عبدالكريم المدي
علي محمد الخديري أيها القابع في حدقات القلوب
ومآقي العيون أيها الباقي فينا إلى ما لا نهاية ، أيها الكثير والكثير جداً لم يكن
رحيلك في هذه الخواتم المباركة إلا مزيداً من الإيغال في أرواحنا وتشاعيب نفوسنا ،
أيها المحبوب الذي أختاره الموت في أيام هي خير أيام الله في الأرض ، في أيام هي
العتق من النار والرحمة والمغفرة التي تتنزل على عباده التائقين لنيل رحمته
...
ما عساها الكلمات أن تقول في
موقف شق ذواتنا وأطرنا بهذا الكم من الحزن والألم...! لقد كان الزميل علي الخديري
نموذجاً إنسانياً بكل ما تعنيه الكلمة من معان ودلالات الإنسانية ، كان يتميز بجنوح
أصيل للكرم والحب والاخلاق والتواضع ، محب للحياة بكل علاقتها وأشواقها..
لم يكن
يتأخر عن خدمة الآخرين والاستعداد للوقوف معهم في الشدة والعسر، وكان أيضاً من أكثر
الناس إيماناً بقيم التواصل والتسامح والانتماء لها وتجسيدها في حياته ونشاطه
اليومي ..حتى المرض لم يجعله يعبس في وجوه الآخرين قط.
"بل كان يستقبل الحياة كل
يوم بنفس راضية مرضية وعلى الرغم من شدة المرض الذي ألم به في الآونة الأخيرة فقد
كان حريصاً على استقبال الآخرين بأمل وتطلع ووجه باسم ومشرق يخفى وراءه معاناة
وألم...
"علي الخديري الزميل والإنسان الذي طبع الطيبة والتواضع في قلوب كل من
عرفه..ملأ قلوب الجميع محبة وتسامحاً واشراقاً رحل اليوم لكنه أكثر الباقين في
حياتنا وتفاصيل المشهد اليومي المعاش إلى أن يشاء الله .
نعم كان إنساناً ينبذ
الخصومة والاختلاف الذي يغرز في القلوب الضغينة ويقود إلى الكراهية ..
لم يكن
يريد أن يثقل كاهله بسفاسف الأمور تجاه الحياة والآخر لهذا فقد ظل إلى أن طواه
الغياب الجسدي يومي أمس ، نقياً وحاضراً بين الجميع بعنفوان الإنسان الهادئ الكريم
النبيل المترفع عن الصغائر والأطماع، الأكثر قرباً من الأشياء التي تزين الإنسان
وتتوجه بتاج الأخلاق والسمو.
على أية حال حينما صُعقنا بنبأ رحيل الزميل علي
الخديري مساء أمس ..
لم نكن على استعداد لتقبل نبأ بهذا الحجم وبهذه والفاجعة
المدوية التي زلزلت الأرض من تحت أقدامنا وجعلتنا نعيش لحظات هي الأكثر مرارة
وقساوة حتى أننا وجدنا أنفسنا وقد تسمرنا في أماكننا وكأن قوة غريبة أوقفت الحياة
أمامنا وجعلتنا لا ندرك إلا معاني الحزن التي ارتسمت في كل زاوية من زوايا المؤسسة
وفي كل ركن من أركان منازلنا ليس هذا فحسب...حتى هذه الكتابة لم نكن على استعداد
لتحبيرها هنا فالمفردات ضعيفة وركيكة ومفجوعة ، كما هو حال ألسنتنا وقلوبنا
وأرواحنا ..
ومع هذا كان لا بد، حتى نستعيد أنفسنا وحروفنا وذواتنا من جديد أن
نقول: "علي الخديري أيها الزميل والقلب الكبير الذي كان يفيض بالحب وينعم بالتواضع
ويهتدي بالتسامح نحن الخاسرون برحيلك ..أيها الأغر..محبوك هم الخاسرون برحيلك وحدهم
، أما أنت فأنت من كسب قلوبنا وحروفنا وترك تركة كبيرة من المحبة والتسامح والذكرى
الرائعة التي شكلت وستشكل - كما أكد الأستاذ القدير/ إبراهيم مجاهد- رئيس تحرير
"أخبار اليوم" والزميل الأستاذ / هاني أحمد المحويتي مدير التحرير بأنك الباقي في
حضرة الغياب الباقي روحاً وفكراً وأخلاقاً وألقاً سيظل يأتلق ويتشكل فراديساً
إبداعية في حياتنا وسمائنا ما حيينا...
وحينما نكتب بعد أن نفيق من غيبوبة
الفاجعة سنقول ما يمكن أن يقال في شخص بحجمك أيها الكثير، فعذراً اليوم على كل هذا
الارتباك .
ومآقي العيون أيها الباقي فينا إلى ما لا نهاية ، أيها الكثير والكثير جداً لم يكن
رحيلك في هذه الخواتم المباركة إلا مزيداً من الإيغال في أرواحنا وتشاعيب نفوسنا ،
أيها المحبوب الذي أختاره الموت في أيام هي خير أيام الله في الأرض ، في أيام هي
العتق من النار والرحمة والمغفرة التي تتنزل على عباده التائقين لنيل رحمته
...
ما عساها الكلمات أن تقول في
موقف شق ذواتنا وأطرنا بهذا الكم من الحزن والألم...! لقد كان الزميل علي الخديري
نموذجاً إنسانياً بكل ما تعنيه الكلمة من معان ودلالات الإنسانية ، كان يتميز بجنوح
أصيل للكرم والحب والاخلاق والتواضع ، محب للحياة بكل علاقتها وأشواقها..
لم يكن
يتأخر عن خدمة الآخرين والاستعداد للوقوف معهم في الشدة والعسر، وكان أيضاً من أكثر
الناس إيماناً بقيم التواصل والتسامح والانتماء لها وتجسيدها في حياته ونشاطه
اليومي ..حتى المرض لم يجعله يعبس في وجوه الآخرين قط.
"بل كان يستقبل الحياة كل
يوم بنفس راضية مرضية وعلى الرغم من شدة المرض الذي ألم به في الآونة الأخيرة فقد
كان حريصاً على استقبال الآخرين بأمل وتطلع ووجه باسم ومشرق يخفى وراءه معاناة
وألم...
"علي الخديري الزميل والإنسان الذي طبع الطيبة والتواضع في قلوب كل من
عرفه..ملأ قلوب الجميع محبة وتسامحاً واشراقاً رحل اليوم لكنه أكثر الباقين في
حياتنا وتفاصيل المشهد اليومي المعاش إلى أن يشاء الله .
نعم كان إنساناً ينبذ
الخصومة والاختلاف الذي يغرز في القلوب الضغينة ويقود إلى الكراهية ..
لم يكن
يريد أن يثقل كاهله بسفاسف الأمور تجاه الحياة والآخر لهذا فقد ظل إلى أن طواه
الغياب الجسدي يومي أمس ، نقياً وحاضراً بين الجميع بعنفوان الإنسان الهادئ الكريم
النبيل المترفع عن الصغائر والأطماع، الأكثر قرباً من الأشياء التي تزين الإنسان
وتتوجه بتاج الأخلاق والسمو.
على أية حال حينما صُعقنا بنبأ رحيل الزميل علي
الخديري مساء أمس ..
لم نكن على استعداد لتقبل نبأ بهذا الحجم وبهذه والفاجعة
المدوية التي زلزلت الأرض من تحت أقدامنا وجعلتنا نعيش لحظات هي الأكثر مرارة
وقساوة حتى أننا وجدنا أنفسنا وقد تسمرنا في أماكننا وكأن قوة غريبة أوقفت الحياة
أمامنا وجعلتنا لا ندرك إلا معاني الحزن التي ارتسمت في كل زاوية من زوايا المؤسسة
وفي كل ركن من أركان منازلنا ليس هذا فحسب...حتى هذه الكتابة لم نكن على استعداد
لتحبيرها هنا فالمفردات ضعيفة وركيكة ومفجوعة ، كما هو حال ألسنتنا وقلوبنا
وأرواحنا ..
ومع هذا كان لا بد، حتى نستعيد أنفسنا وحروفنا وذواتنا من جديد أن
نقول: "علي الخديري أيها الزميل والقلب الكبير الذي كان يفيض بالحب وينعم بالتواضع
ويهتدي بالتسامح نحن الخاسرون برحيلك ..أيها الأغر..محبوك هم الخاسرون برحيلك وحدهم
، أما أنت فأنت من كسب قلوبنا وحروفنا وترك تركة كبيرة من المحبة والتسامح والذكرى
الرائعة التي شكلت وستشكل - كما أكد الأستاذ القدير/ إبراهيم مجاهد- رئيس تحرير
"أخبار اليوم" والزميل الأستاذ / هاني أحمد المحويتي مدير التحرير بأنك الباقي في
حضرة الغياب الباقي روحاً وفكراً وأخلاقاً وألقاً سيظل يأتلق ويتشكل فراديساً
إبداعية في حياتنا وسمائنا ما حيينا...
وحينما نكتب بعد أن نفيق من غيبوبة
الفاجعة سنقول ما يمكن أن يقال في شخص بحجمك أيها الكثير، فعذراً اليوم على كل هذا
الارتباك .