طه
العامري
العامري
منذ قرابة نصف عقد من الزمن كانت ( صعده) ولا تزال
قضية مفتوحة وجرحاً نازفاً ومشكلة وتثار كلما رغبت بعض الأطراف في نكء جراحات الزمن
اليمني الملوث بملح (المذهبية) القاتلة ومع إصرار اليمنيين على تجاوز تحديات الزمن
وجراحاته اتسعت المشكلة وترحلت لتكون ورقة رابحة لبعض الحالمين القدماء -الجدد -
فتوهم البعض هؤلاء الفرصة فعادت (صعده) إلى دائرة الاهتمام من جديد وعادت ذات الأطراف القديمة تحاول تحريك
الأحداث ونكء الجراحات القديمة ومحاولة فرض خيارات رفضها شعبنا وتجاوزها وتحداها
كما تحدى أصحابها وأسقط مشاريع التآمر والخيانة والارتهان فكانت الثورة والجمهورية
خياران يمنيان تكللا بالنجاح والانتصار وبعدهما أو حصيلتهما كانت الوحدة
والديمقراطية والتعددية والانفتاح والشراكة الحضارية مع العالم وفق خيارات يمنية
وطبقا لإرادة شعبية يصعب كسرها ويستحيل فرض خيارات بديلة على الشعب اليمني بعد كل
هذه التحولات مهما كانت القوى الجديدة قادرة على تحريك جراحات الماضي أو اللعب على
ورقة (المذهبية) والسفسطائة السياسية التي تعودت خلط الأوراق بحثا عن مكاسب سياسية
هي أرخص بكثير من أصحابها ومن أدواتهم التي يريدون من خلالها الوصول إلى
غايتهم..نعم نختلف مع النظام السياسي ونتحفظ على الكثير من ممارسات الحزب الحاكم
لكنا بذات الوقت نجد أنفسنا في صف النظام وفي خندق الحاكم طالما السيادة الوطنية
ونسيجنا الاجتماعي عرضة لتربص بعض الواهمين والحالمين بمجد مزيف ومندثر وبغيض وليس
فينا من يتذكر عفانة الماضي إلا من أدمن على أدران ذلك الزمن المجبول بكل آيات
التخلف والطقوس الأسطورية الكهنوتية التي نشاهدها اليوم في سماء أرض الرافدين التي
خرجت من دائرة الضوء والفعل الحضاري المتقدم لتدثر نفسها بسواد الليل وبجهالة
الطقوس وتنهل من ثقافة التخلف جاعلة من نزيف الدم قرابين على مقصلة الكهانة والتخلف
باسم الحرية والتحرر والديمقراطية ..؟!!شكل سقوط بغداد بارقة أمل لهؤلاء (الدراويش)
الذين يسعون لفرض الماضي وجعله غاية ووسيلة للتقدم وهو فعل يقودنا إلى ( أركسة)
الزمن أي جعل عقاربه تمشي للخلف وهو المستحيل ..لسنا زبانية النظام ولا من بطانته
لكنا زبانية وطن ومن بطانته ..
نجد أنفسنا صفا واحدا مع النظام ومع كل دعاة
الاستقرار والسيادة الوطنية دفاعا عن ثوابت وطنية وحقائق تاريخية وقيم ومفاهيم
ومعطيات وكل هذه العوامل هي القاسم التي تجمعنا مع الكل وتدفعنا لنكون في طليعة
المدافعين عن الثوابت الوطنية وعن الوحدة وعن المواطنة بغض النظر عن مصالحنا الخاصة
ومنافعنا فالأوطان والعلاقة بها لا تقاس وفق قانون جدلية الربح والخسارة بل أننا
ندفع ثمن الانتماء ولا نزال وسوف نواصل بغض النظر عن قربنا مع النظام أو بعدنا عنه
فالتحديات الوطنية وحدها تجبرنا على التقارب مع النظام والاصطفاف إلى جانبه وقد
نكون نمشي في المقدمة منه ونضحي في سبيله طالما وهو يدافع عن استقرار وطن وسيادة
شعب وهذه الحقائق هي بنظرنا وبقناعتنا ثوابت راسخة ترتقي لمرتبة الإيمان على قاعدة
حب الوطن من الإيمان ومن لا يؤمن بوطنه لا قيمة له والأيمان يعني السيادة والحرية
والوحدة والتماسك والتآلف والتآخي والمودة وكل القيم التي جاء بها ديننا وكرستها
ثقافتنا الوطنية وقيمنا الحضارية الضاربة جذورها في أعماق التاريخ والذاكرة الوطنية
التي لم يكن يوما التنوع ( المذهبي ) بشقيه ( الزيدي والشافعي ) غير تنوع اجتهادي
مكنا أجدادنا من نسج أرقى وأنبل القيم الحضارية بل وتمكنا من خلال هذا التنوع أن
نقدم فقها إسلاميا متميزا أخذ به العالم الإسلامي ونال رضا كل المجمعات الإسلامية
التي باركت اجتهاد علماء اليمن واستحسنت طاقاتهم الفكرية والروحية في إعادة صياغة
قيم التعايش الروحي على قاعدة إسلامية راسخة وبعيدة عن الشطحات والطقوس الأسطورية
والتقاليد الكهنوتية المتخلفة ..لكل ما سلف نقول أن كل رهانات المتربصين سوف تسقط
وسوف ينتصر اليمن شعبا وإرادة وقيماً وسلوكاً ومعطيات حضارية وثقافية وللمرة
المليون ولن ينكسر هذا الشعب ولن يسقط في براثن الفتنة ولن يجتر نحو النزوع المذهبي
والعرقي والقبلي والطائفي مع كل الظواهر التي نراها ونشاهدها وتمارس من قبل بعض
الضعفاء والمتآمرين على الوطن هوية وانتماء وقدرة وقدرات ومجتمع , مع كل هذا سوف
ننتصر كما انتصرنا للثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية وهذه الأخيرة ندفع ثمنها
اليوم ومع ذلك لن نتخلى عنها بعد كل هذا الثمن الذي دفعناه في سبيلها ..
نعم
اليوم ومنذ العام 1994م ثمن الديمقراطية والانفتاح على العالم ندفع اليوم ثمن
تقدمنا بقلوب مؤمنة وعقول مفتوحة وبإرادة وطنية لا تمل ولا تكل ولا يمكن زعزعتها
قيد أنملة عن أهدافها الحضارية والوطنية ورغبتها في التقدم المستنير ..
تقدم
ننشده ونتجه إليه بخطوات ثابتة , تقدم ينتظرنا في الأمام وليس التقدم للخلف الذي
تنشده قوى الكهانة والأساطير وطوابير الدجل والمدثرين بالسواد القاتم أيا كانت
هوياتهم وكانوا ..
!!أن سقوط ( بغداد) ليس مقياسا وهو ما يجب أن يحذره المراهنون
الذين بما يفعلون ويمارسون أنما يغامرون بكل تاريخ وجودهم النزق والدماء التي تسيل
قرابين (للشيطان) ليست دماء زكية ولا هي طاهرة ولكنها بحسب غايتها ولنية أصحابها
الذين لا نية لهم غير عبادة الأوثان والعودة بمجتمعهم لدائرة الجهالة والجاهلية
فالثورة نور والدين هو أعظم الثورات وهو ما ينبذنا هذه الطقوس الكهنوتية وهو الرافض
لكل الوصاية بل وينهانا ديننا عن تزكية أنفسنا ناهيكم عن دعوة بعضنا بحق التملك
والوراثة والحكم والسيادة فو الله لو (القاسم ) ابن نبينا عليه الصلاة والسلام
جاءنا ليدعي (الحاكمية علينا ) ونحن نرى فيه ما نرى ويحول دون ولايته علينا لما
قبلنا به أميناً عليناً ولا على بعض مراعينا , فكيف بمن يدعي السيادة والحق المطلق
في الحاكمية السرمدية وكأننا والوطن مجرد (عزبة من مخلفات والده) ..
أن العقل
زينة والدين الإسلامي لم يقل بما يمارسه عشاق (الرداء الأسود) ولا مكان بالتالي في
الفقه والدين لما يسمى ( ولاية الفقيه ) فالولاية لله ولمن ولاه الله بالاختيار
الشعبي الحر وبالإرادة الوطنية وعلى قاعدة القول الكريم ( وأمرهم شورى بينهم)
والشورى لا تعني الولاية السرمدية ولا ولاية الفقيه ولا السيادة والتسلط بالوراثة
وبالأساطير الخرافية والكذب والتظليل والتزييف والدجل والشعوذة ..
لكن سينتصر
الوطن وسوف يسقط عشاق (الرداء الأسود) للمرة المليون وسوف يتدحرج كبيرهم إلى
المزبلة وسيهتز عرشه المهزوز أصلا من البداية لولا مصالح بعض المحاور الدولية
التواقة إلى غربلة المنطقة بحثا عما يرضيها ولكن سينهار الجميع وسيعلم الذين ظلموا
أي منقلب ينقلبون ..!!
قضية مفتوحة وجرحاً نازفاً ومشكلة وتثار كلما رغبت بعض الأطراف في نكء جراحات الزمن
اليمني الملوث بملح (المذهبية) القاتلة ومع إصرار اليمنيين على تجاوز تحديات الزمن
وجراحاته اتسعت المشكلة وترحلت لتكون ورقة رابحة لبعض الحالمين القدماء -الجدد -
فتوهم البعض هؤلاء الفرصة فعادت (صعده) إلى دائرة الاهتمام من جديد وعادت ذات الأطراف القديمة تحاول تحريك
الأحداث ونكء الجراحات القديمة ومحاولة فرض خيارات رفضها شعبنا وتجاوزها وتحداها
كما تحدى أصحابها وأسقط مشاريع التآمر والخيانة والارتهان فكانت الثورة والجمهورية
خياران يمنيان تكللا بالنجاح والانتصار وبعدهما أو حصيلتهما كانت الوحدة
والديمقراطية والتعددية والانفتاح والشراكة الحضارية مع العالم وفق خيارات يمنية
وطبقا لإرادة شعبية يصعب كسرها ويستحيل فرض خيارات بديلة على الشعب اليمني بعد كل
هذه التحولات مهما كانت القوى الجديدة قادرة على تحريك جراحات الماضي أو اللعب على
ورقة (المذهبية) والسفسطائة السياسية التي تعودت خلط الأوراق بحثا عن مكاسب سياسية
هي أرخص بكثير من أصحابها ومن أدواتهم التي يريدون من خلالها الوصول إلى
غايتهم..نعم نختلف مع النظام السياسي ونتحفظ على الكثير من ممارسات الحزب الحاكم
لكنا بذات الوقت نجد أنفسنا في صف النظام وفي خندق الحاكم طالما السيادة الوطنية
ونسيجنا الاجتماعي عرضة لتربص بعض الواهمين والحالمين بمجد مزيف ومندثر وبغيض وليس
فينا من يتذكر عفانة الماضي إلا من أدمن على أدران ذلك الزمن المجبول بكل آيات
التخلف والطقوس الأسطورية الكهنوتية التي نشاهدها اليوم في سماء أرض الرافدين التي
خرجت من دائرة الضوء والفعل الحضاري المتقدم لتدثر نفسها بسواد الليل وبجهالة
الطقوس وتنهل من ثقافة التخلف جاعلة من نزيف الدم قرابين على مقصلة الكهانة والتخلف
باسم الحرية والتحرر والديمقراطية ..؟!!شكل سقوط بغداد بارقة أمل لهؤلاء (الدراويش)
الذين يسعون لفرض الماضي وجعله غاية ووسيلة للتقدم وهو فعل يقودنا إلى ( أركسة)
الزمن أي جعل عقاربه تمشي للخلف وهو المستحيل ..لسنا زبانية النظام ولا من بطانته
لكنا زبانية وطن ومن بطانته ..
نجد أنفسنا صفا واحدا مع النظام ومع كل دعاة
الاستقرار والسيادة الوطنية دفاعا عن ثوابت وطنية وحقائق تاريخية وقيم ومفاهيم
ومعطيات وكل هذه العوامل هي القاسم التي تجمعنا مع الكل وتدفعنا لنكون في طليعة
المدافعين عن الثوابت الوطنية وعن الوحدة وعن المواطنة بغض النظر عن مصالحنا الخاصة
ومنافعنا فالأوطان والعلاقة بها لا تقاس وفق قانون جدلية الربح والخسارة بل أننا
ندفع ثمن الانتماء ولا نزال وسوف نواصل بغض النظر عن قربنا مع النظام أو بعدنا عنه
فالتحديات الوطنية وحدها تجبرنا على التقارب مع النظام والاصطفاف إلى جانبه وقد
نكون نمشي في المقدمة منه ونضحي في سبيله طالما وهو يدافع عن استقرار وطن وسيادة
شعب وهذه الحقائق هي بنظرنا وبقناعتنا ثوابت راسخة ترتقي لمرتبة الإيمان على قاعدة
حب الوطن من الإيمان ومن لا يؤمن بوطنه لا قيمة له والأيمان يعني السيادة والحرية
والوحدة والتماسك والتآلف والتآخي والمودة وكل القيم التي جاء بها ديننا وكرستها
ثقافتنا الوطنية وقيمنا الحضارية الضاربة جذورها في أعماق التاريخ والذاكرة الوطنية
التي لم يكن يوما التنوع ( المذهبي ) بشقيه ( الزيدي والشافعي ) غير تنوع اجتهادي
مكنا أجدادنا من نسج أرقى وأنبل القيم الحضارية بل وتمكنا من خلال هذا التنوع أن
نقدم فقها إسلاميا متميزا أخذ به العالم الإسلامي ونال رضا كل المجمعات الإسلامية
التي باركت اجتهاد علماء اليمن واستحسنت طاقاتهم الفكرية والروحية في إعادة صياغة
قيم التعايش الروحي على قاعدة إسلامية راسخة وبعيدة عن الشطحات والطقوس الأسطورية
والتقاليد الكهنوتية المتخلفة ..لكل ما سلف نقول أن كل رهانات المتربصين سوف تسقط
وسوف ينتصر اليمن شعبا وإرادة وقيماً وسلوكاً ومعطيات حضارية وثقافية وللمرة
المليون ولن ينكسر هذا الشعب ولن يسقط في براثن الفتنة ولن يجتر نحو النزوع المذهبي
والعرقي والقبلي والطائفي مع كل الظواهر التي نراها ونشاهدها وتمارس من قبل بعض
الضعفاء والمتآمرين على الوطن هوية وانتماء وقدرة وقدرات ومجتمع , مع كل هذا سوف
ننتصر كما انتصرنا للثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية وهذه الأخيرة ندفع ثمنها
اليوم ومع ذلك لن نتخلى عنها بعد كل هذا الثمن الذي دفعناه في سبيلها ..
نعم
اليوم ومنذ العام 1994م ثمن الديمقراطية والانفتاح على العالم ندفع اليوم ثمن
تقدمنا بقلوب مؤمنة وعقول مفتوحة وبإرادة وطنية لا تمل ولا تكل ولا يمكن زعزعتها
قيد أنملة عن أهدافها الحضارية والوطنية ورغبتها في التقدم المستنير ..
تقدم
ننشده ونتجه إليه بخطوات ثابتة , تقدم ينتظرنا في الأمام وليس التقدم للخلف الذي
تنشده قوى الكهانة والأساطير وطوابير الدجل والمدثرين بالسواد القاتم أيا كانت
هوياتهم وكانوا ..
!!أن سقوط ( بغداد) ليس مقياسا وهو ما يجب أن يحذره المراهنون
الذين بما يفعلون ويمارسون أنما يغامرون بكل تاريخ وجودهم النزق والدماء التي تسيل
قرابين (للشيطان) ليست دماء زكية ولا هي طاهرة ولكنها بحسب غايتها ولنية أصحابها
الذين لا نية لهم غير عبادة الأوثان والعودة بمجتمعهم لدائرة الجهالة والجاهلية
فالثورة نور والدين هو أعظم الثورات وهو ما ينبذنا هذه الطقوس الكهنوتية وهو الرافض
لكل الوصاية بل وينهانا ديننا عن تزكية أنفسنا ناهيكم عن دعوة بعضنا بحق التملك
والوراثة والحكم والسيادة فو الله لو (القاسم ) ابن نبينا عليه الصلاة والسلام
جاءنا ليدعي (الحاكمية علينا ) ونحن نرى فيه ما نرى ويحول دون ولايته علينا لما
قبلنا به أميناً عليناً ولا على بعض مراعينا , فكيف بمن يدعي السيادة والحق المطلق
في الحاكمية السرمدية وكأننا والوطن مجرد (عزبة من مخلفات والده) ..
أن العقل
زينة والدين الإسلامي لم يقل بما يمارسه عشاق (الرداء الأسود) ولا مكان بالتالي في
الفقه والدين لما يسمى ( ولاية الفقيه ) فالولاية لله ولمن ولاه الله بالاختيار
الشعبي الحر وبالإرادة الوطنية وعلى قاعدة القول الكريم ( وأمرهم شورى بينهم)
والشورى لا تعني الولاية السرمدية ولا ولاية الفقيه ولا السيادة والتسلط بالوراثة
وبالأساطير الخرافية والكذب والتظليل والتزييف والدجل والشعوذة ..
لكن سينتصر
الوطن وسوف يسقط عشاق (الرداء الأسود) للمرة المليون وسوف يتدحرج كبيرهم إلى
المزبلة وسيهتز عرشه المهزوز أصلا من البداية لولا مصالح بعض المحاور الدولية
التواقة إلى غربلة المنطقة بحثا عما يرضيها ولكن سينهار الجميع وسيعلم الذين ظلموا
أي منقلب ينقلبون ..!!