عبد الحليم العبيدي
قد يتسأل البعض لماذا يكون موضوع كمثل هذا الموضوع الذي يفهمه البعض بأنه فلسفة لافائدة منها وهو بالعكس الموضوع في غاية الأهمية ولكن النهج البطيء للموضوع والاستسلام للمستجدات الحياة التي في كل ساعة يكون لها مؤشرات خطيرة استهدفت أبناء المسلمين الذين يلمثون وراء التطور المزعوم والتنوع الثقافي الغربي الذي اغفل حتى العلماء الذين هم رواد هذه السفينة فيستسلموا للواقع دون أي تنوع أو أي معالجة لهذه التيارات الغربية التي جرفت الأخضر واليابس فالحل هو بناء سدود منيعة تسبقها ثورة علمية إسلامية تستطيع مواجهة العواصف الغربية فغياب التنوع الثقافي الإسلامي في الميدان العلمي والعملي الذي يخدم الدنيا والدين فلذلك عمت البلوى واصبحت النظرة من العالم تساهل وصمت واستسلام ومن الجاهل عجز وغفلة وتقليد فأبراز الشخصية ومعالجة القضايا وإيجاد تنوع إيجابي دون يأس يثبت للآخرين كيفية خدمة هذا الدين بوضع قواعد البشرية وهي النجاح مع الصبر والفرح بعد الكرب وبعد العسر يسرا وهذا يحتاج إلى دعم أسرى ومجتمعي أما البدايات يتحمل أعباءها أصحابها كما كان رسول الله "صلى الله عليه وسلم" وفي بداية الدعوة فأنا أقصد بالتنوع الثقافي وإيجاد حلول لهذا الواقع وحتى يتضح الأمر أقول إن الثقافة معناها فهمك للواقع ومعاصرة الآخرين دون التأثر بهم مهما كانت أساليبهم لأنك مدعوم بثقافة وتنوع إسلامي تستطيع أن تتمشى مع التطور دون الاستعارة بتنوعات ثقافية غربية فالتنوع ودعم الشباب وقبل الضياع فمن الجانب الثقافي العلمي بناء المكتبات في كل جامعة ومدرسة ومسجد ومكتبة متكاملة وتكليف الشباب ببحوث متوفرة حتى يشغل نفسه بالبحث والمعرفة.
أكثر حصافة في التحدث بها لأن تاريخهم وممارسات دولتهم ونظامهم لا يعطيهم الحق ولا الشجاعة في التحدث بتلك اللغة التي تدينهم قبل أن تدين الآخر مع علمنا أن لواشنطن كما لطهران نقطة تواصل فيما يتصل بالفتنة وربما لم يكن هلع السفارة الأمريكية في شراء الأسلحة من رجال القبائل إلا لتقديمها هداية للحوثي وعصابته الإجرامية ونحن في هذا على يقين من أن فتنة أو ظاهرة كظاهرة الحوثي لن تكون بعيدا عن واشنطن بل لن تكون واشنطن بعيدة عنها وفقا لمنطق وفلسفة الفوضى الخلاقة ونظرية التدمير الذاتي للمكونات الوطنية ..!!
إن في تصريح الخارجية الأمريكية ما يدعوا للقرف والسخرية من هكذا دولة لا تخجل من نفسها وهي تعطي الآخريين دروسا في الأخلاق فيما هي غارقة في الوحل وتذكرنا بتلك ( المومس) التي تدعي الفضيلة ولكن ليس عن توبة بل فسق ورغبة في المزيد من الفسق والفجور وهؤلاء الذين يرفعون شعار ( الموت لأمريكا الموت لإسرائيل) ليسوا إلا طابوراً من طوابير أمريكا وإسرائيل وإلا لما رفعوا شعارهم في الجامع الكبير ومن ثم فجروا الفتنة في (حيدان_صعدة) وكأن أمريكا وإسرائيل في مواجهتهما ..؟؟
دعونا نكون هنا أكثر وضوحا فيما يتعلق بعلاقتنا مع واشنطن التي هي تاريخيا أقرب لطهران منا سواء كنا في زمن الشاه أو الإمام الثائر بدليل أن فضيحة ( إيران جت) انتهت بحفظ التحقيق داخل بعد استدعاء الرئيس (ريغان ) ليقول كلمة واحدة أمام لجنة التحقيق ردا على تهمة خرق قانون حظر تصدير الأسلحة لإيران خلال حربها مع العراق قال الرجل كلمة واحدة لينهي بها التحقيق وكل الحكاية _لقد فعلت ما تملي علي المصلحة القومية العليا لأمريكا_..!!
من يومها نعرف حدود الشيطان الأكبر وعلاقته بكل محاور النفوذ في المنطقة والأمر لا يعنينا إلا بقدر ما يعني أمننا الوطني وسيادتنا ومصالحنا فلسنا حصان طروادة لطرف ولن نكون مهما كان الأمر بالمقابل لسنا ملكيين أكثر من الملك ولسنا مسرحا لحمل الرسائل لأي كان لكنا بالمقابل لن نسمح لأي كان أن يحاول استغفالنا أو جعلنا مطية لأهدافه القذرة ولمصالحه السياسية ايا كان هذا الطرف حضورا ونفوذا على الخارطة السياسية الإقليمية والدولية ..
إن واشنطن تقع بخطأ كبير حين تراهن على من سبق الرهان عليهم وخابوا وهي حمقاء بسياستها حين تستهين بقدرة وإرادة اليمنيين نظاما وشعبا وقدرة على صيانة سيادتهم وهم وإن قبلوا فتح صفحة جديدة في علاقتهم العربية والإسلامية والدولية فهذا لا ينم عن هلع وحاجة بل عن رؤى حضارية رغبة صادقة في التعايش والشراكة وبتوجه ديمقراطي وحضاري أصيل صادر عن رؤى وإرادة فاليمن انطلقت بتحولاتها قبل سنوات من تفكير واشنطن بديمقراطية المنطقة خدمة للصهاينة وقبل عقد من قدوم الصهاينة الجدد للبيت الأبيض حاملين رايات المسيح وقلنسوة صهيون وهما ما لم يجتمعا منذ الملك فيليب الفرنسي وريتشارد قلب الأسد الانجليزي لينتهي الحال بنصر صلاح الدين العبد المؤمن وانتحار فيليب الفرنسي وصاحبته وهزيمة لريتشارد الانجليزي مجبولة باعتراف الرجل بكرم وشهامة وأصالة العرب والمسلمين طالبا من صلاح الدين الحج لبيت المقدس تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله .
لتعود المؤامرة القديمة من جديد بعهد أغبى حاكم وصل البيت الأبيض هو جورج بوش , فهل هناك عقلاء يحترمون أنفسهم في واشنطن ..للموضوع صلة.