;
عمر أحمد عبدالله
عمر أحمد عبدالله

جمعة الكرامة..وكرامات الحوثي 1183

2014-03-22 07:17:05


في مثل يوم 18 مارس أوقدت شمعة لم تطفئها الرصاص والقناصة بل ساعدت تلك الرصاصات على العزيمة في استكمال تلك الثورة المباركة التي دخلت التاريخ من أوسع أبوابه وغيرت واقعاً أليماً كان يعيشه اليمنيون إلى واقع يسعى لتمحوره شباب الثورة مهما أدى ذلك من ثمن وحينما تلبدت سماء ساحة التغيير في صنعاء يوم الثامن عشر من مارس في العام 2011م أدرك ثوار الساحة أن عدواً يترصد خطواتهم ليصيبهم في مقتل ولم يكونوا على إدراك عميق آنذاك بذلك العدو المتستر وسط الساحة وبين خيام المعتصمين وعلى حين غرة وعند مجيئ ذلك العدو قاصداً المشاركة في الثورة الشبابية الشعبية السلمية قام الثوار الأحرار والحرائر بعزف الترحيب بهم قائلين حيا بهم حيا بهم على أمل أن تتألف القلوب وتتوحد المطالب ويكونوا يداً قوية واحدة تسعى لإسقاط النظام السابق بغية الوصول إلى دولة مدنية حديثه تلبي كافة مطالب الشباب التي تعيد لهم ما يستنشقون به كرامتهم في الحياة ومسيرة الرقي والتقدم ولذلك فإن شباب الثورة مع طيبة نفوسهم وبراءتهم الفياضة رحبوا بالحوثيين مع عدم الإدراك بسريرة المسيرة التي يقودها هؤلاء في سبيل تنفيذ اجندات لقوى خارجية إقليمية باتت معروفة لدى الجميع بدعمها الكامل والمهم في الأمر أنها الاحترافية في الاختراق لكل المسارات التي تسعى لبناء اليمن والتقدم به صوب المستقبل ولكننا اليوم وصلنا إلى موصول صعب يجعلنا أن نعيش جمعة الكرامة في كل يوم فهل نعيشها في حجة في كشر في سوق عاهم؟ أم نعيشها في الجوف ومناطقها التي تضررت من العنف والإجرام التي استدعته الجماعة لتلك المحافظة؟ أم أننا نعيش الكرامة في صعدها وجبالها من كتاف إلى براقة دماج إلى شوارعها ومساجدها والتهجير القسري لأبنائها التي يؤسس لغضب السماء الذي لن يرحمهم مهما حاولوا التملص من أحقيات وواجبات لن يستقم أمرهم حتى يقوموا بمعالجتها على أرض الواقع أم هل لنا أن نعيش الكرامة في محافظة عمران في وادي دنان أم العصيمات أم منطقة حوث وجميع المناطق المثخنة بجراحات عملت على إيصالها الأيادي الظالمة للحوثيين أم هل لنا أن نعيش الكرامة في همدان اليوم في دار القرءان بثلا أم الصرم أم نعيشها في مسجد التيسير بصنعاء؟ وغيرها كثير.. فلذلك أصبحت جمعة الكرامة بالنسبة لليمنيين يومية بعد أن غرقوا في مؤامرات ينسج خيوطها البعض ويحبكها مع آخرين في سبيل النيل من الثورة الشبابية وكذلك المرحلة المستقبلية وفي سبيل إضعاف خصوم سياسيين ومعاقبتهم لوقوفهم مع الثورة ومناصرتهم للشعب حينها ولذلك فإن كثيرون يترنحون في الإعلام مستغلين البسطاء في التغرير عليهم والضهور بمظهر الثورية بينما هو غير ذلك يكمن المسعى الأساسي له في النفع لأطراف تحت مسمى الثورة ومن ثم يقولون بأنهم مثقفون ولديهم الخبرة الكافية ليكونوا رؤساء تحرير صحف أو كتاب أو صحفيين أو إعلاميين وغيرها ونحن نقول لهم إن كانت ثقافتكم عبودية فلا يجوز أن تتحدثوا عن الأحرار ؛لأن ذلك يعتبر من الكبائر التي يجتنبها المثقفون وليس المهم أن أتحدث عن رئيس تحرير صحيفة الأولى أو الشارع وغيرها بقدر ما يكون الحديث عن تلك الأبواق التي هي مستأجرة لجهات وأطراف نعرفها كما نعرفهم ولكن مع عدم اشتغال الطرف الأخر بأمور كهذه التي لا تعبر إلا عن المتحدثين بها وتكمن الإشارة إلى حساسية الوضع المتأزم الذي تعيشه البلاد فيكون في هذا الحال العمل للمصلحة العامة وللوطن خير بكثير من أن يقع الطرف الآخر على ما تلوثه تلك الأبواق في سبيل الإسترزاق مع أننا ننصحهم لله بأن الرزق من خلف هذه الأعمال المشينة التي تصيب وجه المشتغل بها بلعنات بالغات عمل محرم ولا يجوز أن يسترزق أولئك الذين هانت عليهم كرامتهم وعزة أنفسهم من مثل هذه أعمال فحينما تأتي هذه الأبواق لتتحدث عن فصيل مجتمعي عريض قاعدته الشعبية لا تقدر بعدد ولديه مشروعه الخاص السياسي وله قياداته الفذة ونجاحاته المتتالية ولم يسمع عنه أي أذى إلا ما تتشبع به نفوس خصومه من الحسد فيسعون ليستأجروا أبواقاً تتحدث للعامة فتقلب الحق باطلاً والمصلح فاسداً والخير شراً ولذلك نجدهم يتحدثون بلسان طويل عن جماعة الإخوان المسلمين وعن اللواء محسن وعن أبناء الشيخ عبدالله الأحمر وتحديداً عن الخيرين الذين يسعون لبناء الوطن وعدم تسليمه للمرتزقة ودعاة الإمامة والتوريث فلذلك نجدهم يتحدثون وبكل جرأة وحقد وغل ليس لشيء بل لتلك الأموال التي تطعمهم من جوع وتكون سبيلاً في تغذية أطفالهم وأسرهم ولكني أعيد لهم النصيحة بأن ذلك الإسترزاق محرم وإن كان على حساب الثورة ودماء الشهداء ولذلك من يراقبهم عن قرب أو يتابع أخبارهم يصاب بالذهول في واقع مغاير تماماً مع إدراك المواطن اليمني بخزعبلاتهم التي يتمنونها ولكنها أوهام والغريب أن هناك أشخاص محسوبون على الساده الحوثيين وكذلك من الليبراليين والعلمانيين وكذلك بعض الاشتراكيين الذين يسعرون هجمتهم تجاه التيار الإسلامي وخصوصاً جماعة الإخوان المسلمين فلا تكاد تخلوا مواقعهم على الشبكة العنكبوتية أو موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أو الصحف وغيرها من القدح والنيل من جناب التيار الإسلامي المعتدل فشغلونا تحت حديثهم الإخوان حتى قررت شريحة عريضة من أبناء الشعب القرب من الإخوان ومعرفة حقيقتهم فانضموا إليهم وتركوا سادتهم يلهثون وراء الإجرام لأن الله يحق الحق بكلاماته ويقطع دابر الكذابين. والسلام

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد