منذ اليوم الأول لصدور قرار تعيين أحد المتهمين بجرائم ضد حقوق الإنسان, وأحد أبناء المشائخ النافذين الكبار, وكيلاً لمحافظة إب, انتفض أبناء المحافظة تنديداً بهذا القرار ابتداءً من مواقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) وتويتر وكذلك الخروج في اليوم التالي للقرار بمسيرة حاشدة جابت عدداً من شوارع المحافظة وصولاً لمبنى السلطة المحلية, وكذلك قام أبناء المحافظة بوقفة احتجاجية أمام منزل رئيس الجمهورية في صنعاء ليقرر بعدها الثوار الخروج إلى ساحة جديدة أسموها ساحة تغير الفاسدين, ليحيوا أول جمعة لهم بهذا الاسم..
وكذلك تواصلت الوقفات الاحتجاجية والمناشدات لرئيس الجمهورية وحكومة الوفاق بإلغاء هذا القرار الجائر والظالم لأبناء محافظة إب، والذي عدوه إهانة وعقوبة لمحافظتهم التي منحته أكبر الأصوات في الانتخابات الرئاسية.. طالبين من الرئيس إقالة السلطة المحلية بكاملها وإحداث عملية التغيير التي خرجوا من أجلها في ثورتهم وتحقيق كامل أهداف ثورتهم.
وهنا نود الإشارة بأن في المحافظة خمسة عشر وكيلاً بلا مهرة ولا عمل وأكثر من خمسة وأربعين مستشاراً ويتقاضى الوكيل الواحد ما يقارب مائتين وخمسين ألف ريال شهرياً, إضافة إلى المحافظ والأمين العام.. فلما كل هذا الطابور من العجزة والهرمين وأغلبهم من فئة المشايخ ولا يحمل في صفوفهم المؤهلات إلا النادر, وتحولت المحافظة وديوانها إلى مكتب لشؤون القبائل, فهل أصبحت إب كما يقول القائل ( إب الغنجاء مرحبه بمن جاء), أم أصبح حالها كما يقول الآخر (إرحبي يا جنازة فوق الأموا)..
وإليكم أسماء وصفات وأعمال هؤلاء, كما يراهم أبناء المحافظة ابتداءً من المحافظ والأمين العام والوكلاء, حسب ما نراقبه ونلمسه على أرض الواقع:- 
- محافظة المحافظة القاضي/ أحمد عبدالله الحجري, محافظاً لشؤون صنعاء وتركيا وألمانيا ذهاباً وإياباً.
- العميد/ أمين على الورافي, أمين المجلس المحلي لشؤون الجبال والتباب والأراضي والمساحات الشاسعة.
- وكيل أول للمحافظة الشيخ/ عبدالواحد صلاح, لشؤون القطقطة والبلطجة.
- الشيخ/ محمد ناصر البخيتي وكيلاً لشؤون القبائل.. واللواء/ محمد يحي جابر وكيلاً لشؤون سقيني أضيأك.
- الشيخ/ قايد الشرجبي وكيلاً لشؤون خليك في البيت.. والشيخ/ فضل أبو حليقة وكيلاً لشؤون المحطات والنفط.
- الأستاذ/ أحمد الحنشي مريض نتمنى له الشفاء العاجل.. والأستاذ/ فؤاد يحيى منصور وكيلاً لشؤون الأرامل والفقراء والجمعيات.
-الشيخ /خالد بدرالدين وكيلاً لشؤون الزفاف والمقيل.. والشيخ/ عقيل فاضل وكيلاً لشؤون قراش الرعية واللعب بالمخططات والعبث بالأراضي والشوارع والتهباش والحشوش. 
- الشيخ/ أمين نعمان الوصابي وكيلاً للسفريات والسياحة.. والشيخ/ عبدالعزيز الوائلي وكيلاً لشؤون الراحة والنوم.
- الأستاذ/علي الزنم وكيلاً لشؤون الديوان والحفلات العامة والخاصة والمقيل.. والأستاذ/ مثنى الحصين وكيلاً لشؤون (خلي الشكاء على ربك لا تشكى لي أبكي عليك) رجل متواضع وطيب ونكن له كل الاحترام والتقدير.
- الشيخ/ أحمد ناصر المنحمي وكيلاً لشؤون الثأر والقراح.. وآخرهم/ الشيخ جبران باشا وكيلاً لشؤون السجون الخاصة والتستر على القتلة وتهريبهم والزنط ويا لطيف والهنجمة, وكما يقولون(آخر الدباء مسالط).
وعليه نوجه نداء إلى الرئيس هادي بأن محافظتنا أصبحت مكتظة بهذه الكتيبة من الوكلاء الذين لا شغل لهم ولا مشغلة, وأغلبهم ليس لديهم مكاتب داخل المحافظة, وأصبحنا بحاجة لبناء دور رابع لاستيعابهم وغيرهم، وما أصبح أمامنا إلا الخروج لاستقبالهم الواحد تلو الآخر (حيا بهم حيا بهم وإحنا غير راضين بهم).
ونـود الإشارة إلى أن مثل هذه القرارات لن تزيد الطين إلا بلة.. فيا رئيس الجمهورية: مطلبنا دولة مدنية وليس دولة بشوية ولا مشيخية ولا بلطجية، فكيف يستقيم الظل والعود أعوج؟!.