;
مروان المخلافي
مروان المخلافي

على خط النار 1309

2014-08-12 13:24:12


يلعب الكيان الصهيوني على عامل الوقت من خلال مماطلته ومراوغته وإرسال وفده إلى القاهرة لمناقشة بنود وقف إطلاق النار بين الجانبين، الفلسطيني والإسرائيلي، وتريد إسرائيل- من هذه المماطلة والمراوغة كما هو واضح للعيان- إذهاب رائحة النصر العسكري الذي تحقق للمقاومة على أرض الواقع، والذي لم يبق له إلا الاحتفال به، وزفه للشعب الفلسطيني والغزاويين الذين صبروا وصابروا ونافحوا من أجل هذا اليوم..

لكن ما لم يدر في حسبان العدو الصهيوني بأن المقاومة- ومن خلال ذراعها السياسي المفاوض في القاهرة- متنبه لهذه الألاعيب الصهيونية التي يريد- من خلالها- تضييع الوقت، والمماطلة في تنفيذ بنود الاتفاق الذي سيبرم بين الطرفين، أو لنقل تضييع الوقت هروباً من عدم الموافقة على شروط المقاومة الباسلة التي رفعت سقف مطالبها لقوة موقفها في الميدان الذي مرغ أنف نتنياهو وجيشه الذي ضرب بقوة من حديد أرض غزة التي قابلت ذلك بصمود منقطع النظير، صمود أبهر نتنياهو وجيشه المخذول الذي باء بالفشل، وعاد وما يزال مدحوراً أمام صمود المقاومة وضرباتها التي وصلت تل أبيب، وأصبحت تمثل هاجساً أمنياً خطيراً على الصهاينة ـ وصل بها الحال إلى نزوح سكان المناطق المحاذية لقطاع غزة إلى الداخل الاسرائيلي وإصرار السكان على عدم العودة للسكن في هذه المناطق التي أصبح العيش فيها هاجسا لا يطيقه الصهاينة، وهو ما مثل ضربة موجعة للكيان الصهيوني الذي فشل في إدارة الحرب ليس على المستوى الداخلي فقط بل على المستوى الخارجي، ففي الداخل يواجه نتنياهو أزمة الرأي العام الاسرائيلي الذي يرى فشل الحرب على المقاومة، وأن الكيان لم يحقق الأهداف التي قامت من أجلها الحرب، وفي الخارج أصبح الكيان منبوذا وغير مرحب به في المجتمع الخارجي الذي يضيق هامشه يوما بعد يوم أمام انفتاح الكيان على الخارج، خذ على سبيل المثال دول اميركا اللاتينية كلها أخذت مواقف متقدمة تمثلت في قطعها للعلاقات التجارية والعسكرية المبرمة مع الاحتلال، فقط تبقى مواقف العرب المتقدمة في الصعيد العكسي لما قام به الغرب ودول اميركا اللاتينية، فعن علاقة اسرائيل مع مصر حدث ولا حرج عن حميمية العلاقة الدافئة بينهما، وقد اختصرت وصف هذه العلاقة تسيبي ليفني- وزيرة العدل الاسرائيلية بقولها- إن مصر واسرائيل متفقتان على نزع سلاح حماس، موقف فيه من الخزي والعار ما لا يمكن لإنسان يملك ذرة من دم أن يصنعه بأبناء قومه وجلدته، حتى ابو رغال وهو ابو رغال لم يصنع ما صنعه السيسي وزمرته، فذاك دل أبرهة الاشرم على ظريف الكعبة، وهذا يريد أن يأخذ زمام المبادرة لنزع سلاح العز والشرف لحماس وبقية الفصائل المقاومة .

أيضا الأردن ممن كان له موقف مخزٍ جدا تجاه ما يحصل لفلسطينيي غزة، فلم يطرد سفير إسرائيل ولم يستدع سفيره من إسرائيل بحجة أن سفيرهم هو من نسق لإدخال المساعدات، وهذا رئيس أهم دولة في المنطقة العربية لم يجد بداً من إرسال الأكفان للشهداء بصورة عاجلة، وكأنه يقوم بتحرير الأقصى علما أنه أقرب إلى هذا الكفن لكبر سنه الذي تجاوز التسعين ، فأي مهزلة هذه التي يقوم بها ساسة العرب، ودول مثل أميركا اللاتينية قد وقفت بعز وشرف مع الفلسطينية

اليوم غزة ما زالت على خط النار، ولا أعتقد بأن المقاومة موقفها ضعيف، بل إنه قوي دل على قوته سقف المطلب الفلسطيني الذي ارتفع كثيرا عن سابقه، ولذلك فإننا مطمئنون كأبناء أمة عربية وإسلامية للمفاوض السياسي الذي يعلم أن ما لم يؤخذ بقوة السلاح لن يؤخذ بقوة السياسة وهو يجعل اسرائيل تنتكس أكثر..

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد