بالنظر إلى ما تمارسه مليشيات الحوثي من حروب تدميرية تدعونا للتأمل فيها، وفتح ملف الماضي اليمني والتـأريخ اليمني لنربط ما يدور فيما مضى.. إنها حرب طائفية بامتياز أجبرت المواطن اليمني في كل قرية أو قبيلة أو مدينة دخلتها هذه الفئة الباغية، بالخروج من مساكنهم تحت وطأة التدمير الشامل التي تمارسه هذه المليشيات، التي تجردت من كل مكارم الأخلاق وخلت قلوبها من الرحمة، ومن لا يرحم الناس لا يرحمه الله، لقد رأينا من خلال الزيارات لموقع الأحداث وهي شهادة نسجلها للتاريخ رأينا بأم أعيننا أن هذه المليشيات المستأجرة التي يقودها مشايخ مرتزقة ليس لهم من اليمن غير اسمه ومن الدين غير رسمه تخرج النساء والفتيات حاسرات الرؤوس، والأطفال والشيوخ حفاة عراة من منازلهم لا يألون على شيء من شدة الخوف والهجوم المباغت التي تمارسه فرقة الطائفية المجرمة، وقد نشروا في قلوبهم بلا هوادة ولا رحمة تدمر بيوتهم بما فيها حتى لا يسمح لهم بحمل متاعهم منها, فاصحبوا لا مأوى ولا غذاء ولا ماء ولا أملاك، لقد خربوا البيوت والقرى ولجأ الناس إلى الكهوف خوفاً من بطش الجبارين الحوثة والمشايخ الخونة، الذين يبيعون الديار والرجال في كل موقف بغض النظر عما يكون من سوء في المستقبل على الشعب وعلى المواطن الذي جرد حتى من حذائه.

 إنها حرب تذكرنا بحرب الإسماعيلية ضد الشعب اليمني في كل اليمن جباله وتهائمه، حيث مارست الإبادة الجماعية ضد الشعب، وحرب محطورية قادها جد المحطوري مفتي الحوثي الذي كان إذا دخل قرية أباد كل أهلها بالقتل ويستبيح النساء والأموال حرب حمزية محطورية يا مفتي الحوثي إسماعيلية باطنية لا تبقي ولا تذر تفتك بالصغير والكبير، وتغرر بالسذج لنصر الحسين، الذي نشك بنسب من يرتكب هذه المجازر إليه بل إلى أبي جهل وأبي لهب تبت يداهما وسيصليان نارا هما وأتباعهما، نتأمل في هذه الحرب التي تستبيح الدماء والأعراض والأموال وترتكب أبشع المذابح التي تمارس ضد الشعب اليمني بجيشه وأمنه ومواطنيه، فلم نجد لها تفسيرا من التاريخ إلا أنها حرب رافضية إسماعيلية باطنية، كلها معول هدم في جسد الأمة اليمنية، وهي ضمن مسلسل حرب طائفية تمارسها الرافضة داخل الكيان الإسلامي في اليمن، وفي العراق وفي سوريا تمونه ورثة عرش مجوس كسرى في طهران، لتنال ممن كان لهم دور في نصرة هذا الدين وفتح بلادها ودمر حصونها.

 إنهم أهل اليمن الذين قال الله فيهم" من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ".. ثبت عن النبي- صلى الله عليه وسلم- أنه قال" هم أهل اليمن".

 ومن هنا تمارس مليشيات الحوثي الغاشمة على شعبنا هذه الإبادة بدعم من بقايا مجوس إيران، ومن هنا فعلى كل مسلم في اليمن مواجهة هذه الحرب الطائفية العنصرية، والوقوف مع القوات المسلحة والأمن، وعدم تركهم وحدهم، فهم إخواننا وأبناؤنا، وسلام عليك يا حميد القشيبي يوم ولدت ويوم تموت ويوم تبعث حيا، أنت ولواءك اللواء الوطني 310 ،وكل من فهم هذه الفرقة الشريرة ووقف ضدها وسوف ينتصرون بإذن الله تعالى على الإسماعيلية الباطنية ورثة الطاغية المحطوري الذي سجل التاريخ أنه أباد عشرة آلاف من السلميين بيوم واحدة من أبناء اليمن!..