لم يفكر الشرع بمجلس رئاسي لسوريا مثل شرعية اليمن،
ولا هو فكّر بتحويل الفصائل المقاتلة إلى أحزمة أمنية ناسفة لوحدة سوريا وجيوش متعددة الولاء وتستلم بالدرهم عياناً وبياناً!

لو كان الشرع يمنياً لأنشأ لرؤساء الفصائل العشرين مجلساً استشارياً على الأقل!
المجالس تخصص يمني بامتياز وخصوصاً حين تكون اسفنجية!
لكنّ الشرع قرر إنشاء جيشٍ واحد تحت إدارة رئيسٍ واحد شاءَ من شاء وأبى من أبى!
تركيا تقاتل مع الشرع بشراسة دفاعاُ عن وحدة سوريا في شمال شرق البلاد،
بينما يقاتل التحالف بشراسة لتفتيت وتقسيم اليمن!
تركيا تضيء سوريا بالكهرباء خلال 12 يوماً،
بينما عجز التحالف عن إضاءة عدن فقط خلال 12 سنة!
الشرع يستقبل وفود العالم وقادته في قلب دمشق،
بينما الشرعية ضائعة تائهة لا أحد يعرف أين هي بالضبط حتى يفكر بزيارتها!
والكارثة أن لا أحد فكّر بالزيارة .. لا قادة ولا وفوداً!
لا يُزار إلاّ العزيز الشجاع الذي يمكن أن يقدّم رأسه فداءً لوحدة بلاده وشعبه!
لن يحترمك أحد إذا لم تحترم نفسك!
واحترامك لنفسك يبدأ من احترامك وتفانيك لوطنك ولشعبك ولسيادتك على أرضك وقرارك!
عالمُنا اليوم بات يشمئز درجة الاحتقار من بائعي أوطانهم ومُفتّتي شعوبهم!
قوّتُك في الداخل هي أساس قوّتك واحترامك في الخارج.
كن شجاعاً ليومٍ واحد وأعلنها للعالم.
ثم مُتْ عزيزاً حتى تستحق دموع شعبك!