;
منصور بلعيدي
منصور بلعيدي

تحية لهذا القائد!! 2005

2011-09-12 03:26:07

 

  • يوميات نازح
القيادة فن وأخلاق.. وصمود وإباء، وصبر على البلاء، وقدرة على المواجهة والأداء.. وتضحية وإقدام.. واقتحام للخطوب.. ومعرفة دقيقة لكيفية إدارة الحروب.. هذه بعض صفات القائد الفذ الذي يثبت وجوده في الميدان بلا موارية.. وهذه بعض من صفات القائد الميداني الشجاع/ محمد الصوملي ـ قائد اللواء "25" ميكا ـ الذي ظل صامداً في وجه ا لمسلحين المتعطشين للدماء في أبين طوال أكثر من مائة يوم، تحمل هذا القائد مع أفراد لوائه ضغط القتال الشرس واحتماء المسلحين بالمباني المدنية حين شردوا أهلها، وتحمل بالمقابل تقاعس قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية عن دعم اللواء المحاصر بل حاولوا إيقاف تقدم الألوية المساندة للواء لأنهم من القوات الموالية للثورة، كما ذكر ذلك الصحافة المحلية.
ورغم هذه المواقف المتخاذلة والمخذلة الظاهرة وغيرها من المواقف الخفية رغم كل هذا صمد هذا القائد صموداً أسطورياً أعيا خصومه وفرض وجوده، رغم أنف الحاقدين والمتآمرين، ناهيك عن المواجهات الضيقة في الميدان التي أعيت الكثير من القاعدة، لكن العميد الصوملي كان أهلاً لها فنال شرف الانتصار العظيم الذي يرفع رؤوس الشرفاء في هذا الوطن المنكوب ببعض أبنائه.. كيف لنا أن نحني هاماتنا أمام هذا القائد الشجاع الذي أثبت عملياً أن الولاء للوطن والشعب ـ بعد الله تعالى ــ كفيل برفع هامات الرجال الأوفياء وهم يسطرون بطولاتهم الفذة لحماية الوطن وأهله وتبرز معادنهم الصلبة الفاصلة.. والرجال مواقف.. وكان الصوملي رجلاً وأي رجل.. إنه فخر للوطن سيفرد له التاريخ صفحة ناصعة لا تنسى..
نصر بطعم الثورة:
النصر الذي حققه رجال القوات المسلحة في الألوية "25" ميكا و"119" مشاة و"201" و"39" كان نصراً بطعم الثورة.. لأنه جاء في زمن الثورة الشبابية ومرحلة بداية الحسم الثوري وكان ذلك النصر إيذاناً ببدء تحقيق النصر الكامل على بقايا النظام الفاسد.. وكانت الألوية المشاركة في تحقيق هذا النصر هي من الألوية المناصرة للثورة وإن حاول المتطفلون أن يستلبوا هذا الانتصار فإنهم واهمون لأن الصورة واضحة لكل ذي عقل ولب والحركات التي حصلت أثناء سير المعارك تشير إلى مواقف المتآمرين على أبين ومعها اللوا ء"25" ميكا الذي كان شوكة في حلوقهم، حين رفض قائده التسليم للمسلحين ورفض في إباء نادر أن يحذوا حذوا الأمن المركزي والأمن العام حين نفذوا الأوامر وسلموا المحافظة للمسلحين في غمضة عين.
ألعب غيرها!!
حاول أحدهم أن يلملم خيبته باغتنام الفرصة والظهور بمظهر من يقطف ثمار جهد غيره ويكون على رأس القوى العسكرية التي فتحت زنجبار.. ولكنه نسي أو تناسى كم كانت حركاته مكشوفة للقاصي والداني أثناء سير المعارك.. ناهيك عن ترك اللواء "25" يواجه المسلحين بمفردة جزاء رفضه الأوامر بالتسليم وكذلك رمي المواد الغذائية وغيرها عبر الجو للمسلحين.. لكنه حين أيقن أن النصر آت رغم المؤامرات سارع إلى الظهور في الصورة ظناً منه أن الناس تنسى ولا تفهم.. ولكنه هو الواهم وحده ونقول له: إلعب غيرها.
نصر بثمن غال:
لاشك أن النصر الذي حققته وحدات القوات المسلحة المساندة للثورة قد أثلج صدورنا نحن أبناء أبين، الذي وقع علينا فعل الفاعل ومعنا كل أنصار الثورة والحرية والعدالة الاجتماعية، لكن هذا النصر كان ثمنه غالياً.. "80" شهيداً من أفراد اللواء "25" الأبطال وستمائة جريح، ناهيك عن الشهداء من الأولوية الأخرى ومن أبناء القبائل المساندين للواء "25" ميكا.. ولكنهم بدمائهم سطروا صفحات كتبت بماء الذهب في سجل الأبطال المغاوير.. ولا يسعنا هنا إلا أن نترحم على أرواح الشهداء من اللواء"25" ميكا ومن الألوية الأخرى ومن أبناء قبائل آل فضل الصناديد الذين كانوا ضحية الغدر في ميدان الوغى ونسأل الله الشفاء العاجل للجرحى جميعاً.. فتحية من القلب لكل من كان له شرف صنع هذا النصر وإزاحة هذه الغمة التي خيمت على أبين ثلاثة أشهر أو تزيد.
وختاماً:
أرجو من الله القدير أن تطهر زنجبار وغيرها من مدن أبين سريعاً حتى أتمكن مع أهالي المدينة مع العودة إلى الوطن المفقود وحينها سأكتب لصحيفتنا العزيزة "أخبار اليوم" "يوميات عائد" بدلاً من يوميات نازح. قولوا آمين.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد