;
محمد أمين الكامل
محمد أمين الكامل

اليمن ما بين حبنا المزعوم وإسلامنا المزيف 1369

2013-12-19 09:28:29


في ظل بعدنا عن الدين افتقدنا الولاء للوطن والأمانة والعمل بإخلاص حتى أفسدت حياتنا وعيشنا والأحلام وأصبحت حقيقتنا كلها دجل وأوهام حتى هدى بنا إلى الظلام فحرم الحلال واحل الحرام وحرفنا كلام الله إلى كلام ، من رآنا قال مسلمون تمام ، فتقمصناه فقتلنا حتى تكسرت العظام وادعينا بأننا وصلنا ومسكنا بالزمام .

اليمن بلد يتآمر عليه أبناؤه, يسوقون فيه كل شيء يخالف القانون والنظام ويشعلون الحروب ويفجرون الأزمات ويمارسون الفساد ولا وقاية فيه لهذا الشعب لمن يمرض أو يصاب، يا رب من يرحم ضعفنا غيرك!.. في مؤتمر الحوار قال ممثل المهمشين (الأخدام) بأنهم ثلاثة ملايين لأنهم معروفون ونحن في البيوت جالسين صابرين ومحتسبين لا أحد يعلم بحالنا, يا رب ونحن مهمشين من القبائل فوق الأربعة والعشرين مليونا لا نستطيع بأن نقول بأننا فقراء أو ضعفاء مهمشون ومضطهدون يا رب الأمراض عند المسئولين دهون وتخمة في البطون من كثرة ما يأكلون وعند الفقراء تقلصات وجوع في البطون من قلة الأكل ويارب المسئولون شابعون على قلتهم, ما كفاهم كافي والفقراء جائعون على كثرتهم ما لقوا شيئاً والقليل يكفيهم، المسئولون علينا يمنيون ومسلمون ونعرف يا رب ان وجهتهم ليست في مصالحنا وإنما في مصالح أنفسهم.

نحن بحاجة اليوم إلى نظافة الدين من البدع والخرافات وعدم التفعيل والتحريف واستخدام الدين على ما يناسب الفكر والهوى لننتقل يا رب بعد ذلك إلى نظافة العقل والقلب لتصفو العقيدة في النفوس من وساوس الشيطان؛ لكي يصفو الإنسان ويستقيم، النظافة كيف تكون على أساسه عبادة الرحمن وكيف نكون مواطنين صالحين..

 في مفهوم الكثير أن النظافة تعني كل شيئا في حياتنا وهي نظافة الإنسان في مسكنه وملبسه ومأكله، لكن المطلوب اليوم النظافة الحقيقية التي تشمل نظافة المرافق من المرتشين ومن يتعاملون بالمحسوبية والواسطة لننتقل بالنظافة إلى شوارعنا ونظافتها أولاً من المجرمين والسرق ومن المتجولين بالسلاح والمخالفين للنظام ومن ينهبون حقوق المواطنين والتقطع والقيام بالاختطافات وسلامة الطرقات, وعدم استغلال الوظيفة العامة للكسب المخالف للشرع والعرف ثم ينتقل إلى الاستثمار والتجارة, ثم إلى المدرسة والمسجد, والصحافة وكيف تكون في صالح الشعب والوطن؟.

ورغم ذلك لن ينصفنا سواك يا رب ثم ,التاريخ الذي لن ينسى منهم القادة الذين ساروا باليمن إلى الأمام ومن هم الرجال المخلصون في مواقعهم ,وبذكرهم الشعب يقابلهم بالتقدير والاحترام ويبكي على فراقهم وللأسف أن الساسة أو القادة اليوم من لم يعوا بما يدور في اليمن وغلبوا مصلحة الوطن على مصالحهم ، ممن هم الصقور والغربان في بلدنا الذين يأكلون مستحقات أولادنا في العيش بسلام وأمان ولا يستحون ,ويقولون نحن من اليمن ومسلمون ، من منهم فكر اليوم بما يدور حولنا من تقدم وكيف عبروا واجتازوا ببلدانهم القفار ووصلوا بمشاريعهم إلى التقدم والرقي وفي اليمن يرسخ الجهل لنا بالأشياء التي استدارت لها عقولنا وجعلت أمامنا العراقيل لا نستطيع كيف نواجه المخاطر ولا نفكر كيف نغير لغة الأحزان والآلام على ما أصاب بعضنا من تحجر للعقول والقلوب الذي أصابها الحقد والحسد والذي يمارس بعض الساسة والقادة والعلماء والمثقفون والتي بسببهم تجرعنا الظلم وسرنا خلف الظلام وأوهمونا بأن ما نسير عليه هو لب الإسلام وأحاطوا باليمن الظلام؛ رغم أننا من أحفاد الأنصار نسير على خطى أهل الإيمان ومطالبنا لهم يا رب سوى حب اليمن والعمل بالدين ونشر الحب والسلام والأمان .

في اليمن الدين دين الإسلام واليوم تفرع الإسلام عندنا إلى عدة أديان "هذا إخواني وهذا سلفي وهذا شيعي, وهذا إسماعيلي وبعدنا عن الدين ,"تطور الأمر إلى هذا شمالي وهذا جنوبي وهذا من صنعاء وهذا من عدن وهذا من تعز "، اليمن عبر التاريخ يا رب بلد واحد اسمه اليمن السعيد والشعب واحد واليوم دعاة الظلام ودعاة من هم في الجنوب أو المرتزقة في الشمال يدعون إلى الانقسام ، بيع وشراء بأبخس الأثمان للقيم والمبادئ والجمال وللأرض الطيبة التي ذكرت في القران وضاع الشعب على أيديهم يا رب بضياع العدل والميزان ولا عاد لنا كيان سوى كيان الأحزاب والجماعات!،من ينقذ البلاد من براثين الجهل والظلام وحرام يبقى حالنا بيد الأبقار والأثوار والأعجال .

من لا خير فيهم والمجازر والقتل والاختطافات والتقطع والفوضى اكبر برهان على من لا يعيرون لهذا الشعب الاهتمام بما ,يعانيه من عبث وفوضى في مرافق الدولة على مستوى المحافظات والقرى والمديريات ، "خراب ونهب وسطوا" والشعب يا رب صابر ويقوم الليل والنهار يدعو الله لعل وعسى يأتي الزمان ومعه الرجال الأبطال ويبعدون عن هذا الشعب الحزن والحرمان .

خمسون عاماً من عهد الثورة ولم تقدم لنا القيادات الإدارية المتعاقبة في الدولة سوى أسوء التعامل ولم يتقدم الأداء في مرافق الدولة ولم نتعلم كيف يكون التعامل مع هذا الشعب بلطف وإحسان ؟بعيداً عن الاختلاسات والمحسوبية والمجاملة والواسطة ، "ابتزاز وظلم وسخرية "يمارس في كل المرافق الحكومية ، "عبث وتخلف في الإدارة "واقع مؤلم وحزين وكل سنة والوضع يزداد سوءً وما على المواطن إلا أن يتحمل والمسئولين ومن هم في الدولة الكبار بعيدين عن هذه المعاناة وكأن الدولة سخرت بإمكانياتها لمن هو وزير أو محافظ أو قاضي أو مدير أو قائد أو شيخ أو نافذ فقط وبقية من في البلاد عليها أن تعيش في ظل هذا الوضع المظلم والمخيف ، واسألوا المستثمرين والمقاولين والتجار لماذا يعملون خلاف ما هو مطلوب منهم ؟يمارسون المخالفة ويمارسون الغش؛ لأنهم مطالبون من المسئولين في الدولة بحق الموافقة وبحق التوقيع وبحق الختم وبحق ........ الخ .

لذلك يعملون ويتاجرون ويشيدون خلاف المواصفات ,ولا مسائلة ولا عقاب ؛لأنهم مجبرون من المسئولين على المخالفة ، لذلك تلاحقهم الإساءة واللعنات وكم با يكون بهذا الشعب في اليمن صبر على ما تقوم به هذه القيادات من فوضى وتسيب وغش ,دولة تمارس الفساد على مواطنيها, دولة تقيم الحدود على ضعفائها, دولة تطبق النظام والقانون على صغار مواطنيها ومواطنون يشكون الفساد وهم يمارسون الفساد ، إيرادات تدفع من قبل المواطنين وفوق الإيرادات يجبرون على دفع الرشاوي وإلا تتوقف معاملة المواطن في أي مرفق من مرافق الدولة .

عراقيل وإحباطات وعلى المواطن شراء النظام بالمال ومن لم يدفع المال لن يحصل على النظام، كوادر تتسلق السلم الإداري ليس؛ من اجل خدمة الوطن بل من اجل خدمة مصالحها ومصالح الحزب الذي أوصلها إلى مواقعها، حقائق نسردها لكل من مر في مرافق الدولة ولنا مثال في "بوابة اليمن الشمالية" جمرك حرض إذا أردت أن تجمرك سيارتك أو بضاعتك وتدفع الرسوم المقررة عليك لا تستطيع أن تعمل ذلك؛ لأن أمامك مافيا تهول عليك الموضوع وتجعله صعباً أمامك وكأن الموضوع فيه شبهه أو خرقُ للعادة عندما تريد أن تعامل بنفسك لا يمكنك الوصول إلا بأحد الموظفين السماسرة داخل الجمرك؛ لان المختصين لا يتواجدون داخل مكاتبهم وفلان لا يستطيع المدير معاقبته أو نقله وتبدأ الحكاية ، فلان له ألف وفلان له ثلاثة وفلان له أربعة وفلان له خمسة وفلان وفلان .... وينتهي بالمعامل الموظف له خمس الثمن وهذه هي حالة المغترب عندما يريد الوصول إلى بلده يعاقب عقاباً شديداً؛ لأنه يريد النظام وهكذا في كل الدوائر الحكومي.

بلد مقسم فيها الفساد إلى قسمين,فساد يومي ويمارسه بعض موظفي الدولة, وفساد موسمي يمارسه بعض كبار رجال الدولة في مواقعهم, وفساد يمارس في الموانئ البحرية والموانئ البرية وفي مكاتب الضرائب والجمارك, وأثناء ممارسة المناقصات وتوزيع الميزانيات وعندما يقوم المواطن بطلب التوظيف وبقطع رخصة بناء في مكاتب الأشغال أو رخصة قيادة للسيارة في المرور أو قطع بطاقة شخصية في السجل المدني أو جواز سفر الجوازات أو تسجيل في الجامعة؛ يجبر بدفع الرشاوي بخلاف الرسوم التي تدفع وهكذا رسوم ورشاوي واستغلال للمواطن باسم القانون وتحت نظر القانون وهو مكره ومضطر لذلك سألت احد الطالبين للرشوة في مرفق من مرافق الدولة وهي مصلحة عقارات الدولة السجل العقاري أفاد أن المدراء لديهم ميزانية والمفروض أن يكون في المرافق الإرادية حوافز نهاية كل شهر أو مكافئات وبعد هذا لا يكون عذر للموظف ولا يستطيع أخذ الرشاوى ولكنها دولة تنظر لمن يسرق القليل ولا تنظر لمن يسرق الكثير وهكذا حجة الموظف الصغير أمام المواطن.

 وأثناء ما يقوم المواطنون بتسجيل وثائق منازلهم (البصائر) يطالب مع كل توقيع رشاوى وما أكثر التواقيع والروتين في مصالحنا الحكومية ابتزاز للمواطن ويا ويلك إن خالفت أو شكيت لا أحد يسمعك أو ينصفك وأصبحت اليمن فيها الرشاوى تفوق الرسوم المقررة للدولة.

واقع مؤلم يمارسه في بلدنا بعض الوزراء والمحافظين والقضاة والمدراء والمشائخ والنافذين، إذا أنت في اليمن من السهل الضرر بالآخرين وإذا أنت في اليمن من السهل المخالفة والتجاوز.

وإذا أنت في اليمن من السهل تمرير الباطل وتكييف القانون والنظام وتفصيله على مقاس من يدفع من الخصوم أكثر وإذا أنت في اليمن تشاهد في المحاكم والنيابات وأقسام الشرطة ما لم تشاهده في بقية بلدان العالم، إهمال ورشاوى ومجاملة والحبس للضعيف والمسكين رغم ماله من حق وإذا شاهدت العشوائية أنت في اليمن وإذا شاهدت الحق يضيع أنت في اليمن لو لم تنذر بنصف مالك وتقدم كل ما عندك وإذا كان غريمك كبار المسئولين لا تتعب حالك ولا تدور بما هو لك أنت في اليمن المنتصر هو المسئول والفاسد واقبل يا مسكين بما حكم لك ولو بالقليل من قال لأبوك تواجه المسئول واعرف نفسك يا ضعيف وخليك للحق ناظر.

في العالم الصحافة كأنها استخبارات تتابع الإخفاقات والسلبيات والتجاوزات وتكشف المستور وما يوقع من اتفاقات تكون شبه سرية وفي اليمن بعض الصحافة حزبية وعملها الرئيسي توسيع الفتن وتعممها على الأغلبية وما أكثر الخطوط الحمراء في اليمن لا تحدد ولا تكشف أمامك حمران العيون ودمك مهدور حالنا يختلف في اليمن دول وحكومات ليس لها من هم سوى كيف تقدم خدماتها لشعوبها وياما حكومات سقطت لأنها أخفقت في جزء بسيط من وعودها للشعب وفي اليمن أهم شيء رضا وبقاء الأقلية وطز في بقية من هم ضعفاء اللهم انصر الحق وأهله وأهلك الباطل وأهله اللهم آمين.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

علي أحمد العِمراني

2024-05-11 23:50:03

"2-5" حقائق عن اليمن

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد