د. فايز
أبو شمالة
أبو شمالة
رئيس فنزويلا "هوغو شافيز"، يصف إسرائيل بالدولة
المجرمة، بينما السيد محمود عباس يصف إسرائيل بالدولة الجارة، لا شك أن كلا الرجلين
يعبر عما يجول في وجدانه تجاه الدولة العبرية، فرئيس فنزويلا منزعج من تدخل إسرائيل
السلبي في قارة أمريكيا الجنوبية، ويطالبها بالتوقف، بينما السيد عباس لم يبد
انزعاجه من جيرانه رغم حفرياتهم تحت المسجد الأقصى، ورغم الجدار، وحصار غزة، ورغم
توسعهم الاستيطاني في الضفة الغربية!.
رئيس فنزويلا يعد واحداً من أولئك
الرؤساء، والزعماء، والقادة
المنتخبين الذين تجرؤوا على مهاجمة إسرائيل علناً، ولم ترهبهم اليهودية العالمية،
وطالبوها بالكف عن حصار غزة، كما فعل رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان، أو كما فعل
أحمدي نجاد، ومن قبله رئيس وزراء ماليزيا "مهاتير محمد" الذي وصف اليهود
بالمرض.
لقد تجاوزت إسرائيل حدود المنطقة العربية، والشرق أوسطية، وبات تدخلها
في شئون العالم جرس إنذار لكل شعوب الأرض كي تنتبه لماهية الدولة التي أقامها
اليهود، ولاسيما وهي تصل إلى منابع النيل، حين يلتقي السفاح "ليبرمان" مع قادة عدد
من دول أفريقية في محاولة لمحاصرة مياه مصر، وفي الوقت ذاته الذي وصلت فيه الطائرات
الإسرائيلية إلى الحدود الباكستانية الأفغانية، وتقوم بالعمل العسكري هنالك، وقبل
زمن قصير، كانت إسرائيل موجودة في الحرب الدائرة بين روسيا الاتحادية، ودولة
جورجيا، وكان سلاح إسرائيل، واستخباراتها جزءاً من الحرب، وكانتالمخابرات
الإسرائيلية وراء اختطاف سفينة روسية قبل أيام محملة بالسلاح إلى إيران، وإسرائيل
تحرك القوات الدولية لحمايتها في الجنوب اللبناني، وإسرائيل تحرك القوات الأمريكية
لضرب العراق، وباكستان، وأفغانستان، والصومال، وإسرائيل هي التي تحرك السفن
الأمريكية والفرنسية لمراقبة شواطئ غزة، وهي بلا شك موجودة في الجمهوريات الإسلامية
جنوب روسيا، وتتحرك ضد السويد، وضد الأرجنتين، وتقيم حلفاً مع الهند، وتخترق سور
الصين، وتقيم علاقات تجارية مع كل القارة الأفريقية، وتعبر بسفنها الحربية النووية
من قناة السويس في عملية تخويف لإيران،وتقصف بطائراتها السودان، وهي موجودة في كل
الشركات، والمؤسسات الاستثمارية، وفي البنوك العالمية، وهي تحت كل حجر يتقلقل من
مكانه في أي جزء من الكرة الأرضية.
ما هذا يا إسرائيل! هذا نشاط دولة عظمى، وليس
نشاط دولة شرق أوسطية، هذا نشاط دولة تهدف إلى السيطرة على كل العالم، وامتصاص خير
الدول، دولة مع أطماع إمبراطورية.
فكيف نصدق بعد ذلك أن شخصاً مثل ياسر عبد ربه،
أو عباس، أو غنيم يستطيع مواجهة هذه القوة العالمية الجبارة؟ كيف سينتزع "عريقات"
أو "قريع" من بين مخالبها حقوق الشعب الفلسطيني؟ أليس في ذلك تسخيف للقضية
الفلسطينية، وتحقير للصراع الذي أمسى عقائدياً، ويتسع مداه على مستوى الكرة
الأرضية؟
المجرمة، بينما السيد محمود عباس يصف إسرائيل بالدولة الجارة، لا شك أن كلا الرجلين
يعبر عما يجول في وجدانه تجاه الدولة العبرية، فرئيس فنزويلا منزعج من تدخل إسرائيل
السلبي في قارة أمريكيا الجنوبية، ويطالبها بالتوقف، بينما السيد عباس لم يبد
انزعاجه من جيرانه رغم حفرياتهم تحت المسجد الأقصى، ورغم الجدار، وحصار غزة، ورغم
توسعهم الاستيطاني في الضفة الغربية!.
رئيس فنزويلا يعد واحداً من أولئك
الرؤساء، والزعماء، والقادة
المنتخبين الذين تجرؤوا على مهاجمة إسرائيل علناً، ولم ترهبهم اليهودية العالمية،
وطالبوها بالكف عن حصار غزة، كما فعل رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان، أو كما فعل
أحمدي نجاد، ومن قبله رئيس وزراء ماليزيا "مهاتير محمد" الذي وصف اليهود
بالمرض.
لقد تجاوزت إسرائيل حدود المنطقة العربية، والشرق أوسطية، وبات تدخلها
في شئون العالم جرس إنذار لكل شعوب الأرض كي تنتبه لماهية الدولة التي أقامها
اليهود، ولاسيما وهي تصل إلى منابع النيل، حين يلتقي السفاح "ليبرمان" مع قادة عدد
من دول أفريقية في محاولة لمحاصرة مياه مصر، وفي الوقت ذاته الذي وصلت فيه الطائرات
الإسرائيلية إلى الحدود الباكستانية الأفغانية، وتقوم بالعمل العسكري هنالك، وقبل
زمن قصير، كانت إسرائيل موجودة في الحرب الدائرة بين روسيا الاتحادية، ودولة
جورجيا، وكان سلاح إسرائيل، واستخباراتها جزءاً من الحرب، وكانتالمخابرات
الإسرائيلية وراء اختطاف سفينة روسية قبل أيام محملة بالسلاح إلى إيران، وإسرائيل
تحرك القوات الدولية لحمايتها في الجنوب اللبناني، وإسرائيل تحرك القوات الأمريكية
لضرب العراق، وباكستان، وأفغانستان، والصومال، وإسرائيل هي التي تحرك السفن
الأمريكية والفرنسية لمراقبة شواطئ غزة، وهي بلا شك موجودة في الجمهوريات الإسلامية
جنوب روسيا، وتتحرك ضد السويد، وضد الأرجنتين، وتقيم حلفاً مع الهند، وتخترق سور
الصين، وتقيم علاقات تجارية مع كل القارة الأفريقية، وتعبر بسفنها الحربية النووية
من قناة السويس في عملية تخويف لإيران،وتقصف بطائراتها السودان، وهي موجودة في كل
الشركات، والمؤسسات الاستثمارية، وفي البنوك العالمية، وهي تحت كل حجر يتقلقل من
مكانه في أي جزء من الكرة الأرضية.
ما هذا يا إسرائيل! هذا نشاط دولة عظمى، وليس
نشاط دولة شرق أوسطية، هذا نشاط دولة تهدف إلى السيطرة على كل العالم، وامتصاص خير
الدول، دولة مع أطماع إمبراطورية.
فكيف نصدق بعد ذلك أن شخصاً مثل ياسر عبد ربه،
أو عباس، أو غنيم يستطيع مواجهة هذه القوة العالمية الجبارة؟ كيف سينتزع "عريقات"
أو "قريع" من بين مخالبها حقوق الشعب الفلسطيني؟ أليس في ذلك تسخيف للقضية
الفلسطينية، وتحقير للصراع الذي أمسى عقائدياً، ويتسع مداه على مستوى الكرة
الأرضية؟