;
محمد أمين الكامل
محمد أمين الكامل

الشعب يريد تطبيق النظام 1257

2013-06-24 23:13:25


النظام هو نظام عقائدي يبين الله لنا فيه الغاية من وجود البشرية وهي الطاعة والانقياد لأوامر الله في الحياة والموت وكيف تتم العبادة في الصلوات ومتي يكون وقت الكسب ومتي وقت النوم حفاظاً على سلامة الإنسان.
النظام في الأصل نظام إلهي, نظام رباني, نظام دقيق لهذا الكون, نظام نراه ونلمسه في الأرض وفي السماء واضح المعالم في الليل والنهار وتعاقب الشمس والقمر وما سخره الله لنا من النعم النازلة من السماء والموجودة على الأرض وأول ما خلق الله هو الإنسان وألزمه بالاستقامة وعدم التفريط فيما يقوله الله سبحانه وتعالى ويجب تطبيقه وفي أول سورة في القرآن وهي سورة الفاتحة جاء فيها أهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم ، ولا تكن ممن غضب الله عليهم هداية ثم استقامة ، عندما يخالف الإنسان النظام لاشك إنه يقع في المحظور والخطأ, فيتم العقاب عليه والنظام في الأساس تعليم رباني لجميع شئون الحياة لجميع ما في الكون من مخلوقات تنظيم وتوجيه وإرشاد بالتدرج ومتى تبدأ المسئولية ومعها العقاب ومتى تنتهي المسئولية وينتهي معها العقاب والجزاء والعقاب حدود أوجبها الله ونظمها لعباده حتى لا يتم التجاوز والاختلاف في الدنيا وحدد له نوع الجزاء والعقاب وفي الآخرة جعله من الغيبيات لا يعلم بقدر نوع الجزء والعقاب إلا الله وحده سبحانه.
النظام في اليمن:
يشكو الدولة والشعب ويقول إنه تم استخدامهم للدعاية والإعلان ولم يتم استخدامه لما وجد له من تنظيم لحياة الناس في هذا البلد ، ومنذ أن قامت ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر في اليمن على ثالوث الجهل والفقر والمرض والدولة تحاول إرساء النظام والشعب يتمنى أن يطبق عليه النظام وكل منهم يتغنى بالنظام دون تطبيقه..
وقد مر 50 عاماً على قيام الثورة اليمنية والقائمين على حكم الدولة في اليمن يمارسون النظام أقوال لا أفعال النظام الذي هو تطبيق القانون لم يتم تطبيقه في اليمن إلا في الإذاعة والتلفزيون وعندما ينشر في الجرائد الرسمية.. والحقيقية أن النظام أو منظومة النظام في اليمن مظلومة عند الدولة والشعب وقد اتضح للنظام في اليمن أن القائمين على تطبيق النظام هم أناس مجرمون بحق النظام منهم من الناس المجرمين بحق النظام, إنهم القائمون على النظام ومن بأيديهم وقدرتهم تطبيق النظام من القيادات الإدارية في الدولة, لأنهم لم يقوموا بتطبيق لحماية الشعب وعدم تطبيق النظام يعتبر من الجرائم الجسيمة التي يعاقب عليها القانون.
المسئولون في اليمن سرقوا النظام وأخفوه في عقولهم, يقول النظام المسئولين أخفوني والشعب أسقطني ولم يطالبني أحد بأن أظهر وأفرض قوتي, جهتان في اليمن تتصارعان على تحطيم النظام الدولة والشعب..
لذلك قرر النظام الرحيل من اليمن, لأنه مضحوك عليه من قبل النافذين المسئولين في الدولة وعدم رغبة المتكلمين باسم الشعب في ظهوره أمام الجميع ليدافع عن المظلومين الضعفاء والمساكين الذين لاحول لهم ولا قوة في هذا البلد إلا النظام يدافع عنهم ويحمي أعراضهم وممتلكاتهم واسترجاع ما سلب منهم بغياب النظام.
وإذا سألنا الشعب عن سبب إسقاطه للنظام والمجاهرة في إسقاطه وعدم الخوف من العقاب يقول اشعب قمت بالمطالبة بإسقاط النظام علناً, لأنه لم يوجد النظام ولم أعايشه ولم أعرف على أرض الواقع وقد طالبت بإسقاط النظام لأن النظام لم يدافع عني ولا عن حقوقي ولم يوقف من ظلمني أو يجازيه ولم يقوم بالدفاع عني ولا عن حقوقي واستولى عليها دعاة النظام الذين ظلموني والظالمون هم من يدعون النظام وهم حماته وأدواته ويصبح النظام تابع للظالمين يستخدمونه متى ما يشاءون والنظام يكون جامداً عندما يتعرض الشعب للسلب والنهب من قبل الظالمين الطغاة الذين لا يخشون الله ولا دعوات المظلومين.
يقول الشعب يسقط النظام, لأنه بيد الظالمين ولم يدافع عني عندما اشكي خصمي في قسم الشرطة لا يحرك ساكناً وينتصر عليا من معهم المال والجاه والمحسوبية والرشوة وهكذا عندما أذهب للمستشفى للعلاج وعندما أبحث عن وظيفة وعندما أرفع شكوتي للقضاء, أدفع كل مالي ليقف إلى جانبي النظام ولا أجده.
أنا درست في المدارس الحكومية بجهدي ولم أستطع مواصلة دراستي الجامعية تعبت وعملت بجهدي وتزوجت وأنجبت وعلمت أولادي حتى تخرجوا من الجامعة بجهدي كافحت لا يوجد عندي بيت أنا في حالي لا يوجد معي أحد يساعدني وجاري بنى بيتاً ضخماً ودرس أولاده في المدارس والجامعات ومعه سيارة وخدم ومرافقين ، وعندما سألت عنه هل عنده ورث قالوا لي هذا أحمر عين هذا مدير وقائد وشيخ وفلان ويعرف زعطان ويتواصل مع علان وهو قبل ظهور الدولة كان صبحان وتعبان..
سلبت أرضنا وزورت بصائرنا وأخفيت معالم أراضينا ووزعت ما بين دعاوي الأوقاف ودعاوي الأملاك وما بين المدير فلان والضابط والشيخ والنظام، يا خبرة كيف ضعنا وضاعت أملاكنا وضاعت أحلامنا ودمائنا والنظام ضائع وتارة يأتي العرف على استحياء مثل الرماد على العين.
إذاً أين النظام الدولة خدعتنا وأوهمتنا بالنظام وفجعتنا وقالت لا بد من تطبيق النظام ولا عمرنا شاهدنا في اليمن أي نظام ، لذلك يسقط النظام ويسقط حماة النظام.
ويا شعب اليمن صدقوا أن حماة الأمس للنظام هم اليوم من يطالبون بإسقاط النظام.. نحن في اليمن غير والعالم من حولنا غير اليمني في وطنه غير وعندما يكون خارج يلتزم بالنظام، اليمنيون ملتزمون بالنظام والقانون خارج وطنهم الحقيقة أن الزائر لبلدنا يجد عدم الانضباط في كل المرافق والموانئ والمطارات والوزارات وأقسام الشرطة والمستشفيات يجد أن هذا الشعب وكأنه لم يتعلم الانضباط والنظام عبث وعشوائية وتسيب.
وعندما كان شباب اليمن في الشوارع والساحات ينادون بإسقاط النظام لم تكن الدولة قد أرست النظام ولم يكن المواطن أصلاً يعرف أو ملتزماً بالنظام والقوانين واللوائح في اليمن.. وهنا حصل الخلاف من يشكو من النظام يشكو الدولة لأنها لم تطبق النظام وتشكو الشعب لأنه لم يطالب في النظام, وأصبحنا في حالة عداء تام وكل يشكو الآخر ويحمل الآخر المسئولية وعندما كان النظام هو الشيء الذي يكون بمثابة المنظم لحياة الناس في كل دول العالم والنظام هو المتفق عليه ما بين أبناء الشعب الذين يحتكمون إليه أفراد المجتمع والذي تسير عليه الدولة ويلتزم به عامة الشعب والنظام هو الأداة لحل كل خلاف يحدث فيما بين عامة الشعب بدرجة متساوية في الحقوق والواجبات ويتم صياغة النظام من قبل مجموعة من مفكري ومثقفي المجتمع يخضع له عامة الشعب ودون استثناء لأي واحد منهم وهو القوة الإلزامية داخل الوطن والنظام متعارف عليه في جميع أنحاء العالم ، يحدد درجة الانضباط على مستوى كل بلد ومستوى حرية كل فرد بشرط عدم تجاوز النظام المتبع وهو يحدد العلاقة ما بين الدولة والمجتمع وعلاقة المجتمع بعضه ببعض والنظام حدده الله في القرآن للبشرية وجاءت السنة النبوية مؤكدة على الاستقامة وعدم الطغيان والتفريط والعبث..
المعطلون للنظام في اليمن هم الذين يأخذون بالعادة والعرف وتقديم الوجاهة على النظام والتعطيل يبدأ من أقسام الشرطة والنيابات ثم المحاكم والطبقة الأكثر تعليماً في المجتمع هم الأداة الرئيسية لإلغاء النظام وتحطيم معنويات المجتمع من عدم تطبيق النظام، والمثقفون الذين تم تعليمهم على حساب الدولة في الخارج يأخذون بالعرف والعادة والحكم والوجاهة والوساطة والمناطقية والمحسوبية والرشوة والقرابة على النظام والقانون هذه تعتبر فروع لتعطيل للنظام وهم المؤمنون بالوساطة والمحسوبية والرشوة وهم المنتعفين من غياب النظام الناهبون للمال العام هم المسئولون والمهربون والتجار الهاربون من الضرائب والذين يعيثون بالأرض فساداً من قطع الطرق والجماعات المسلحة التي تقتل وتشرد وتثير الرعب والخوف..
منهم المتضررون من غياب النظام عامة الشعب الذين لا يجدون تعليماً مناسباً لأبنائهم ولا تأميناً صحياً ولا وظائف ولا مشاريع تنموية لقراهم ومدنهم والذين لا يجدون تأميناً غذائياً مناسباً والذين نهبت أراضيهم وانتهكت أعراضهم وسلبت أموالهم ,عائشون في ذلة وخوف وحرمان وهم محرمون من المناصب والترقيات.
النظام الغائب عن الدولة من المتضرر منه هو الوطن والذي يعيش في حالة فساد وفوضى وفشل في كل المرافق وتنتشر في هذا الوطن الفتن والانقسامات وتكثر الصراعات فيما بين المجتمع ويحتكم الناس في هذه الدولة إلى الأهواء والأمزجة ويكثر القتل وعدم الاستقرار ويشرد فيه الشعب ويضيع الولاء لهذا الوطن فلا تنمية ولا استثمار ولا أمن ولا محبة وتكثر الأحقاد داخل هذا الوطن وهذا ما هو حاصل في اليمن فهل نتدارك الأمر ونتفق نحن أبناء اليمن في كل اليمن على تطبيق النظام وإلا تفقدنا الخلافات السياسية تطبيق النظام.. فهل من مجيب؟.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد