;
محمد أمين الكامل
محمد أمين الكامل

أحلامهم بالإدارة تحققت وأحلامنا بالقيادات تحطمت 980

2014-04-04 11:59:42


شعوب وأمم عائشين مستوطنين في دنيا التسامح والتطور لا فروقات بينهم، خليط من جميع الأديان والبلدان ، المدة أو الجنس أو اللون ليست مقداراً أو معياراً في أحقية المواطنة وليس عندهم درجات في المواطنة ولا سخرية بينهم مثلما عندنا هذا برغلي وهذا دحباشي وهذا إصلاحي وهذا مؤتمري وهذا اشتراكي وهذا ناصري وهذا حوثي وهذا حراكي وهذا قاعدة وهذا وضيع أو حقير.

 كُلاً له دوره ومكانته مواطنين أو مهاجرين أو زائرين أو سواح في ظل الإدارة والنظام ، الكل في الخير والنعيم دون استثناء ديانتهم مختلفة لكن الكل ملتزم بالنظام ومع بعضهم احترام عائشين عصرهم وعصرنا ونحن لنا الفخر في انحصار جهلهم مع جهلنا وبقائه في اليمن لأننا راقدين في براثين الجهالة والظلام لأن الإدارة عندنا صفر على الشمال عرفوا كيف يتعاملون مع بعضهم وليس بينهم من هو كبير أو صغير معتقداتهم كثير ولا يوجد لها مثيل لأن النظام والالتزام والاحترام هو الدليل في حياتهم وعندنا لا مذاق لحياتنا بسبب الاختلاف والانشقاق وحب التسلط والصراع على السلطة سبب لنا الآلام وتوريث الاختلاف والأحزان ولم يسمح لهذا الشعب أن يتمتع بما تتمتع به بقية الشعوب ولو نعود للواقع هناك قيادات غير قادرة على ممارسة دورها كما هو مطلوب منها قيادات لا تفقه وتركيباتها وفكرها في الجمع والفود والاستحواذ على كل شيء تحت إدارتها.

 الصراع في اليمن كأنه بسط على الأراضي في الدنيا والجنة من إعداد المخرج الأجنبي الذي يرى في اليمن مسرحاً لأحداث الفيلم الذي يصور استمرار واقع اليمنيين في الجهل والتخلف بقيادة الممثلين اليمنيين وعلى رأسهم القيادات في الأحزاب والجماعات كلهم تلطخت أياديهم بمفهوم الشهادة والنضال والسيطرة على هذا الشعب وما يطلبه من حرية وعدالة وتستمر الخيانة والمؤامرة فيمن يكسب ومن ينتصر باسم الديمقراطية والدين والعلمانية، عيونهم على القصور والجيوب والبقاء لفترة أكبر في ظلم هذا الشعب وتبقى الريادة مستمرة في بلدنا للقيادات الفاشلة ويبقى الشعب في جهالة مشاريع القيادات الجاهلة ولو استمر الحال ويتم توقيف الحضارة والحرية والعدالة بعيداً عن بلدنا وأولادنا ونرتقي معهم في حدود أحلامنا الطب مهدءات والمشاريع تلفيق ومسموح لنا أكل القات ولبس السلاح وارتكاب المحرمات وأن نكون متسولين أو نصابين وما أعظم منجزاتهم لنا بجانب خططهم التي أكثرت وأبقت على الشكوك والظنون فيما بيننا وضاعت الأمنيات وهانت النفوس وأصبح المستقبل مجرد إشاعة في ظل القيادات المحسوبة على الأحزاب حياتنا مرهونة بالعلاجات لأننا عائشين على الأمراض التي أصابت العقول بفكرهم المسموم وأصابت أبداننا بالمواد الغذائية المعرضة لمخاطر السلامة التي تدخل إلى بلدنا بدون مواصفات الجودة أو معايير التخزين.

 لقد خدعونا التجار والمسئولين بتاريخ الإنتاج وتاريخ الانتهاء، ونسوا مواصفات ومعايير التخزين للمواد المستوردة من المعلبات وبقية المواد الغذائية والتي إذا تعرضت للحرارة أو الرطوبة وعدم التهوية يكون ضررها قاتل للإنسان ولو التاريخ لم ينتهِ ونحن الوحيدين في العالم وتجارنا المميزين وبالذات تجار المواد الغذائية والأدوية لم يتبعوا المواصفات العالمية في التخزين وسلامة المواد المخزنة ومن مساوئ القيادات الإدارية في إدارتها للوزارات والمؤسسات والمحاكم والنيابات والمعسكرات نجد أن هناك عبث وفوضى وعشوائية في إدارة تلك المرافق ولكل قائد مذهبه في التعامل مع الآخرين وفرعون يؤسس له أعوان وفي إدارته تتساقط الغصون وتضيع الأحلام في سبيل دخول وخروج الأهواء وتتوسع العداوة فيما بين القيادات والشعب ولو عملوا لهم مراسيم أو جنازات وفي قيادتهم حالنا شكل ثاني حتى طائرتنا ينظر لها في القاهرة وعمان طائرة (العيانين) وحالنا عن البشر شكل ثاني بيننا وبينهم مسافات ومرت سنين من أعمارنا ولا أحد رحمنا أو ترك لنا عنوان وعنواننا معروف عمال أو شحاتين في بلدان العالم ولا حتى سفارة تعرفنا، نبكي على حالنا وغيرنا عائشين حتى منهم اضعف البلدان ومن تولوا علينا من المسئولين ما صانوا عهدهم وما حازوا على رضانا لأنهم في بحور من الأطماع بسببها لم نبلغ المنى ولا جنينا الثمار سوى ضياع الحقوق وأصوات البنادق ومعها الحرمان وتكرار الأحزان، أنا يمني وبلدي اليمن، هذا هو حالنا من يغير وضعنا .

حقيقتنا مع بعضنا ينقصها الاحترام والتعامل في اليمن قائم على العبث والفوضى والعشوائية أهم تجليات ومنجزات القيادات في كل الوزارات والإدارات وحسن التعامل منعدم ولا يمكن أن نصل معهم إلى تطبيق القانون والنظام، لقد شاخت القيادات أمام صبرنا ولو طال الزمن في امتحاننا لن تستسلم أمام ظلمهم لنا, وما يؤسفنا أنه يوجد لدينا قوانين ولوائح لكنها لا تطبق على أرض الواقع وما لا نحصل عليه يحصل عليه غيرنا من مئات السنين وهم بعدنا في الحضارة والتاريخ لكنهم وصلوا إلى الحرية والعدالة والاطمئنان والعيش بسلام وعندنا عائشين على المسميات والمسميات لها مباني والمباني بداخلها بشر.

 لكن الداخل إلى هذه الوزارات أو المؤسسات من المواطنين أو الزائرين يجد أنه في سوق من الأسواق فوضى وعبث وعشوائية وصياح، خوف ورهبة تلاحقك النظرات والإشارات والإيماءات وكأن القادم ضحية المطلوب افتراسه كل له شرعة وتوجهه وتبعيته وأخلاقه ومزاجه، سلوكيات ليس لها صلة بالعمل الإداري وفنونه المتعارف عليها في العالم تجاوز في الصلاحيات وتطاول في الاختصاصات أصغر موظف ربما يشرح لك وكأنه وزير أو مدير يفتيك، يوجهك يحذرك، شيئاً فشيئاً ثم يسرد لك الأهوال وما يعترضك من عراقيل لكنه يستطيع إزاحتها وتسهيلها لك لأنه يعرف فلان ويعرف كيف يقنعه، هذه هي الإدارة وواقعها في اليمن وكأنهم منقطعين عن هذا البلد ويرد عليهم هذا الوطن أنا اليمن فمن انتم وماذا قدمتم لي أنا من احتضنتكم صغاراً وكباراً أنا اليمن لا أستحق منكم الخيانة أنا اليمن في التاريخ والقرآن والأحاديث اسمي عند غيركم يحترم، أنا اليمن فلماذا شردتم أبنائي وجعلتموهم تحت رحمة الأجنبي وأهنتموهم في بلدان العالم أصبح ليس لهم مكانة أو حماية تحملون اسمي وأنتم ضدي سكنتم أرضي لكنكم بدون أمانة فأين منكم الحرية والكرامة؟.

 أين المكانة يا قادات الوزارات والإدارات والمعسكرات، أنا اليمن يا من تتبعون الأحزاب والزعامات والجماعات خيري عليكم كثير وإخلاصكم لي قليل وأرضي جميل وأجدادكم كانوا فاتحين، قصوري هجرت ومدرجاتي دمرت لو أخلصتم النية لي لستم بحاجة إلى تبعية الغرب والسعودية أو إيران ولا فكر عبدالناصر او صدام وبسبب أهوائكم أفقدتموني الاستقرار وسلوككم أصبح كله إجرام فأين مشاريعكم غير التخوين والإقصاء والتدمير والضرب بالصميل والتفجير، في عهد القيادات المأزومة لم تنعم البلاد ولم يشعر الشعب بالاطمئنان وحياتهم كلها بؤس وحرمان بسببكم أصبح هم الشباب أن يكون 11 فبراير يوماً وطنياً ونسوا كيف يتم نهب الثروات وبقاء الفساد، أصبح في بلدنا النفاق له أشكاله وألوانه فمتى نصل كما وصلت بقية الشعوب وماذا نريد نحن اليمنيين كشعب غير تطبيق القانون والنظام والأخوة والمحبة والسلام والالتزام وحسن الاختيار وسلامة البلاد والاستقرار .

 لكن رغم ذلك الحق واهله سيظلون باقيين ببقاء الوطن وتحية وتقدير واعتزاز لكل الرجال الصادقين بتوجهاتهم قيادات شامخة بأفكارها وحرصها على النجاح والتطور ورغم ذلك هناك أعلام في بلدنا وفي كل الوزارات والمؤسسات والمعسكرات تؤدي واجبها بإتقان وتحترم نفسها وتفرض احترامها وتحافظ على المال العام وتعطي قدراتها للوطن وللشعب الكبير والصغير على حد سواء. اللهم وأحفظ اليمن وكل من يخلص لليمن، اللهم آمين .

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

علي أحمد العِمراني

2024-05-11 23:50:03

"2-5" حقائق عن اليمن

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد