بعد صدور القرار الجمهوري بتشكيل لجنة تحديد الأقاليم المكونة من 22 عضواً والتي ستعمل على دراسة عدد الأقاليم في اليمن ضمن التقسيم الجديد ....في إطار التقسيم القادم لشكل الدولة في اليمن قد يقدم لنا تقسيم فريد من نوعه في المنطقة والذي باعتقادي واعتقاد الكثير أنه سيضع خارطة فدرالية جديدة ضمن اليمن الجديد... لماذا ؟

22عضواً سيتحملون في أعناقهم 25 مليون نسمة تقريباً وتقرير مصيرهم القادم لا خلاف على ذلك ولكن الخلاف اليوم على أي أساس سيتم تحديد الأقاليم؟ هل بقياس القوة البشرية أم بالقوة العسكرية أم بالمساحة الجغرافيا للأرض في اليمن ؟ البعض يظن أن الفدرالية هي الضامن الوحيد للعيش الرغيد كما هو ظاهر في بعض دول العالم ذات التقسيم الفيدرالي, اليوم عندما نبحث عن آلية التقسيم في اليمن فنحن بحاجة لمعرفة الأساسات التي ستبنى بها دولتنا القادمة ومعرفة ماهي الخطوات التي ستقدمها لجنة التقسيم وكيفية صياغة خطة إقليمية تخدم الوطن أرضاً وإنساناً, 22عضواً ماهي مؤهلاتهم ..وماذا تحمل نوابغ أفكارهم لتقدم لنا برنامجاً عملياً يخدم المرحلة القادمة ؟ الكثير مازال متخوف من أن يكون نهج الأقاليم القادمة هو المزيد من العنصرية والتفرقة لتحقيق مشاريع ضيقة من شأنها تمزيق الوطن.

برأيي اليوم وبراي الغالبية أن الفيدرالية ذات الأقاليم الاندماجية هي أفضل الوسائل لتعميق أواصر الترابط المجتمعي بين أبناء الشعب جنوبه وشمالة من شرقه إلى غربه, العالم استخدم الفيدرالية ليس لمزيد من الانقسام وإنما لتحقيق تنمية لها نهج واضح لكل إقليم كلاً في نطاقه الجغرافي مما يخلق تنافساً بين كل الأقاليم لتقديم الفائدة كل إقليم بالتساوي العادل والاستهداف التنموي للبُنى التحتية لكل إقليم ... إذاً أي نوع من التقسيم الفيدرالي ستخضع له دولة اليمن لا يوجد إلا تقسيم واحد أضحى مطلب للغالبية اليوم ممن يترقبون المشهد إلى أين يتجه بناء؟ وهو أن تكون طريقة الأقاليم في اليمن وأن تحظى بنوع من الجغرافيا المتساوية الاندماجية حيث تتكون من خمسة أقاليم كل إقليم له ميناء بحري لا شراكة بدول المنطقة !! حيث لكم أيها الأعضاء أخذ الدراسات الجغرافيا والمعالم التاريخية وأيضاً الثروات الموجودة في باطن الأرض المراد تقسيمها وجعلها تصب في مصلحة يمننا القادم لكي تحقق التنمية التي باتت مطلب شعبي اليوم والتي ستجعل الوطن الواحد اتحادي بالثروة والتقسيم العادل لموارد الوطن بالتساوي دون التفرقة بين الأقاليم ...إذاً اليوم نحملكم أمانة التقسيم العادل الذي يحمل مشاريع علمية لا تعليمية تملى عليكم وجعلها تصب في خدمة الجميع دون استثناء, وها هي أيدينا نفرغها من العنصرية المقيتة لنسلمكم إياها خالية من أي مشاريع مستقبلية تجرنا إلى الاحتراب والاقتتال كلاً متمترس خلف إقليمه ...والله في عون الجميع كلا في نطاق إقليمه .