;
عمر أحمد عبدالله
عمر أحمد عبدالله

الموت لأمريكا والمساجد في صعدة تحت وطأة الاحتلال 1497

2013-05-26 03:29:51


في تلكم القطعة الصغيرة من الأرض المظلوم أهلها ينتهك الاحتلال الحوثي كل المقدسات ولا يعيرها أي حساسية في مضمون عمقها العقدي, وبكل همجية وقبلية حوثية تربت على العشوائية ورفض الآخر سعت المجاميع الحوثية في الفترة الأخيرة لتصعد من أعمالها العدائية تجاه أبناء محافظة صعدة وتستفزهم بمقدساتهم, فتحاصر المساجد وتعتقل الخطباء في سجونها السرية التي يقبع بداخلها الكثيرون ويمررون مشاريعهم عبر شعاراتهم الكاذبة الموت لأمريكا ويريقون الدم اليمني الحرام الموت لأمريكا وينتهكون حرمات الله وفي بيوت الله الموت لأمريكا ويطالبون بـ2 مليار ريال مقابل رفع خيامهم في الساحات وإلا خرجوا بمظاهرات تندد بالحكومة التي لم تعطهم.. والذي يؤلمني هم أولئك المغفلون السذج الين يتبعون أيدولوجية قيادة الجماعة وكأنهم قطعان ولذلك لقد استغلت الحوثية الفراغ السياسي والذي نتج عنه الفراغ الأمني, فتوسعت في مناطق هامه وكانت على وشك أن تسيطر على أهم الموانئ وهو ميناء ميدي ولكن مشيئة الله كانت أكبر مع الشعب اليمني الذي صد مخططاتها التي كانت ستفتك بالبلد ورغم وعورة الطريق وعدم الوصول إلى مبتغا الحوثية عن طريق المخططين لها في قم وطهران سبق لها أن سيطرت على محافظة صعدة بفعل سلاحها وهمجيتها وتواطؤ المتواطئين معها من أزلام النظام البائد وحينها مورست أشد الجرائم بكل أنواعها ولكم أن تفتشوا قواميس الجرائم الحوثية بحق اليمنيين واليوم أصبحوا يستهدفون مساجدنا ويحاصرونها بمجاميعهم المسلحة ويعتقلون خطبائنا والأغرب من ذلك هي الحكومة الصامتة عن ذلك وإلا لماذا لم تضع حداً لهذه الابتزازات الدنيئة؟.. بل وإن ابتزازهم للمصلين ليس جمعة واحدة, بل أصبح عادة لا يهنئون إلا بممارستها كل جمعة ولكن التاريخ لن ينسى عمل الظالمين وقت الاقتصاص منهم فسيجازيهم بما أتوه من تلقاء أنفسهم, فسيناريو الاستهداف الطائفي الممنهج لا زال قائماً على قدم وساق وللأسف لا أحد يوقف الحقد الأسود الذي تمارسه العصابة الحوثية على مساجد صعدة, وفي الوقت الذي تعيش فيه المنطقة على عدة إيقاعات لنبرة الطائفية الحادة في سوريا وخاصة في القصير بحمص, حيث ينتهك حزب الله كل المواثيق والأعراف ويقتل العزل من بني الاسلام في سوريا وكذلك العراق الذي يعاني وطأة المالكي حاكم الشيعة ضد غيرهم هناك والواقع اليوم يؤكد أن هذه المنظومة تسير خلف ولاية الفقيه حسب التوقيت الذي تنتشر فيه المخططات في سوريا والعراق وقطيف السعودية ومنامة البحرين وجنوب لبنان وشمال الشمال اليمني وعلى الجميع ان يعي ويدرك سوء ما يخطط له هؤلاء لزعزعة الأمن والدين في البلاد العربية المسلمة (السنية) وبرأس عفن يقود هذه الحملة الشرسة يسمى الوالي الفقيه, ومما زاد الطين بلة والمرض علة أن واليهم الفقيه فارسي, أعني يحمل الحقد والغل على العروبة والدين وهذا هو الواقع والحال والله لا كذب فيه ولا جدال وتبدوا الأروقة التي يتحدثون فيها عز للإسلام بمنطق من يريد طمر هوية الاسلام وروح الاسلام ويعني الاستهداف الممنهج للمساجد في صعدة استهداف للدين وما هو الذي يغيظهم في بيوت الله المساجد؟ هل المصحف الشريف يغيظهم, هل أولئك أصحاب الثياب القصيرة واللحى الطويلة المشمرين سواعدهم في تدريس كتاب الله وتبليغ دعوة الله لعباد الله يغيظهم؟.. إن كانوا كذلك فهم حمقاء ليس لهم في الدين إلا أن يصمتوا عن أن يتحدثوا فيه إذا لم يكونوا لبنات في إرساء قيمه والأخلاق التي جاء بها ليتعايش الناس وما بال أقوام ينهشون لحم الإسلام ويشربون دم المسلمين وفي ظل صمت العلماء ولو تحدث العلماء لصمت المتاجرون ولكن الدنيا أصبحت غابة تخيف حتى ورثة الأنبياء, هل هذا ما هو حاصل؟.. سنحاول أن نغالط أنفسنا لنتحدث بحديث آخر, سنقول إن العلماء يسيرون في مجال دعوتهم, سنتخطى ذلك لنقول ان العلماء يراقبون الواقع لحظة بلحظة وهم على اطلاع تام لما يدور في المنطقة ولكن سيأتيني شخص آخر ويقول لي ماذا صنع العلماء بعلمهم وراقبتهم على الساحة والناس تذبح في الشوارع ويدنس مناهجها ومساجدها وتغتصب نسائنا ولكن الخوف لا يصنع الانتصار ومع الشجاعة سينتصر الحق ويدمغ الباطل وسيرى الجهلاء أن مصطلح ولاية الفقيه لم يكن إلا للعربان السذج كي ينفذوا ساداتهم في إيران لتحطيم أوطانهم وسفك دمائهم ومن صنع المجد للأمة, بوسعه أن يصنع لهذه الأمة المخذولة والمظلومة انتصارات ستدهش الفرس المجوز رغم التخاذل ولكن الثعلب المكار يؤذينا في صعدة وفي مساجدنا للأنعام التي تعيش في أوساطنا, ولكن سلوا فارس من نحن, فسيأتيكم بقاموس العروبة يطأطئ رأسه لتلك العروبة التي آمن الله أن يرسل خاتم أنبيائه وكتبه إليها.. فارس تعي العروبة ومانيها أكثر من نراهن عليهم ولكن النوق منا التي ترتهن إليها ستعود إلى رشدها قائلة بلاد العرب أوطاني وهو سبيلها الأوحد لتعيش في أمان, لأنه لا مناص من نزع سلاحها شاءت أم أبت وعليها أن تعبئ مخزوناً كافياً لقيمها وأيدولوجياتها إلى جانب أيدولوجيات الآخرين, لأنها في الأول والأخير تراهن على حلم حققه آخرون في المنطقة وتصدى لنفس المخطط الشعب اليمني.. والسلام.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد