;
محمد أمين الكامل
محمد أمين الكامل

إلى المغامرين بالوطن!! 1413

2013-06-15 21:09:18


يا أهل اليمن يا من تحبون الوطن؛ لقد حان الوقت ليستشعر كل من يحب هذا الوطن أن يقوم بواجبه تجاه وطنه وشعبه بأمانة وإخلاص. 
هذه هي اليمن نفديها لأننا نعيش فيها وبها نحيا وبها نموت كيف نحميها وكيف نحمي من فيها. 
شعار يجب علينا نعيد صياغته قولاً وفعلاً يجب علينا أن نردده صباحاً ومساءً في منازلنا وفي شوارعنا وفي كل مكان نتواجد فيه نغرسه في قلوبنا وقلوب أولادنا ونرسمه على واجهات منازلنا نتغنى به ونتلذذ بأمجاده, يمني وافتخر. 
إلى كل اليمانيين المخلصين المحبين الأوفياء لليمن وأهله لقد حان الوقت لمنع ووقف مغامرات أمراء الحرب في اليمن من تمزيق البلد ونشر الفتن بين اليمنيين. 
لاشك أن الأوطان أغلى شيء عند الشعوب وعند كل إنسان على وجه الكرة الأرضية يعتز بانتمائه لوطنه وكل إنسان يربط مصيره بمصير وطنه في السلم وفي الحرب وكل إنسان يسوقه الحنين لوطنه عند خروجه برغبة الاغتراب للعلم أو للعمل أو للسياحة أو عندما يفرض عليه الخروج بقوة السلاح نتيجة للصراعات السياسية التي سرعان ما تتحول إلى صراعات مسلحة تشرد وتقتل ويصبح الإنسان مكرهاً لا محب في لحظة من اللحظات يترك منزله وحارته ومدينته ووطنه لينجو بنفسه وأسرته إن أمكن وهو يبكي نفسه ويبكي حالة أسرته وجيرانه ووطنه وفي لحظة غضب عندما يبدأ الصراع المسلح بين من يملكون البندقية يقتلون ويدمرون ويستبيحون الكرامات دون هوادة أو رحمة لا تفرق بين من يبادلها القوة بالقوة أو بين من هو مسالم وهذا لا دخل له فيما يجري بل تبدأ الحسابات عند أول طلقة رصاص حسابات لا يقوم بها المحللون والمفكرون والخائفون على سلامة المجتمع ولم يقوم بهذه الحسابات المختصون على طريقة إعداد الكشوفات في الشركات 1+1=2 بل تكون إعداد الحسابات أثناء النزاعات المسلحة من قبل من يحملون البندقية ومن سفها ومجرمي المجتمع والذين يوجهون سمومهم نحو كل الذين ليس لهم دخل من عامة الناس المسالمين فيما يجري بين الفصائل المسلحة, وهكذا أول ما يتم تدميره هي القيم والمبادئ وكل شيء جميل في ذلك البلد وفي لحظة من الطيش والعبث ينتهي البلد بما فيه ويصبح الناس ما بين قتيل ومعاق ومشرد وتصبح المدن مدمرة وخالية ولم يبقَ فيها إلا الوحوش الآدمية من بيدهم البندقية وأقرانهم من الكلاب المسعورة التي ربما تعيش على جثث سكان كانت هنا مدينة وفي ظل البندقية والاحتكام إلى البندقية دمرت أوطان وشرد أبنائها وضاع الوطن الذي ننتمي إليه وضاعت معالمه وقتل الأقارب والجيران ودمرت المنازل وضاعت أحلام الساكنين الآمنين وانتهكت الأعراض لأننا لم نحب أوطاننا ولم نقوم بحمايتها ومواجهة حملة البندقية بعدم الاقتراب والسماح لهم يتجولون في الشوارع والأزقة والقنص من ما بين أركان منازلنا ونحن داخل غرفنا خائفون متوجسون لا نملك الشجاعة حتى على فتح جزء من نوافذنا لنقل قف يا هذا أو ارحل بعيداً عنا وصوب بندقيتك لخصمك إن كنت صاحب قضية, جاري يسمع الحوار ويقول هذا مجنون جارنا وأنا مالي ولو واجه بنفس ما واجهت ما ظل صاحب البندقية يطلق الرصاص من بين منازلنا ولا دمرت حارتنا ولا مدننا ولا ضاع الوطن من بين أيدينا.
ومن العجب العجاب على مر الأزمان أن المغامرين وأمراء الحروب في جميع البلدان لم يغامروا بأنفسهم أو أسرهم أو ممتلكاتهم أو يواجهوا خصومهم وجهاً لوجه, بل يشعلون الحروب ويدمرون بلداننا ويحرقون الأخضر واليابس ويقتلون العامة من الناس دون تفريق وهم وخصومهم بعيدين كل البعد عن بعضهم البعض.
قصص وحكايات سمعناها مما جرى في لبنان ومما جرى أثنا خروج الكويتيين من بلدهم ومما جرى طوال 24 سنه مما هو مشاهد في الصومال وما جرى في العراق والسودان وما يجري في سوريا اليوم وما جرى في اليمن 13يناير 86م وفي المناطق الوسطى وشرعب وما جرى من مخلفات حرب 1994م وما جرى في صعده إلى اليوم وما جرى في اليمن 2011م وحتى 2012 وما يجري حتى الآن من تدمير وقتل وضياع وانقسام للنسيج الاجتماعي كل هذا الدمار وما زالت القوه الخيرة والصامتة في اليمن تنتظر الحل ممن خانوا أمانة المسئولية ولا يهمهم سلام الوطن ومن عليه, والواجب علينا اليوم كيمنيين غيورين ومحبين لهذا الوطن عدم تكرار ما حدث من كوارث ومآسي في اليمن وإيقاف المخططات الخارجية وفضح كل العمالات للخارج وإيقاف أدواتها ومسوقيها ممن هم من بني جلدتنا وتعرية توجيهاتهم وأفعالهم التحريضية وأدواتهم القمعية وذلك بدعم القوة الخيرة المحبة لليمن على مستوى كل حارة ومديرية في الوطن.. بنشر السلام والأمن والأمان وعواقب الأعمال التحريضية ومنع التجول بالسلاح داخل المدن والحارات ومحاربة الأفكار الضالة والظلامية والتي تدعو إلى إثارة الفتن وتفريق المجتمع، وحبذا لو يدعو رئيس الجمهورية لعمل ميثاق شرف بعدم الإساءة لليمن وغرس قيم الولاء للوطن ولو أرادت الدولة المساعدة في حفظ الأمن والاستقرار عليها تشجيع الوجاهات والشخصيات الاجتماعية على مستوى الحارات لمساعدة الدولة في حفظ الأمن والاستقرار بتشكيل لجان شعبية ودعوة العلماء إلى تحمل مسئوليتهم في سبيل توحيد الصف والمحافظة على وحدة الأمة اليمنية وإقامة المحاضرات والندوات في المساجد والمدارس والأماكن العامة لتتبنى جمع الصف والكلمة ومنع كل وسيلة إعلامية تحرض وتفكك النسيج الاجتماعي وتدعو إلى نشر الفتن وتحريض المجتمع بعضه على بعض وإيقاف المغامرين بنشر الرعب والخوف وإقلاق السكينة العامة من الذين يستهويهم سفك الدماء والتدمير ودعوة خطباء المساجد بنشر المحبة والسلام والوئام بين أفراد المجتمع وعدم التطرق للخلافات السياسية والخوض فيها في المساجد. 
ودعوة الأدباء والكتاب والمحاميين والصحفيين ودكاترة الجامعات والشخصيات الاجتماعية بأهمية المحافظة على وحدة المجتمع وتماسكه والمحافظة على سلامة الوطن والشعب وبهذا التوجه سوف تزول كل دعوة باطلة تدعو إلى شق صف المجتمع اليمني وسوف تنحصر كل الدعاوي الظلامية في نفوس أصحابها ومروجيها ولن تجد لها أثر في اليمن ولو تم تنفيذ هذه الخطوات بالمحافظات الأكثر وعياً والتي تعاني من حالة العبث والفوضى وتعميمها فيما بعد على باقي المحافظات.
علينا في اليمن أن نستفيد ممن خرجوا من أوطانهم هرباً من الصراعات المسلحة وشرد الكثير من أبناء الدول التي دارت فيها معارك مسلحة ولولا عناية الله لكان اليمنيون ربما مثل الخارجين من بلدانهم الذين نراهم اليوم بيننا في حالة يرثى لها رجال ونساء وأطفال لم نشاهدهم عندما كانت بلدانهم في سلام وأمان, مآسي وكوارث حلت بهؤلاء لانهم سكتوا ورضوا بما هو مفروض عليهم من تقبل بمشاريع الجماعات المسلحة, والهروب ينتج عنه أن الإنسان يترك أغلى شيء عنده وهو منزله ووطنه ويصبح مصيره بيد القتلة والمجرمون.
لقد جربنا في اليمن كل أنواع المغامرات المهلكة المفروضة علينا ممن هم سبب هلاكنا وتدميرنا وقاسينا شتى أنواع العذاب ولم يبقى معنا سوى قوة فرضية الخروج من بلدنا إذا سمحنا بعد اليوم بتقبل فرضية الأمر الواقع والمهلك من قبل المجرمون الحاقدون الذين يعبثون بسلامة الوطن وبمن فيه والذين يحيكون المؤامرات من داخل قصورهم والتي شيدت بسواعدنا وبسكوتنا وأحيانا بتصفيقنا على أفعالهم الإجرامية بالقتل والنهب والسلب. 
إلى كل اللاعبون المغامرون في اليمن لا يهمنا اليوم من رحل ومن بقى بقدر ما يهمنا اليوم من يبعد عنا شبح الخوف والرعب لأن في شوارعنا قتل فيها مجانين ومتسولين,, فيها حقد وحسد وفيها وجوه جديده غير مألوفة عابسة لا ترد حتى السلام ولا تخاف الله, وما يهمنا اليوم هو من يعيد لنا الأمن والأمان إلى مدننا وحاراتنا وشوارعنا ويعيد لنا البسمة والمحبة والطمأنينة ومن يعمل على توحيد الصف والعمل على قضاء مصالح العامة بأمانة ومسئولية وبصدق وإخلاص.
هذه هي اليمن كيف نحميها ونحمي من فيها ونفديها بأرواحنا. 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد