محمد راوح
الشيباني
الشيباني
بين رئيس الوزراء المغفور له بإذن الله تعالى
الدكتور/ فرج بن غانم رضي الله عنه وأرضاه وبين الدكتور/ علي محمد مجور رئيس
الوزراء الحالي ( لا سامحه الله ). .
فارق جوهري كبير يتعلق بحرية الإرادة
والكرامة وقوة الشخصية واحترام الذات بعيدا عن مزايا وشهرة المركز الوظيفي وما
يوفره من نفوذ(شكلي) لا قيمة له في بلد مثل اليمن حيث الهيبة والنفوذ تخضع
للتوازنات الاجتماعية والجغرافية في
إعطاء الهيبة والمكانة لصاحبها المسنود جغرافيا وقبيلة- مع كامل الغباء والبلادة -
أكثر مما يعطيه المركز غير المسنود بما سبق حتى وهو في أعلى درجات الهرم الوظيفي
للدولة مع كل الشهادات العليا والكفاءة. .
فحين وقع الاختيار على الدكتور/
(مجور) رئيسا للحكومة في ابريل 2007م قادما من وزارة الكهرباء ظن الناس - وبعض الظن
إثم فادح- أن الرجل سيضع مشكلة الكهرباء همّه الوحيد وشغله الشاغل من موقعه الجديد
رئيسا للوزراء. .
وهو الذي عانى أكثر من أي وزير آخر في منصبه من عدم توفير
المخصصات الكافية له أثناء تأديته لعمله السابق كوزير للكهرباء. .
فتملك الناس
تفاؤل كبير مرجعه أن الوزير ( المصفد) بالأمس أصبح اليوم يمسك بمقادير الأمور
وتحديد الأولويات الهامة لاحتياجات الوطن وليس أهمها على الإطلاق من الكهرباء
. .
ولأن الرجل - كما أشيع يومها - يتمتع بسمعة طيبة منذ توليه إدارة مصنع اسمنت
( البرح) الذي تدنت إنتاجيته في عهده ثم وزيرا للثروة السمكية فاختفت الأسماك من
البحر ومع ذلك قال عنه بعض الذين عملوا معه في المناصب التي تقلدها أن لديه كفاءة
جيدة في الاقتصاد والإدارة. .
ويومها قلنا معهم إذاً ما للكهرباء غير( مجور)
وزدناه ( تميمة ) خوفا عليه من العين والحسد فصار اسمه لا يذكر سوى مقرونا بلفظ
الجلالة (مجور بالله) وما إن مضت الأشهر ودخلت السنين حتى اكتشفنا أن ظننا بالرجل
كان (عشم إبليس بالجنة) وأن ما كنا نلتمسه له من أعذار وهو على رأس وزارة الكهرباء
كان حسن ظن في غير محله لأنه كان هو بذاته العلة والسبب. .
والدليل أن الكهرباء
في عهده ( المظلم) شهدت أسوأ وأطول فترات الانقطاع قاطبة منذ بداية المشكلة قبل
أكثر من 15 سنة. .
إن حكومة ( المؤتمر) بمختلف وزاراتها منذ انفردت بالحكم
المطلق بعد انتخابات العام 1997م وشعارها ( الخيل) الذي حولته عمليا إلى مجرد (
حمار ) أعرج كسيح على أرض الواقع تتحمل كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية
والاجتماعية عن كل هذا العبث الذي طال حياة الناس في كافة مناحي أمورهم اليومية
وألحق أفدح الأضرار والخسائر بالعمل والتنمية في كافة القطاعات الإنتاجية الفردية
والجماعية في المجتمع دون مبرر اللهم اختيار الفاشلين ووضعهم في مواقع صنع القرار
ليسوموا الناس بغبائهم سوء العذاب فأوجدوا نقمة عارمة على الدولة أولا ممثلة بالأخ
الرئيس شخصيا وكل أركان حكمه وأفراد أسرته وعهده وتاريخه ووصلت في بعض الأحيان إلى
الكفر بالوطن ذاته. .
وما يشاع الآن في الشارع عن نية الحكومة رفع قيمة التعرفة
الاستهلاكية للتيار الكهربائي كتعويض عن خسائر الوزارة لساعات الإطفاء التي وصلت
إلى أكثر من 18 ساعة يومية. .
هو إفلاس في التفكير ودعوة واضحة وصريحة للمواطنين
للخروج إلى الشوارع لإسقاط هذه الحكومة المستهترة وغير المسئولة. .
فكم تكبد
الناس أولا من خسائر في أعمالهم وأعصابهم وصحتهم وإنتاجهم وبالذات خلال هذا الشهر
الكريم وقبلها كم عانى أبنائنا الطلبة في الامتحانات وكم صرف الناس على قيمة الشموع
وشراء الخازنات الكهربائية التي لم تجد ما تخزنه أصلا وكم أشترى الناس مضطرين
المولدات بمختلف قدراتها وصناعتها الصينية الرديئة وما تحتاجه من خدمات بنزين وزيوت
وصيانة وإزعاج وتلوث بالدخان ثم تأتي الحكومة لتتحدى مشاعر المواطنين بكل وقاحة
وعبر تصريحات مصدر(مسطول) أنها بصدد زيادة التعرفة على فواتير الكهرباء !! إن أمرا
كهذا لو تجرأت الحكومة ونفذته فليس على المواطنين بعد ذلك من لوم إذا ما كرروا
أحداث أغسطس العام 1998م في عهد حكومة الارياني ثم أحداث العام 2007م في عهد با
جمال حين ( سقطت صنعاء ميدانيا ) بيد المتظاهرين الغاضبين على ارتفاع أسعار المواد
البترولية. .
لكن هذه المرة والوطن يغلي في شماله والجنوب نتيجة الأخطاء الفادحة
التي ارتكبت وترتكب من قبل الحزب الحاكم منذ حكومات با جمال والارياني الذين سلموا
مقاليد الأمور للبنك الدولي وصندوقه يتحكم كيف يشاء بحياة اليمنيين ومصيرهم والتي
وصلت في بعضها إلى حجم الجريمة والخيانة الكاملة في حق هذا الشعب دون ذنب جناه
اللهم (ظنه البليد) بوجود دولة تسهر على مصالحه بينما هي وخلال الأثنى عشرة الماضية
من انفراد (الحصان) بالعلف لوحده أثبت أن مهمته هي التبول والتروث على رؤوس
المواطنين قاطبة وأن( فرسان) الحصان يسهرون لكي يتفننوا في تعذيب وإيلام هذا الشعب
وتجويعه وتشريده وإفقاده الأمل بغدٍ أفضل ربما لن يأت بدون قيام ثورة شعبية تصحيحية
تعيد للثورة الأم وللوحدة المباركة رونقهما واعتبارهما وأهدافهما السامية النبيلة
المسلوبة. .
فيا من وليتم الأمر ولستم أهلا له. .
لقد عظم بلائكم وكثر شاكوكم
وقل شاكروكم. .
فارحلوا. .
رحمة بكم لا بنا. .
اللهم ارحم " فرج بن غانم "
في قبره وفرج عنا كربة من بعده وارحمنا من روث (الحصان) وحزبه { ربنا اكشف عنا
العذاب إنا مؤمنون } إنك سميع رحيم مجيب.
الدكتور/ فرج بن غانم رضي الله عنه وأرضاه وبين الدكتور/ علي محمد مجور رئيس
الوزراء الحالي ( لا سامحه الله ). .
فارق جوهري كبير يتعلق بحرية الإرادة
والكرامة وقوة الشخصية واحترام الذات بعيدا عن مزايا وشهرة المركز الوظيفي وما
يوفره من نفوذ(شكلي) لا قيمة له في بلد مثل اليمن حيث الهيبة والنفوذ تخضع
للتوازنات الاجتماعية والجغرافية في
إعطاء الهيبة والمكانة لصاحبها المسنود جغرافيا وقبيلة- مع كامل الغباء والبلادة -
أكثر مما يعطيه المركز غير المسنود بما سبق حتى وهو في أعلى درجات الهرم الوظيفي
للدولة مع كل الشهادات العليا والكفاءة. .
فحين وقع الاختيار على الدكتور/
(مجور) رئيسا للحكومة في ابريل 2007م قادما من وزارة الكهرباء ظن الناس - وبعض الظن
إثم فادح- أن الرجل سيضع مشكلة الكهرباء همّه الوحيد وشغله الشاغل من موقعه الجديد
رئيسا للوزراء. .
وهو الذي عانى أكثر من أي وزير آخر في منصبه من عدم توفير
المخصصات الكافية له أثناء تأديته لعمله السابق كوزير للكهرباء. .
فتملك الناس
تفاؤل كبير مرجعه أن الوزير ( المصفد) بالأمس أصبح اليوم يمسك بمقادير الأمور
وتحديد الأولويات الهامة لاحتياجات الوطن وليس أهمها على الإطلاق من الكهرباء
. .
ولأن الرجل - كما أشيع يومها - يتمتع بسمعة طيبة منذ توليه إدارة مصنع اسمنت
( البرح) الذي تدنت إنتاجيته في عهده ثم وزيرا للثروة السمكية فاختفت الأسماك من
البحر ومع ذلك قال عنه بعض الذين عملوا معه في المناصب التي تقلدها أن لديه كفاءة
جيدة في الاقتصاد والإدارة. .
ويومها قلنا معهم إذاً ما للكهرباء غير( مجور)
وزدناه ( تميمة ) خوفا عليه من العين والحسد فصار اسمه لا يذكر سوى مقرونا بلفظ
الجلالة (مجور بالله) وما إن مضت الأشهر ودخلت السنين حتى اكتشفنا أن ظننا بالرجل
كان (عشم إبليس بالجنة) وأن ما كنا نلتمسه له من أعذار وهو على رأس وزارة الكهرباء
كان حسن ظن في غير محله لأنه كان هو بذاته العلة والسبب. .
والدليل أن الكهرباء
في عهده ( المظلم) شهدت أسوأ وأطول فترات الانقطاع قاطبة منذ بداية المشكلة قبل
أكثر من 15 سنة. .
إن حكومة ( المؤتمر) بمختلف وزاراتها منذ انفردت بالحكم
المطلق بعد انتخابات العام 1997م وشعارها ( الخيل) الذي حولته عمليا إلى مجرد (
حمار ) أعرج كسيح على أرض الواقع تتحمل كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية
والاجتماعية عن كل هذا العبث الذي طال حياة الناس في كافة مناحي أمورهم اليومية
وألحق أفدح الأضرار والخسائر بالعمل والتنمية في كافة القطاعات الإنتاجية الفردية
والجماعية في المجتمع دون مبرر اللهم اختيار الفاشلين ووضعهم في مواقع صنع القرار
ليسوموا الناس بغبائهم سوء العذاب فأوجدوا نقمة عارمة على الدولة أولا ممثلة بالأخ
الرئيس شخصيا وكل أركان حكمه وأفراد أسرته وعهده وتاريخه ووصلت في بعض الأحيان إلى
الكفر بالوطن ذاته. .
وما يشاع الآن في الشارع عن نية الحكومة رفع قيمة التعرفة
الاستهلاكية للتيار الكهربائي كتعويض عن خسائر الوزارة لساعات الإطفاء التي وصلت
إلى أكثر من 18 ساعة يومية. .
هو إفلاس في التفكير ودعوة واضحة وصريحة للمواطنين
للخروج إلى الشوارع لإسقاط هذه الحكومة المستهترة وغير المسئولة. .
فكم تكبد
الناس أولا من خسائر في أعمالهم وأعصابهم وصحتهم وإنتاجهم وبالذات خلال هذا الشهر
الكريم وقبلها كم عانى أبنائنا الطلبة في الامتحانات وكم صرف الناس على قيمة الشموع
وشراء الخازنات الكهربائية التي لم تجد ما تخزنه أصلا وكم أشترى الناس مضطرين
المولدات بمختلف قدراتها وصناعتها الصينية الرديئة وما تحتاجه من خدمات بنزين وزيوت
وصيانة وإزعاج وتلوث بالدخان ثم تأتي الحكومة لتتحدى مشاعر المواطنين بكل وقاحة
وعبر تصريحات مصدر(مسطول) أنها بصدد زيادة التعرفة على فواتير الكهرباء !! إن أمرا
كهذا لو تجرأت الحكومة ونفذته فليس على المواطنين بعد ذلك من لوم إذا ما كرروا
أحداث أغسطس العام 1998م في عهد حكومة الارياني ثم أحداث العام 2007م في عهد با
جمال حين ( سقطت صنعاء ميدانيا ) بيد المتظاهرين الغاضبين على ارتفاع أسعار المواد
البترولية. .
لكن هذه المرة والوطن يغلي في شماله والجنوب نتيجة الأخطاء الفادحة
التي ارتكبت وترتكب من قبل الحزب الحاكم منذ حكومات با جمال والارياني الذين سلموا
مقاليد الأمور للبنك الدولي وصندوقه يتحكم كيف يشاء بحياة اليمنيين ومصيرهم والتي
وصلت في بعضها إلى حجم الجريمة والخيانة الكاملة في حق هذا الشعب دون ذنب جناه
اللهم (ظنه البليد) بوجود دولة تسهر على مصالحه بينما هي وخلال الأثنى عشرة الماضية
من انفراد (الحصان) بالعلف لوحده أثبت أن مهمته هي التبول والتروث على رؤوس
المواطنين قاطبة وأن( فرسان) الحصان يسهرون لكي يتفننوا في تعذيب وإيلام هذا الشعب
وتجويعه وتشريده وإفقاده الأمل بغدٍ أفضل ربما لن يأت بدون قيام ثورة شعبية تصحيحية
تعيد للثورة الأم وللوحدة المباركة رونقهما واعتبارهما وأهدافهما السامية النبيلة
المسلوبة. .
فيا من وليتم الأمر ولستم أهلا له. .
لقد عظم بلائكم وكثر شاكوكم
وقل شاكروكم. .
فارحلوا. .
رحمة بكم لا بنا. .
اللهم ارحم " فرج بن غانم "
في قبره وفرج عنا كربة من بعده وارحمنا من روث (الحصان) وحزبه { ربنا اكشف عنا
العذاب إنا مؤمنون } إنك سميع رحيم مجيب.