تبدأ خلال الفترة القادمة من عمر الإصلاح الاجتماعي والإداري والإنساني في تعز فعاليات حملة "شارك" التي أطلقها الأخ/ محافظ المحافظة للنأي بتعز الباسمة عن الوقوع في براثن الفتنة والولوج القهري في دوامة العنف والتخريب وذلك بنشر التوعية وبمختلف الوسائل الإعلامية حول أهمية تنظيف وتجميل وتحسين المدينة بالإضافة إلى خلوها من السلاح والمسلحين سعياً لتحقيق الأمان والطمأنينة في كافة أرجاء المحافظة وبقاءها سليمة من الأمراض السياسية بمختلف أنواعها وألوانها، النهوض بأبنائها فكرياً وإنسانياً وبما يضمن الوصول إلى مستوى الرقي والحضارة التي يسعى إليها الجميع.
وتعد حملة "شارك" من أكبر الحملات التوعوية الهادفة إلى إحياء القيم والمبادئ الوطنية السامية والموجهة بشكل عام نحو إثبات قدرة المواطن التعزي بشكل خاص واليمني بشكل عام على صنع دولة مدنية حديثة لا صوت يعلو فيها على صوت القانون.
وتقوم أسس الحملة على مساندة عريضة من الطموحات العملاقة التي تفعل دور الفرد في بناء مجتمعه وتنميه محيطه وفق عملية تكافلية استثنائية مدروسة تمنح للجميع فرصة المشاركة في إعادة بناء وترميم النسيج الاجتماعي والبيئي التعزي عملياً على أن تكون المشاركة جماعية وموجهة وهادفة وغير متوقفة على العطاء المادي فقط بل إن من واجب الجميع أن يشارك ولو بالدعاء كما قال الأخ المحافظ ـ في أحد اللقاءات في شريحة اجتماعية عريضة من أبناء تعزـ .
ولا أعتقد أن أحداً من أبناء تعز لا يسره أن تعود الباسمة كما كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها من كل مكان إلا إذا كان ممن يعيث في الأرض فساداً وهؤلاء ستنصب لهم تعز مشانق الخذلان عن أيمانهم وعن شمائلهم ولن يجدوا لهم نصيراً إلا الذل والخذلان.
إن من الواجب تجاه هذا الوطن أن نضع أيدينا في يد من يريد بنا الخير والسمو والطمأنينة ولهذا ندعو الجميع صغاراً وكباراً، رجالاً ونساء إلى المشاركة في هذه الضخمة بالعطاء والكلمة الطيبة وتحريك الطاقات الخاملة لإنقاذ تعز من الوقوع في فخ التخريب من جديد.
فقد دقت ساعة العمل وآن أوان البذل وجاءت لحظة البناء وعلينا أن نكون جميعاً يداً واحدة في يد هذا الرجل الذي وضع تعز همه الكبير وحمله البديع ليرسم بيدي أو لخطوة من لخطوات المحافظة النموذجية التي يسعى إليها الجميع شاهراً سلاح العطاء بلا حدود في وجه كل التحديات، ولا نقصد بالعطاء هنا عطاءه المادي لأننا نعلم جميعاً أن حب الوطن أهم من المال وهو من يصنع ذخيرة الفداء في أرواح البشر وهذا شيء لا يمكن أن يصنعه المال أبداً.
حباً في الوطن سيشارك جميع أبناء محافظة تعز هذا الرجل في حملته الخاصة بإحياء المبادئ الوطنية والإنسانية التنموية والبيئية في رسم خارطة تعز الجديدة، كما يطمح إليها الجميع شكلاً ومضموناً وستنتقل هذه التجربة الأخلاقية الراقية تلقائياً بإذن الله إلى محافظات الوطن الأخرى حتى تعود السعادة للأرض السعيدة.