;
علي أحمد العِمراني
علي أحمد العِمراني

قيادتان وتحالفان في اليمن وسوريا! 92

2024-12-29 23:24:34

القيادة في سوريا : نتمسك بوحدة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها.

وحليفهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يؤكد مراراً: لن نتنازل عن وحدة سوريا!

وعلاوة على تقسيم سايس بيكو، حاول الإنتداب الفرنسي (1920 -1946) زرع النزعات الإنفصالية في سوريا، وحاول إقامة عدد من الدول المستقلة داخل سوريا مستغلاً التعدد العرقي والديني والطائفي، وأقام تلك الدويلات فعلاً (خمس في البداية) وأصدر بها مراسيماً واستمرت بعضها مثل دولتي العلويين والدروز 16 عاماً، لكن السوريين بجهودهم وضغوطهم ونضالهم أفشلوا ذلك في النهاية!

وفي اليمن:

لا يتمسك مجلس القيادة الرئاسي بوحدة اليمن واستقلاله وسلامة أراضيه ولا يتحدث أحدٌ منهم عن ذلك أبداً، بل قد يطلبون من جهات دولية تجاهل إعلان ذلك الموقف، صراحةً أو ضمناً! ولذلك سكتت أمريكا وسكت الإتحاد الأوروبي ولم يعودا يعلنا موقفهما الثابت في دعم وحدة اليمن واستقلاله وسلامة أراضيه بعد النقد الذي وجهه مجلس الرئاسة لبيان الأتحاد الأوروبي، وقال المجلس إنه يحترم التطلعات في "الإنفصال"!

وكان الأَولى أن يطالب مجلس الرئاسة والحكومة والسلك الدبلوماسي اليمني، كل الدول، بالموقف الصريح الواضح الداعم لوحدة اليمن واستقلاله وسلامة أراضيه، ولكنهم لا يفعلون!

shape3

وكان الأصل أن لا يشارك في الحكومة ولا في الرئاسة من يتبنى مشروع الإنفصال.

وما يزال حلفاؤنا العرب يدعمون المجلس الإنتقالي الإنفصالي ويحابونه ويمكنون له في الرئاسة والحكومة ويدفعون رواتب مليشياته الإنفصالية ويزودونها بالأسلحة، على مرأى ومسمع!

يجب أن تنتهي هذه السياسة المعادية لليمن، وعلى أحرار اليمن أن يؤكدوا على الدوام أن بلدهم غير قابل للتقسيم والتقزيم، مثل ما فعل السوريون أيام الإنتداب الفرنسي ويفعلون الآن!

والمشكلة في اليمن ليست في القيادة اليمنية "الرسمية"والتحالف العربي وحدهما، مع أنهما صارا مشكلة بالفعل فيما يخص وحدة بلادنا، لكن تخاذل النخبة في اليمن وصمتها، أمر محير ومعيب ومخجل تجاه هذه القضية الوطنية المصيرية.

بالمناسبة؛ لا نريد أن نُغضِب أحداً، لكن لا يجوز السكوت على ما يجري لبلادنا وإن غضب كل من في الأرض.

ولمن يهمهم الأمر أقول؛ وأقصد المسؤولين اليمنيين تحديداً: المسؤولية في مثل ظروف اليمن هذه، ليست وظيفة سهلة ولا هي "مشاي حال" أو زيادة في الأرصدة والأموال والخضوع والتبعية للممولين، وإنما هي مسؤولية وطنية تاريخيّة كبرى ينهض بها الرجال الأفذاذ الأحرار، ويراقبها الناس بتمعن وسيقف التاريخ أمامها طويلاً.

ورحم الله عبدالعزيز آل سعود الذي أقام أكبر دولة عربية في جزيرة العرب منذ عهد النبي (صلى الله عليه وسلم) وهي، كما هو واضح، غير قابلة للتقسيم أو البيع، من قبل الشعب السعودي وقيادته، بأي ثمن وتحت أي ظرف!

ألا نتعلم نحن في اليمن من أقرب جيراننا؛ ومن غيرهم في الشرق والغرب؟!

 بل نتعلم من تاريخ أجدادنا السبأيين والحميريين الذين أقاموا دولاً شامخة ومعتبرة في أزمنة غابرة!

 اليمن واليمنيون لم يأتوا من فراغ، فلمَ كل هذا الفزاع والهوان خاصة بعد تشكيل مجلس الثمانية؟!

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد