسؤولية تاريخية
إن عدم تحمل مجلس القيادة الرئاسي لمسؤوليته المباشرة عن تحرير اليمن وانتزاعها من مخالب إيران يجعلهم شركاء في كل ما يعانيه الشعب الآن، وفي كل ما سيحدث مستقبلاً. التأخير في اتخاذ القرار الجريء والفوري هو تواطؤ بالصمت مع مشروع إيراني يسعى إلى تدمير اليمن بالكامل.
أنتم قادة اليمن بعد الله سبحانه وتعالى، والملاذ الأخير لإنقاذ الشعب من هذا الواقع المأساوي. فالشعب اليمني لا يمكن أن يقبل بسياسة الحليف الممول التي تبقيكم في الخارج دون تحقيق خطوات ملموسة على الأرض. الشعب لا يطلب إلا موقفًا واضحًا وشجاعًا منكم لتحمل مسؤوليتكم التاريخية.
لا عذر في الصمت أو التأجيل
اللحظة الحالية تستدعي منكم اتخاذ قرارات تاريخية. إن الاستمرار في عدم التحرك لمواجهة المخاطر سيؤدي إلى مزيد من انهيار اليمن اقتصاديًا وإنسانيًا. يجب عليكم الآن، وفورًا، مصارحة الشعب بما يدور خلف الكواليس، وإن كنتم غير قادرين على تحمل المسؤولية، فإن تقديم استقالاتكم سيكون الخيار الوحيد الذي يحترم كرامتكم ويُعبر عن موقف وطني حقيقي.
رسالة إلى قادة المجلس الرئاسي:
إن تقديم استقالاتكم في حال العجز عن اتخاذ القرارات لا يعني الهروب من المسؤولية، بل هو إعلان صريح بأن العائق الحقيقي أمام تحرير اليمن ليس الشعب اليمني، بل القيود المفروضة من الحليف الذي يسيطر على القرار السياسي والعسكري.
اليمن يمر بمخاطر غير مسبوقة، ومجلس القيادة أمام مفترق طرق تاريخي. إما أن يكون المجلس قيادة شجاعة تتحمل المسؤولية بشرف لإنقاذ اليمن، أو أن ينزلق أكثر نحو السقوط في هاوية الفشل.
الشعب اليمني اليوم ليس معنيًا بالصراعات السياسية أو التحالفات المؤقتة، بل يتطلع إلى قيادة تحمل همومه وتسعى لتحريره من الاحتلال الإيراني وجرائم ميليشياته. لقد حان الوقت لتثبتوا أنكم أهلٌ للقيادة، وأنكم قادرون على اتخاذ القرار الذي ينتظره الشعب.
"مجلس القيادة الرئاسي هو المسؤول الأول أمام الله والشعب والتاريخ عن تحرير اليمن وإنقاذه من المأساة الحالية. أنتم أمام فرصة لتكتبوا أسماءكم في سجل القادة العظماء، أو أن تدعوا التاريخ يذكركم كأحد أسباب استمرار المعاناة. القرار بأيديكم الآن: أن تكونوا أو لا تكونوا."