(أنتم عاو زين وإلا مش عاو زين؟) هذه ثقافة رئيس أكبر دولة عربية اسمها (مصر).. تسانده في منكره أبواق إعلامية تنعق بالباطل صباحا ومساء كالغربان التي تتداعى لتقتات من الجيف..(إذا صاح الغراب فقال خيرا .. فأين الخير في وجه الغراب)؟!

عندما يتحدث الظالم عن العدل.. ويتحدث الفاسد عن الإصلاح.. ويتحدث القذر عن النظافة.. ويتحدث الملحد عن الدين.. وتتحدث العاهرة عن الشرف.. فاعلم أنك في حديقة حيوانات ناطقة.. والأهم من ذلك أنك في زمن الرويبضة (وهو الرجل التافه يتحدث في أمور العامة) واعلم أن الساعة قد أزفت مصداقا لقول الرسول- صلى الله عليه وسلم- إذا فقدت الأمانة فانتظروا الساعة, قالوا: وكيف تفقد الأمانة يا رسول الله؟! قال: إذا وسد الأمر لغير أهله.. وهذا ما هو حاصل اليوم في مصر للأسف!!

كان الإمام احمد بن حنبل يصلي في سجنه ويدعو على الطغاة ويقول: إن مأواهم جهنم وبئس المصير.. فسمعه الحارس وقال: يا إمام وهل أنا من أعوان الطغاة؟ّ! فقال الإمام: لا لأن أعوان الطغاة هم من يطبخون لهم الطعام ويقومون على خدمتهم أما أنت فمن الطغاة أنفسهم).

مشكلة السياسيين في الوطن العربي أنهم يعتقدون أن الإجرام عمل قومي!!

ولكن.. لن يفلتوا من قبضة التاريخ يا وطني الجناة!!