;
عصام المطري
عصام المطري

جيش الانتصارات المتلاحقة 1107

2014-06-17 19:01:28


عمد رأس النظام السابق إلى إهانة جيشينا وقواته المسلحة والأمن البواسل من خلال سياسة التخبيل التي كرسها وتحويل الجيش إلى قطاع واسع مستهلك وغير منتج فضلا عن أن معظم المعسكرات والألوية العسكرية كانت خالية على عروضها حيث لا تمتلئ إلا في أيام صرف الراتب الشهري الذي كان يتقاسمه المسؤولون العسكريون من الجنود علاوة على الجنود الوهميين التي تتسع بهم كشوفات المرتبات، فماذا تتوقع من رئيس دولة يستخف بعقول قومه ويصيح فيهم في بعض خطاباته أثناء تمرير جرعة ويقول " الذي مش عاجبه يشرب من ماء البحر" والخطاب كان في محافظة الحديدة لمن قد تخونه الذاكرة، فبالله عليكم نضيق ذرعا بنظام التوافق والوفاق ونريد أن نخرق السفينة ونغرق جميعاً؛ علماً بأن الأزمات الخانقة المتولدة في ظل نظام التوافق السياسي هي من صنيع الدولة العميقة.

إن جيشينا الوطني العظيم واجه تآمرات ودسائس عقب ثورة الحرية والنظام الجمهوري.. ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيد عام 62م والتي أولت الجيش أولوية عظمى وخصته بالهدف الثاني من أهدافها الذي ينص على " بناء جيش وطني قوي لحماية البلاد وحراسة الثورة ومكتسباتها" فالجيش الوطني القوي لا ينبغي أن يكون حاميا للحكام بل يحمي البلاد ويحرس الثورة ومكتسباتها وهذا ما نراه في جيشينا الوطني العظيم الذي يحقق انتصارات متلاحقة على جماعات الإرهاب والتطرف تلك الجماعات المسلحة التي تستهدف البلاد والثورة ومكتسباتها سواء الثورة السبتمبرية أو الثورة الأكتوبرية أم ثورة 11 فبراير 2011 فثورة الشباب السلمية الناجحة مستهدفة وهنالك من يدبر بليل لاغتيال مكتسباتها، وهناك من يدبر بليل لإضعاف شوكة الجيش اليمني تسلحاً وإعداداً وجاهزية بعدما دفع النظام السابق بالجيش في الحروب الستة التي أحبطتهم جراء المؤامرة النكراء على قواتنا المسلحة التي وبفعل التآمر لم تتمكن من زعزعة عروش الطغيان الحوثي.

ويداهمني شعور قوي بان الجيش اليوم قادر على رد الصفعة ويطهر اليمن من شذاذ الآفاق وتجار الحروب وجماعاتها المسلحة, ذلك أن جيشينا البطل حقق انتصاراً رائعاً على تنظيم القاعدة وهو اليوم متأهب لحماية البلاد والثورة ومكتسباتها فهو في درجة عالية من الغليان والحماسة لإحقاق الحق وإبطال الباطل وأنا وجميع أفراد الشعب اليمني العظيم مع فكرة تدخل الجيش لحسم الخروقات للسلم الاجتماعي من قبل الحوثي الذي تمادى في غيِّه ويريد تركيع الزيدية في عقر دارها، فهو نبتة خبيثة عن مجتمعنا اليمني الواحد الموحد ويجب أن يذعن إلى مطالب تسليم السلاح الثقيل والمتوسط للدولة, فهو موقِّع على تسليمها في الوثيقة التضامنية التي تمخضت عن مؤتمر الحوار الوطني الشامل, لنؤكد مجدداً الضرورة القصوى لتدخل الجيش الوطني في المناطق محل الصراع المسلح لحماية المواطنين العزل الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ علاوة على حماية دور العبادة " المساجد" والمنازل من أن تهدم على ساكنيها، فالحوثي يلعب بعدة أوراق فهو يريد دفع الجيش إلى معارك هو يعلم انه الخاسر الوحيد فيها رأي الحوثي كما أنه يلعب بورقة أخرى مع قوى داخلية وخارجية مناوئة للنظام السياسي الحاسم عن طريق خلق القلاقل والبلبلة وإشاعة التذمر والسخط في الأوساط الشعبية كافتعال أزمة النفط ومشتقاته من اجل أن يوصلوا المواطن الساذج البسيط إلى قناعات بأن النظام السابق كان أفضل وكنا في نعيم وعافية واستغرب من تلك الأبواق التي تحاول استمالة الناس إلى صفها عن أفراد الشعب اليمني البطل المغوار.. هذا الشعب الطيب المسكين المغلوب على أمره الذي رزح تحت وطأة الاستبداد والتسلط في ظل النظام السياسي السابق الذي كان يجرعنا جرعاً اقتصادية مرة تلو أخرى وشهدت أسعار العملة اليمنية تراجعاً كبيراً أمام سعر الصرف بالدولار التي جاءت حكومة الوفاق الوطني بوضع حد للتذبذب بحيث يرجع سعر صرف الدولار من مائتين وخمسين ريالاً إلى مائتين وخمسة عشر ريالاً, علماً بأن الرئيس السابق لم يسلم البلاد إلا وقد صفّر العدّاد وحلب البقرة حتى جف ضرعها، فلم نكن نصل إلى مثل هذه الحالة لولا السياسة الاقتصادية للنظام السابق التي دمرت كل شيء في الوطن.. فنسأل الله أن نتجاوز هذه الأزمة الطاحنة المدوية التي طبختها القوى المتأزمة.. ومبروك لجيشنا البطل الانتصارات المتلاحقة..

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

نبيل البكيري

2024-05-02 00:48:59

النعي المهيب..

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد