لقد شدني الموقف شداً ودفعني لأكتب هذه الهمسة.. حينما شاهدت العشرات في مسيرة الصرخة التي دعا لها من يزعم أنهم أنصار الله(الحوثيين) والتي تقدمها قيادات من المؤتمر الشعبي العام وفلول النظام السابق بمديرية قعطبة محافظة الضالع!.. والتي لم تلق صدى ولا استجابة سوى خصوم شباب الثورة من منطقة شليل وقليل من وسط المديرية! فقد باءت بالفشل ولم تحظى باستجابة كما توقعه الحلف.

لكن المشهد يبدو خطيراً ليس على مستوى المديرية بل هناك مشروع للحلف يستهدف الجنوب بعد أن تقطّعت به السبل وضاقت عليه الأرض بما رحبت في شمال اليمن,, فهي طامة كبرى وصاعقة تريد القضاء على المشروع البطولي والنضالي للحراك السلمي بالمحافظة السباقة في التغيير وشعلة الثورة وصانعة الحرية من قارعة الظلم والاستبداد طيلة ثلاثة عقود ويزيد وماحكم صالح برشيد!!..

 فبعد أن فشل (حلف المؤتمر الحوثي العام) ولم يحقق ما كان يطمح إليه في شمال اليمن يسعى الآن إلى أن ينقل سيناريو الصرخة إلى الجنوب.. نتيجة الحقد الأعمى على أبناء هذه المحافظة لأنهم لا يريدون لها الأمن والاستقرار والعيش بسلام لم يكتفوا بتهميش كوادرها ونهب وسلب حقوقها واغتصاب أراضيها.. ولكن يريدون المزيد والمزيد... فالضالع لازالت جريحة ولازالت رائحة الجرائم التي اُرتُكِبت بحق الأبرياء العزل تفوح والحزن لازال يخيم على أجواء المحافظة! ولا يمكن أن يأتي أولئك الحمقى من أقصى الجمهورية لجعل الضالع ميدان لحروب ضروس لا هوادة فيها ونهر من الدماء فلضالع أسود ورجال ومشايخ ومثقفين وكوادر يعون حجم ومخاطر ونوايا دعاة الصرخة وأذناب حلف المؤتمر الحوثي العام لذا حذاري أن تفكرون حتى تفكير بأن تمدوا نفوذكم الإجرامي إلى الضالع فهي مقبرة لمن تسول له نفسه العبث بمقدرات وثروات وأمن واستقرار الوطن الحبيب! ليست صعدة وليست عمران, أو الجوف.. فالضالع الأبية قرة الصمود وأسطورة النضال وصانعة الحراك السلمي ولها رجال صدقوا ما عاهدوا هذا الوطن عليه ألا وهو الوقوف صفاً واحداً معتصمين بحبل الوحدة المباركة وثائرين ضد الطغاة والظلمة المستبدين وفي وجه القتلة والمجرمين صارخين لا.. لا وألف لا اذهبوا إلى الجحيم أيها الجبناء فنحن للوطن فداء!!!

فبئس ومليار بئس ما تحلمون به يا أذناب الحوثي وواهمون أنتم.. واعلموا أن جبل عيبان قد يزحزح ويرجع تهامة لكن محال أن تحققون مرادكم وتنقلوا الجزء الثاني من فلمكم الدموي الذي ارتكب ولازال بحق أبناء الضالع أبشع الجرائم تحت غطاء ومبرر الشعارات المناهضة للوحدة والمطالبة بالانفصال رغم أن تلك التحركات المطالبة بفك الارتباط والتي تدعو إلى تشييع الوحدة المباركة التي تعتبر عشيقة كل اليمنين هي أزمة وسيناريو مصطنع أنتم من يديرونه ويروجون له تحت ذريعة القضية الجنوبية!!

نعم القضية الجنوبية صمام أمان الوحدة وأبناء الجنوب هم أدرأ بمصالحهم وما يجلب لهم الخير والأمن والاستقرار والعيش الكريم فليسوا قطيعا من الخرفان ينجرون وراءكم ليطلقوا شعار الصرخة الكاذبة’ فالضالع ليست ناقصة مشاكل وليست ناقصة دمار وحصار فلازالت الضالع جريحة تنزف نتيجة الحراكيش وعفافيش النظام السابق اللذان حاولا صنع الدمار الشامل للمحافظة لتصاب بشلل مزمن وتدخل بغيبوبة الشر والإجرام لا تكاد تفيق من غيبوبتها أبدا!!

أيها الملوثون يا من لُطخت أيدكم بدماء الأبرياء وامتلأت جيوبكم من الأموال المنهوبة يا أعداء اليمن ويا أصحاب الشعارات الكاذبة ويا من تتجارون بالوطن وتعشقون الاقتتال والصراعات لتحظون بدراهم وريالات معدودة...

الخزي والعار والذل والهوان لكم.. لقد انتزعت منكم الرحمة وسلبتم هيبتكم وثقلكم بين أوساط الشعب, كشفت نواياكم الخبيثة وفضح أمركم واتضح نفاقكم وتحرككم اللا وطني وغير المجدي والذي يسعى إلى تمزيق وطن يعشقه أبناءه ويحبونه حبا جما ومحال يفرطون به فشرفاء وعشاق ومحبي هذا البلدة الطيبة لكم بالمرصاد.. فالغطاء الذي تتسترون به قد كشف.. فالموت لأمريكا في الشعار.. والضحايا بالمئات من أبناء جلدتكم وإخوانكم المسلمين أهل الديار.

لكن يبدو أن الشعار: الموت لأمريكا والموت لإسرائيل.. فلم العنف والإجرام الدامي لحقيقتكم.. أعثتم في الأرض الفساد وأهلكتم الحرث والنسل وهجرتم خير العباد ويتمتم الأطفال وأرملتم النساء حتى الذين بلغوا من الكبر عتيا لم يسلموا من فعالكم وجرائمكم الشنعاء في صعدة قتلتم الألاف من رجال الجيش والقوات المسلحة أهذا الموت لأمريكا؟؟ أم أن الموت لإسرائيل هو إخراج أل دماج من بيوتهم والقضاء على مراكز التحفيظ ودور العلم والقضاء على أهل السنة؟ ألم تكتفوا بما أقدمتم عليه من ارتكاب أبشع الجرائم والتي تتنافى مع الشريعة السمحاء وليست من الإسلام في شيء؟؟ أم أنكم متعطشين للدماء أكثر وأكثر؟ فعتبي عليكم ولعنة من قتلتم من الأبرياء تحل عليكم ونعال الجرحى والمشردين بسببكم تلعنكم فأنتم تحاربون الإنسانية وتمشون الطريق الخطأ ولا تنسوا أن الضالع التي تستهدفونها وتحاولون مد نفوذكم إليها فيها خير الرجال وأقوى الشباب وأولو القوة والبأس الشديد فلا مجال فيها لمن ينتهج الطائفية ويعادي الإنسانية فهي كابوس ونذير شؤم لكل عدو لدود حقود على أبناء الشعب اليمني العظيم فالضالع لا شعار لها سوى واحد هو لا شمال لا جنوب وحدتنا وحدة قلوب..