;

المطالب الحقوقية بين الوطنية والمناطقية !! 898

2007-08-06 12:33:55

عبد الفتاح البتول

جاءت أحداث الخميس الماضي في عدن لتجعل الجميع امام المسؤولية الوطنية والأمانة التاريخية لمعرفة حقيقة القضية وجوهر المسألة هل هي مطالب حقوقية مجردة ام مطالب سياسية مغلفة، وكيف نستطيع التمييز بين مطالب المتقاعدين الحقوقية وتحركات البعض السياسية، وقبل هذا وذاك ما الذي جرى ومن الذي تسبب في المواجهات وصرف الاعتصام السلمي إلى مواجهة واعمال شغب وهل كانت الأجهزة الأمنية والسلطة المحلية هذا من جانب ما حدث، اما من جانب آخر فإن تداعيات الفعاليات والاعتصامات تؤكد ان القضية مركبة ومعقدة المسألة ليست مطالب حقوقية مجردة، بل هي تحركات مغلفة، صحيح ان هناك احتقانات في بعض المحافظات الجنوبية ولكن الصحيح ان هذه الاحتقانات والمشاكل والتجاوزات لا تعالج وفق رؤى مناطقية وخلفيات انفصالية، وها هو رئىس مجلس تنسيق جمعيات المتقاعدين ناصر النوبة ينقل الفعاليات في إطارها المطالبي والنقابي، إلى طورها السياسي والانفصالي فقد طالب في كلمته امام المعتصمين يوم الخميس الماضي بحق تقرير المصير لشعب الجنوب حسبما ذكره، مؤكداً على حق شعب الجنوب في تقرير مصيره بالقبول بالوحدة أو رفضها، مكرراً ما دعا إليه المهندس ابو بكر العطاس بضرورة اجراء استفتاء لشعب الجنوب على الوحدة!! فهل هذه مطالب حقوقية، وهل النوبة يتحدث باسم المتقاعدين ام المتآمرين؟ وحتى نكون صادقين ومنصفين ينبغي علينا الاعتراف بوجود اخطاء وتجاوزات وممارسات خاطئة واعمال باطلة قام ويقوم بها بعض المسؤولين في هذه المحافظات ولكن هذا مؤشر على وجود توجهات رسمية ضد المحافظات الجنوبية، بمعنى اكثر وضوحاً وصراحة هل هناك- قضية جنوبية خالصة ومحددة وواضحة؟ هل تقوم السلطة المركزية في صنعاء باستهداف هذه المحافظات؟ حسب علمي لا يوجد شيء كهذا وان ما جرى هو تراكم لسلسلة من الاخطاء هنا وهناك تتحمل السلطة في النهاية مسؤوليتها باعتبارها سلطة، وبناء على هذا ينبغي ان تحسب كل المكاسب والمشاريع وما تحقق لهذه المحافظات خلال ال«17» سنة الماضية لهذه السلطة، نحملها السلبيات ونحسب لها الايجابيات هكذا يقول العقل والمنطق، لقد ثبت خلال الأسابيع الماضية ان قضية المتقاعدين العسكريين والمسرحيين دون وجه قانوني قضية وطنية فقد شهدت معظم محافظات الجمهورية توافد مئات العسكريين للتظلم والمطالبة بحقوقهم مما يؤكد ان القضية وطنية وليست مناطقية قد يكون لبعض المحافظات خصوصية مطلبية أو مشكلة جزئية وهذا يتطلب وضع حلول ومعالجات دون الحديث عن تقرير المصير والاستفتاء وشعب الجنوب والشرعية الدولية وربط قيام الوحدة اليمنية 22 مايو 1990م بالغزو العراقي لدولة الكويت في الثاني من اغسطس 1990م والحديث عن الدولة الغازية والنازية فهذه احاديث لا تخدم المطالب الحقوقية ولا تنسجم مع الروح الوطنية، وحتى اكون اكثر صدقاً ووضوحاً اقول لو كان الانفصال وتقرير المصير سوف يحل المشاكل ويؤدي إلى اصلاح الأوضاع لكان الأمر قابل للنقاش والأخذ والرد، الشيء المهم والضروري والواجب على السلطة المركزية ان تحسن اختيار المسؤولين المدنيين والعسكريين والأمنيين ممن يقدمون صورة ايجابية ويعملون بروح وطنية وهذا ليس خاص بالمحافظات الجنوبية وانما في كل محافظات الجمهورية لا بد من وقفة حاسمة وقوية امام الفساد والمفسدين لا بد من وقف هذا الغلاء والفقر وايجاد حلول للبطالة لا بد من سيادة النظام والقانون وتفعيل مبدأ الثواب والعقاب، الوضع لم يعد يتحمل المجاملات والعواطف والموازنات الخاطئة والولاءات الضيقة.

وقفات سريعة

انعدام مادة الغاز وهي من الضروريات والأساسيات وارتفاع اسعارها في بعض المحافظات حتى وصل سعر الدبة الغاز قرابة الف ريال امر لا يطاق ولا يصدق ولا بد من معالجة سريعة ووقفة جادة لتوفير هذه المادة.

بعد عطاء ووفاء وصفاء رحل احد الرجال الكبار والمسؤولين الاخيار انه رئىس الوزراء رحمه الله رحمة واسعة والهم اهله واصحابه واقاربه وكل محبيه والوطن بأكمله الصبر والسلوان لقد كان الدكتور فرج نموذج وقدوة ليس فقط كمسؤول ووطني غيور وانما كمثقف ومفكر ومواطن وانسان.

الحوار الذي اجرته صحيفة «الشارع» مع الدكتور محمد عبدالملك المتوكل يحمل الكثير من الألغاز والرسائل والالغام والمسائل والفتن ما ظهر منها وما بطن، كلام د. المتوكل يتطلب وقفات وقراءات فقد شرق وغرب وحلل ونجم وتعمد وتكلف وغالط وخلط ووسوس وخنس واعاد وكرر. . ومما كرره متعمداً انه في عام 1997م كان في لندن مع الشهيد جار الله عمر وحضرا لقاء مع عدد من اليمنيين المهاجرين في لندن احدهم قال مشكلتنا مع خمس اسر زيدية، اثر هذه المقولة كتب د. المتوكل مقالاً حول كيف ان اليمنيين يعممون القضايا!!.

صدق الدكتور فانا اذكر المقال الذي كتبه عام 97م وقد كان في صحيفة «الوحدوي» ولكن في ذلك المقال لم يكن جار الله عمر موجوداً ولا شاهداً، كما ان د. المتوكل في ذلك المقال ذكر خمس اسر هاشمية لا زيدية كما ذكر في حواره الأخير مع صحيفة «الشارع» ليس المهم الآن الحديث عن صدق هذه الرواية من كذبها انما المهم لماذا يكررها الدكتور ومن هي هذه الأسر الخمس وما هو القصد؟!.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد