الوطن بل تكاد أن تكون حديث الناس ووسائل الإعلام على المستوى الدولي ، الذي ما زال
غير مستوعب الفشل الذريع الذي حققته وزارة الكهرباء اليمنية والتي تكاد هذه الوزارة
أن تكون سبباً لعودة عجلة التاريخ إلى الوراء تكنلوجياً وهذا ما نلمسه حالياً
والمواطير المزعجة ذات الدخان السام خير شاهدة أصبحت مأساة الكهرباء اليمنية حديث كافة وسائل الإعلام المحلية ،
إنتقادات حادة ولاذعة ، كاريكاتير ، تقارير فساد واختلاس ، حلول ومعالجات إلا أن ما
يطرح عبر وسائل الاتصال الجماهيري لم يجد ولم يحقق أي نتيجة ..وكل ما نخرج به من
السيدة التي شاخت مبكراً "وزارة الكهرباء" مبررات ضعيفة لا يقبلها عقل ولا
منطق.
فأنا أرى أن الكتابة أو الحديث التلفزيوني والإذاعي عن مأساة الكهرباء
أصبح عيباً كبيراً في ظل التهميش وعدم الاهتمام ، واللامبالاة بما يطرح وينقل
للمعنيين في وزارة الكهرباء وكل ما نشده تطوراً لا بأس به لكن للأسوأ، كانت الصحافة
في السابق أكثر خطراً على المسؤولين وقدر بما الدولة ونظامها من أعتى الجيوش
وأقواها لأنها كانت تبدي أثراً وكان المعنيون في مختلف المناصب والمراكز يتعاملون
معها تعاملاً مسؤولاً، لأنهم يدركون أنها لسان حال شعوبهم..
اليوم ونحن نعيش عصر
الديمقراطية أصبح مسؤولونا الكرام بعيدين كل البعد عن شعوبهم وما يضمن الحفاظ على
مراكزهم ، وحكومتهم ، فمشكلة الكهرباء هذه ألا تشكل عائقاً لبرنامج فخامة الأخ رئيس
الجمهورية الانتخابي ،ألا يمكن لوزارة الكهرباء أن تقدر التحديات الجسام التي
يواجهها البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ / رئيس الجمهورية والذي لا يخفى على أحد
الانجاز الكبير الذي قد تحقق من هذا البرنامج رغم كل الصعاب والمعوقات ، وأيضاً
البرنامج الوطني التنموي وعلى وزارة الكهرباء أن تدرك بأن المسألة ليست مسألة
انتخابات ونجاح أو فشل ، القضية قضية وطن وشعب ، فمن أجل الوطن والشعب ، إما أن تحل
مشكلة الكهرباء في أسرع وقت ممكن وإما أن تستقيل هذه الوزارة ولو أضطر الأمر أن
نستعين بكفاءات غير يمنية في حال انعدام الأكفاء من ابناء اليمن ولا ضير أن يمنحوا
الجنسية اليمنية ويشغلوا منصب الوزارة والإدارات العامة.