;
د.فيصل الإدريسي
د.فيصل الإدريسي

الأمن والمجتمع بعيون الشرطة الراجلة..!! 1131

2014-03-30 12:42:12


يبدو أن الأوضاع الحالية ومتطلباتها الجوهرية تتطلب من الجهات المعنية أن تقوم بواجباتها التاريخية والوطنية بدون تحفظات أو تلكؤات.. وخصوصا أن الوطن يمر بظروف هامة وحاسمة وقريبة من النجاح ومن الاستقرار ومن التطلع المنشود.. على الرغم من تشابك المشاهد والملفات السياسية التي باتت مرتبطة بالنفوذ الإقليمية التي أصبحت تشكل عائقا كبيرا أمام تلك التحديات التي ربما قد تجاوزتها اليمن.. فهناك بعض الأعراض الجانبية التي عادة ما تكون مترافقة بعد أي عملية ناجحة.. فقط ينبغي على من تحملوا المسؤوليات الأمنية والعسكرية أن يتركوا مخلفات وتحليلات وملفات وحساسيات وأوهام الماضي الذي ربما جعل الكثيرين في تخاذل وفي تقاعس وفي حيرة بين طموحات وأهداف الفترة المقبلة وبين قنوط ويأس وتحفظ وعراقيل الفترة السابقة.. وهذا ما أصبح اليوم لزاما على المجتمع اليمني بشكل عام والمؤسسة العسكرية والأمنية بشكل خاص أن يتحملوا مسؤولياتهم..

 واليوم وما لمسه الشارع اليمني من إيجابيات ومن تطلعات وزير الداخلية الجديد "الترب" وذلك من خلال تلك المفارقات والمميزات والأعمال والأفعال والأدوار والخطط والاستراتيجيات المشجعة والمطمئنة والمهمة, فمن هذا المنطلق ينبغي أن يقف الجميع عند هذه الخطوات وأن يتجه الجميع نحو تطبيقها ودعمها, فربما تكون مثل هذه الاهتمامات وهذه الأعمال التي يقوم بها وزير الداخلية الترب نادرة, ربما بين وزراء كل حكومات اليمن السابقة.. أن يقوم وزير بزيارات مفاجئة للعديد من الإدارات والمكاتب في إطار عمله وفي مناطق متعددة وأن يحرص وأن يطلع ويعرف كل صغيرة وكبيرة ولا يتحفظ ولا يتغاضى عن أي تقصير أو تخاذل, فمثل هذه المهارات والإبداعات أعادت الثقة والطمأنينة للكثيرين من أبناء الشعب الشرفاء..

أيضا كانت توجيهات وزير الداخلية الترب مميزة وحكيمة عندما وجه بتفعيل وتدشين الشرطة الراجلة والمتحركة والدوريات الأمنية والتواجد الأمني في أغلب الأماكن المشبوهة والشوارع والحارات والطرقات والخطوط السريعة بشكل دائم ومستمر, بدلا من تلك النقاط الثابتة والمتمركزة والمتمترسة على جوانب الشوارع الرئيسية والطرقات, فمن المؤكد ستكون مثل هذه القرارات نقطة تحول في تاريخ الدور الحقيقي للمؤسسة الأمنية وإعادة هيبة الدولة وهذا ما أفتقده المجتمع اليمني في الفترات السابقة.. عندما كان دور القوى الأمنية والحملات العسكرية ونقاط التفتيش داخل المدن متعلقة بالأحداث ومبرمجة على التوقيت الزماني والمكاني عند الأحداث والمناسبات فقط وهذا ما سهل للكثيرين من ضعفاء النفوس ومن أولئك الناقصين "عقلا ودينا ومقدارا وإنسانية ووطنية" على التمادي وعلى الاستحواذ وعلى الاعتداء والتقطع والاختطافات والتهريب وحمل السلاح وغيرها أن يتمكنوا من تنفيذ مخططاتهم وأهدافهم الشيطانية على حساب الانفلات وعلى حساب التقاعس والتخاذل والتخبط الذي كان يتعلق بتواجد القوى الأمنية والعسكرية في أماكن محددة وثابته ومزمنة جعلت من أولئك المخربين والمجرمين والإرهابين أن ينجوا ويغيروا مسار طرقهم ويتحروا ويتخذوا الحيطة والحذر وينجحوا في تحقيق أهدافهم وجرائمهم..

نأمل أن تكون مثل هذه التحولات الميدانية للجهات الأمنية وللشرطة الراجلة ناجحة ورادعة تتكسر على يديها كل معاول الهدم والتخريب والتمرد والاعتداء والإرهاب.. وأن تكون عنوانا للأمن والاستقرار والتنمية والاستثمار.. والله المستعان

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد