;
سيف محمد الحاضري
سيف محمد الحاضري

التهديدات الحوثية للسعودية… واقع لا يحتاج لتأكيد، والنفي استهبال سياسي !!

2025-03-24 05:09:44

التهديدات التي تطلقها مليشيات الحوثي الإرهابية – ذراع إيران في اليمن – ضد المملكة العربية السعودية لم تعد بحاجة إلى أدلة أو تأكيدات؛ بل إن نفيها في هذا التوقيت لا يُعد سوى محاولة بائسة من الاستهبال السياسي أو ترويج الوهم في وجه الحقيقة الصارخة.

لقد مارست المليشيات الحوثية تهديداتها للمملكة في أكثر من محطة، وكان أبرزها منذ صدور قرار تصنيفها كمنظمة إرهابية.

shape3

وبات واضحًا أن هذه الجماعة تعتمد على استراتيجية التلويح بضرب العمق السعودي كوسيلة ردع لكل خطوة محتملة تتخذها الشرعية اليمنية، سواء على المسار العسكري أو الاقتصادي.

عسكريًا، تعتبر المليشيات الحوثية أي تحرك من قبل الحكومة الشرعية لاستعادة مناطق الدولة إعلانًا لحرب سعودية ضدها، فتسارع إلى التهديد والوعيد.

أما السعودية، التي لا ترغب – حتى الآن – في الدخول بمواجهة مباشرة مع إيران عبر ذراعها الحوثي، فتمارس ضغطًا مكثفًا على الشرعية:

ضغوط سياسية، ومحاصرة اقتصادية، وتجفيف للدعم اللوجستي والعسكري، بما يجعل من عودة الحرب قرارًا شبه مستحيل من طرف الحكومة الشرعية، في مقابل إطلاق يد الحوثيين لمواصلة اعتداءاتهم من طرف واحد، دون رد يُذكر.

وما يُفاقم المأساة أن هذا الاختلال في معادلة الصراع لم يعد يُقلق الرياض، كما لم تعد تحركات الحوثي العسكرية – حتى وإن شملت استهداف مواقع داخل المملكة – تحظى برد فعل واضح أو محدد السقف.

أما في الجانب الاقتصادي، فقد مارست المملكة سياسة الضغط القصوى على الحكومة اليمنية الشرعية، وصلت حدّ ما يشبه العقوبات غير المُعلنة:

• حرمان الحكومة من الموارد.

•عرقلة الدعم.

• تغذية الانقسام.

• دعم مراكز نفوذ فاسدة تعيق عمل المؤسسات.

وقد تسبب ذلك بانهيار الخدمات الأساسية، وعجز الحكومة عن صرف المرتبات، وخلق حالة من السخط الشعبي المتنامي.

ورغم كل هذه التنازلات التي تُقدَّم لإرضاء إيران ومليشياتها، فإن السعودية لم تسلم، ولن تسلم من التهديدات.

التهديد سيتحوّل إلى حرب مفتوحة عاجلًا أم آجلًا، وربما بصيغ تحالفية وأشكال مختلفة عمّا شهدناه في السنوات الماضية.

السعودية اليوم تفقد تدريجيًا شرعية تدخلها في اليمن، وهذا تحديدًا ما تسعى إليه طهران ومليشياتها في صنعاء، كما أنها تكاد تخسر ثقة الحلفاء داخل اليمن الذين باتوا يرون في الرياض طرفًا محايدًا أقرب إلى التعطيل منه إلى الحسم.

أمام هذا الواقع، لم يعد أمام الشرعية اليمنية ومكوناتها إلا الإسراع في التقاط اللحظة الدولية الراهنة، واستثمار التوجهات الإقليمية والدولية المتزايدة نحو مواجهة المشروع الإيراني ومليشياته، بما يفضي إلى استعادة القرار الوطني، وبسط السيادة على كامل التراب اليمني.

التاريخ لا يرحم، والتهاون في هذه المرحلة هو تمهيد لحرب أشد، وأكثر كلفة، تطال الجميع.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد