عصام المطري
يغالي غالبية أولياء الأمور في مهور بناتهم ،
فمنهم من يعد بناته سلعة رائجة للربح دون الخسارة ، فإذا ما تقدم لها شاب صالح فرض
عليه الشيء الكثير ، فمهر بعض النساء يبلغ المليون ريال يمني بغض النظر عن نفقات
العرس التي يتحملها العريس من صالة وفرقة الإنشاد التي ستحيي الفرح عند النساء في
الصالة ، ولا أدري من أين يدفع أولئك الناس المليون ريال الذي لا ينفق على
العروسة بل يجعله ولي الأمر في يده
لتحقيق مآربه وتطلعاته الشيطانية أو تزويج أخوتها الذكور ، فيتحول الزواج من سنة
إلى وكر للفساد ، ذلكم أنه يكبد العريس بالعديد من النفقات الكمالية التي ما أنزل
الله بها من سلطان ، فالمغالاة في المهور طامة كبرى تفشت في أوساط المجتمع اليمني
الذي ما عاد يتقرب إلى الله سبحانه وتعالى بالطاعات العظام ، ومنها هذه الطاعة
..طاعة تأهيل الشباب والشابات بما زهد من المال ، فأين نحن من مجتمع الصحابة
والتابعين رضوان الله عليهم ؟ ، الذين يزوجون بناتهم ولو بخاتم من حديد أو بما يحفظ
من القرآن الكريم ، والقصص في ذلك أكثر مما تروى ولا يتسع المقام لذكرها فنحن تئن
وسط أوضاع مزرية ، ولا يجد الشباب المال الكافي لتأهيله ولإكمال نصف دينه ، فهذه
مأساة الشعب اليمني الذي نتطلع إلى أن يبقى مجتمعاً إسلامياً يتشبه بمجتمع الصحابة
والتابعين رضوان الله عليهم ، فأنا ومن خلال هذا المنبر الحر الشامخ أعاهد الله عز
وجل أنه لو رزقني بالبنات لزوجتوهن على من يحفظ ولو شيئاً من القرآن ويكون إنساناً
مخلقاً نظيفاً مؤدباً ، فأنا واحد ممن نجا من المغالاة في المهور حتى قيض الله لي
أباًَ صالحاً يسر لي الزواج ، وفرض علي مبلغاً بسيطاً لا يزيد عن مأتي ألف
ريال.
فنحن نريد الزواج الإسلامي الذي سيكون حقيقة سنة وحصناً للمتزوجين ولا
نريد الزواج التقليدي الذي يكلف الزوج الكثير من الأعباء على أن الرسول والنبي
الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم قال : "أقل النساء مهوراً أكثرهن بركة " أو كما قال
عليه الصلاة والسلام ، فلنمتطى سلاح السنة النبوية الطاهرة ، ولنحارب هذه الظاهرة
الآفة التي تهدد مستقبل أبنائنا الشباب والشابات ، فالأسقام والأمراض انتشرت لقاء
المغالاة في المهور وعزوف الشباب عن الزواج ، فظهر الزنا المخيف الذي انتشر كسرعة
البرق ، وظهرت الأسقام والأوجاع والأمراض الصحية مثل الأيدز والزهري والسيلان ،
فعلى أولياء الأمور تقع مسألة محاربة هذه الظاهرة إن أرادوا للأمة مستقبلاً زاهراً
وعظيماً ، وإلى لقاء يتجدد بإذنه سبحانه وتعالى والله المستعان.
فمنهم من يعد بناته سلعة رائجة للربح دون الخسارة ، فإذا ما تقدم لها شاب صالح فرض
عليه الشيء الكثير ، فمهر بعض النساء يبلغ المليون ريال يمني بغض النظر عن نفقات
العرس التي يتحملها العريس من صالة وفرقة الإنشاد التي ستحيي الفرح عند النساء في
الصالة ، ولا أدري من أين يدفع أولئك الناس المليون ريال الذي لا ينفق على
العروسة بل يجعله ولي الأمر في يده
لتحقيق مآربه وتطلعاته الشيطانية أو تزويج أخوتها الذكور ، فيتحول الزواج من سنة
إلى وكر للفساد ، ذلكم أنه يكبد العريس بالعديد من النفقات الكمالية التي ما أنزل
الله بها من سلطان ، فالمغالاة في المهور طامة كبرى تفشت في أوساط المجتمع اليمني
الذي ما عاد يتقرب إلى الله سبحانه وتعالى بالطاعات العظام ، ومنها هذه الطاعة
..طاعة تأهيل الشباب والشابات بما زهد من المال ، فأين نحن من مجتمع الصحابة
والتابعين رضوان الله عليهم ؟ ، الذين يزوجون بناتهم ولو بخاتم من حديد أو بما يحفظ
من القرآن الكريم ، والقصص في ذلك أكثر مما تروى ولا يتسع المقام لذكرها فنحن تئن
وسط أوضاع مزرية ، ولا يجد الشباب المال الكافي لتأهيله ولإكمال نصف دينه ، فهذه
مأساة الشعب اليمني الذي نتطلع إلى أن يبقى مجتمعاً إسلامياً يتشبه بمجتمع الصحابة
والتابعين رضوان الله عليهم ، فأنا ومن خلال هذا المنبر الحر الشامخ أعاهد الله عز
وجل أنه لو رزقني بالبنات لزوجتوهن على من يحفظ ولو شيئاً من القرآن ويكون إنساناً
مخلقاً نظيفاً مؤدباً ، فأنا واحد ممن نجا من المغالاة في المهور حتى قيض الله لي
أباًَ صالحاً يسر لي الزواج ، وفرض علي مبلغاً بسيطاً لا يزيد عن مأتي ألف
ريال.
فنحن نريد الزواج الإسلامي الذي سيكون حقيقة سنة وحصناً للمتزوجين ولا
نريد الزواج التقليدي الذي يكلف الزوج الكثير من الأعباء على أن الرسول والنبي
الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم قال : "أقل النساء مهوراً أكثرهن بركة " أو كما قال
عليه الصلاة والسلام ، فلنمتطى سلاح السنة النبوية الطاهرة ، ولنحارب هذه الظاهرة
الآفة التي تهدد مستقبل أبنائنا الشباب والشابات ، فالأسقام والأمراض انتشرت لقاء
المغالاة في المهور وعزوف الشباب عن الزواج ، فظهر الزنا المخيف الذي انتشر كسرعة
البرق ، وظهرت الأسقام والأوجاع والأمراض الصحية مثل الأيدز والزهري والسيلان ،
فعلى أولياء الأمور تقع مسألة محاربة هذه الظاهرة إن أرادوا للأمة مستقبلاً زاهراً
وعظيماً ، وإلى لقاء يتجدد بإذنه سبحانه وتعالى والله المستعان.