عارف الكفارنة
اليمنية العضو السابق فى مجلس النواب اليمنى ابن العلامة بدر الدين الحوثى والذى رد
والده بدر على فتاوى العالم الجليل ابن باز بكتاب ملئى بالخرافات والبدع
والافتراءات وشتم الصحابة.
هذا هو فكر الاب القائد المؤسس للفكر الحوثى ,اما
الابن فحد ث ولا حرج فمن خطب سياسية
فيها تحريض ودعوة صريحة للخروج على الحاكم , الىاحياء الفتنة واستغلال تذمر بعض
ابناء الجنوب اليمنى على ضوء الاحداث الاخيرة فى مدن الجنوب اليمنى .
واطالة
اللسان وشتم الصحابة, الى ان وصل بة الامر الى مبايعتة اميرا للمؤمنين ومبشرا
بالفكر الاثنى عشر وتشكيلة ميليشيا مسلحة.
واذا كان من بد لابد من العودة وراء
قليلا لمعرفة الظروف الدولية التى لعبت دورا مهما في زمن الحرب الباردة في تمويل
وتسهيل وتعبئة الشباب اليمنى امام الخطر الشيوعي القادم من الاتحاد السوفياتى
(سابقا), لقد كانت دول مثل السعودية واليمن والخليج والاردن ومصر مرتعا لهذه
النشاطات من خلال مباركة هذا الفكر وتسهل مهام قادته فى تجنيد الشباب للحرب في
افغانستان اثناء احتلالها من قبل الاتحاد السوفياتي سابقا.
وعندما انهار المعسكر
الشيوعى واندحرت القوات الروسية من افغانستان اصبح العدو الاول لهذه الجماعات الدول
الممولة لنشاطهم الا وهى الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها.
فقد توقعت هذه
الجماعات انها اقتربت من تاسيس و اقامة دولة الخلافة الاسلامية بمقابل دولة ايران
ذات المرجعية الشيعية, وعندما وقعت احداث الحادي عشر من ايلول سبتمبر في الولايات
المتحدة قامت الولايات المتحدة وحلفائها في الغرب باحتلال افغانستان والعراق تحت
ذرائع مختلفة لكن الهدف غير المعلن هو استئصال هذةالحركات التى اصبحت مصدر قلق
وازعاج وتهديد لها, قبل ان تصبح دولة يحسب لها حساب.
ولا شك ان اليمن
(السعيد)والذي واجه حربا ضروسا في سبيل وحدته والمحافظة عليها من براثن التمزق كان
له نصيب وافر من هذه الحركات والتي ساهمت الحكومة اليمنية من خلال منهجها
الديمقراطى وثقافتنا الاسلاميةالسمحة بالسماح لبعض المدارس الاسلامية بالعمل على
الساحة اليمنية ,مما جعلها مرتعا خصبا لفكر هذه الحماعات التى قامت باستغلالها على
اكمل وجه من تغذية ادبيات الايدلوجيات التكفيرية والمتطرفة لحساب اجندات خارجية,
دون ادراك لهذا الخطر والذي وصل الى مرحلة التسليح والتدريب والتجنيد والتعبئة
الايدلوجية والمطالبة بتوسيع امارة صعدة الى جيزان ونجران مما اوصل البعض حد
التفكير بتقطيع اوصال اليمن مرة اخرى , وخصوصا مع معاناة الوضع اليمني فى ظل الظروف
الاقتصادية العالمية حيث الوضع الذى لا تحسد عليه اليمن من وجود فقر وبطالة وفساد,
مما سمح لهذه الحركات استغلال وتعبئة الناس والايحاء للناس بان الحكومة اليمنية هى
غير شرعية لانها لم تحظ بالبيعة او بركات ولاية الفقيه.
وبهذالافكار اعتبرت
الحوثية الجديدة ان الخروج عن شرعية الحكومة وجيشها جهادا, وبالتالي نفت هذه
الحركات عن نفسها اي رداء ديمقراطي سواء بالاحتكام لصناديق الاقتراع او الالتزام
باستخدام مؤسسات الدستور اليمنية للتعبير عن ارائها او ان تحظى باى اعتراف قانونى
كحزب سياسى بل اعتمدت تنظيم الشباب المؤمن والذى يقدر عدده ب 5000هو جيش المهدى
المنتظر الجديد الذى يقوده ابناء بدرالدين الحوثى.
لذلك اعتمدت التعبئة النفسية
والايدلوجية المبرمجة لدى الناس البسطاء والذين لا زالت العقلية القبلية هى
المتسيدة فى منطقتهم.
لذلك عملوا على استهداف المصالح الاجنبية والمواطنين
الاجانب وعمليات التخريب لمراكز الدولة واحتلال مساجد السنة والمدارس وترويع
الامنين مما الحق اضرارا فادحة سواء بالاقتصاد او السياحة من خلال اختطاف الاجانب,
مما يوحى للاخرين ان الحكومة ليست لديها المقدرة على السيطرة على الاوضاع
الداخلية.
والانكى من ذلك ان هذه الحركات والتي تمول سلاحا ومالا من الخارج تهدف
لتنفيذ اجندات شيعية( الاثنى عشرية) تحت ستار المذهب الزيدى في اليمن.
ان تمردا
بمثل هذا الحجم وبهذه القوة من التدريب والتسليح لايمكن الا ان يكون لة دعم خارجى ,
لذلك استعصت لديه لغة الحوار, لقد تصور قادة التمرد ان بمقدورهم فرض ما يشاؤا من
شروط على الحكومة اليمنية و يبدو انه من خلال هذا التمرد ان هذه الحركة تريد
استقلالا ذاتيا شبيها بالوضع الكردي في شمال العراق.
لذلك احسن صنعا الرئيس علي
عبدالله صالح عندما استنفر نشامى قوات جيش الوحدة اليمنية المغاوير لسحق هذا
التمرد.
ذلك ان التمرد والعصيان والدعم الخارجي اللامحدود لهذه الفئة سوف يجعلها
مثالا يحتذى به ان نجحت في فرض شروطها على اصحاب القرار في صنعاء وبالتالي تكون
تجربة غير ناجحة في الوطن العربي لاصحاب الاجندة المشبوهة والتي تصب في خانة تمزيق
اوصال هذه الامة و تفتيت وحدة الوطن الواحد, تحت ستار الدين.
ان الاسلام دين
يعتمد الوسطية والاعتدال وثقافة الحوار غير ان هناك فئات استمرأت الفتنة والعبث
والتخريب وهؤلاء هم الخوارج الجدد الذين لم يتورعوا منذ فجر تاريخ الاسلام من قتل
الصحابة والمؤمنين واشاعة الفتنة والخراب, غير ان الله رحيم بالمؤمنين فقد قيض الله
لليمن قيادة جريئة وامينة لاتاخذها فى الحق لومة لائم ولا تهادن فى أي قضية تمس
كرامة اليمن وبالتالى نحن مطمئنون على وضع اليمن الذى سيعود سعيدا ان شاء الله بعد
انهاء الفتنة..