;
موسى العيزقي
موسى العيزقي

الجامعة العربية.. بين الواقع والطموح! 1570

2013-03-02 16:12:03


تمر الأمة العربية اليوم بحالة عميقة من القلق بشأن مصيرها ومستقبلها, لاسيما في ظل التحالفات والتكتلات التي يشهدها العالم اليوم في سبيل مواجهة المخاطر الخارجية..
 ومنذ تأسيس الجامعة العربية العام 1945م، وتحديداً في الـ 22 من مارس، أقتصر دورها على التنسيق وتقريب وجهات النظر بين الدول الأعضاء، وإبرام العديد من الاتفاقيات والمعاهدات التاريخية بينها، كان أهمها ما عُرفت بـ( وثيقة العمل العربي المشترك) على الرغم من أنها أصبحت احد أهم رموز النظام العربي الموحد، ما يعني اضطلاعها بأدوار أكبر من ذلك بكثير..
 إلا أن الدور الذي يطمح الكثير من أبناء الشعوب العربية من الجامعة هو عملها على تعزيز الوحدة العربية، والحفاظ على القومية والهوية العربية،وتعميقهما، على الأقل بدلاً من زرعها للفرقة بين الدول العربية العربية، وتأجيجها للانقسام والاختلاف من خلال اجتماعاتها ومؤتمراتها التي تعقد غالباً في ظل ظروف حرجة..
لقد اقتصر دور الجامعة العربية على الشجب والإدانة في معظم الأوقات وفي قضايا تاريخية عالقة، خصوصاً في ظل العدوان الهمجي المستمر على الأمة من قبل السرطان الصهيوني، والطموحات الغربية الخبيثة في العالم العربي.
 ويعزي الكثير من المهتمين إخفاق الجامعة إلى عوامل عدة, لعل أبرزها :
-عملها بميثاق شرف بعد الـ60 عاماً، بحيث أصبح لا يتماشى وطموحات الواقع المعاصر.
-عدم امتلاك الحاكم العربي لقراره السياسي، الأمر الذي عزز الانقسام، وأجج الاختلاف، حيث بات معظم الزعماء العرب ينفذون أجندة لقوى خارجية من أجل السيطرة ومد النفوذ.
 لقد عجزت جامعة الدول العربية عن القيام بمنع العدوان الأمريكي على العراق العام 2003م، كذلك فشلها في وقف الحرب الأهلية التي شهدتها لبنان، أيضاً ترحيلها لمعظم القضايا العربية، كملف ليبيا وسوريا إلى قوى أجنبية، أيضاً فشلها في تفعيل العمل العربي المشترك.
 وتتعرض جامعة الدول العربية اليوم للكثير من الانتقادات من قبل الجماهير العربية التي باتت تنظر إليها اليوم على أنها أداة لتمزيق الوحدة العربية، والنسيج القومي العربي.
 أخيراً.. وللخروج من المأزق الحالي الذي تمر به الأمة العربية, خصوصاً في ظل ثورات شعبية شهدتها ومازالت تشهدها بعض الدول العربية والتي بدأت بتونس ووصلت إلى سوريا، ونجحت في القضاء على أربعة حكام متجذرين( مبارك وبن علي والقذافي وصالح)، كما وعملت على سحب البساط من تحت أقدام (الأسد) يتوجب للخروج من المأزق بناء نظام عربي قومي جديد وفاعل يُراعي من خلاله المصالح العليا للأمة العربية والنسيج القومي العربي.
 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد