;

ثورة على العنصرية والفوارق والامتيازات 736

2009-09-16 04:11:34

عصام المطري


سجلت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر العظيم عام
1962م الثورة على العنصرية والفوارق والامتيازات بين الطبقات حيث نص الهدف الأول من
أهداف الثورة السبتمبرية على الآتي: "التحرير من الاستبداد والاستعمار ومخلفاتهما
وإقامة حكم جمهوري عادل وإزالة الفوارق والامتيازات بين الطبقات "، فلقد لاحظنا
خلال العمر المديد للثورة السبتمبرية تعميق وتجسيد هذا الهدف في الواقع

العملي الملموس من خلال النظام
الجمهوري الوليد ، ولا ننكر وجود من يدعو إلى العنصرية والفوارق والامتيازات بين
الطبقات ، وهو يلبس رداء الحكم ذلك أن النظام الجمهوري الوليد خلط الحابل بالنابل
واعتلى كرسي الحكم في الوزارة والمؤسسات من يدين بالولاء لأسرة حميد الدين ، وهو من
أشياع النظام الملكي الحاكم الحالم بعودة الملكية ، فنحن غير عنصريين والدليل على
ذلك أننا قمنا باستيعاب تلك الحثالة في بنية النظام السياسي الحاكم ولم نزح أحداً
منهم لاسيما في السلك القضائي وسلك الأمن.
فنظام الثورة السبتمبرية عنصري أو
فئوي أو مناطقي أو مذهبي أو طائفي ، وهو نظام كل اليمنيين ذلك لأن هذا النظام
السياسي يستمد أنظمته من روح الإسلام الحنيف عملاً وتعميقاً وتحقيقاً للهدف الثالث
من أهداف الثورة اليمنية الذي ينص على الآتي :"إنشاء مجتمع ديمقراطي تعاوني عادل
يستمد أنظمته من روح الإسلام الحنيف".
فالنظام السياسي الجمهوري يستمد شرعيته من
روح الانتماء للدين الإسلامي الحنيف ، فلا مجال بيننا لتجسيد النعرات يقول الرسول
والنبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم :" إتركوها فإنها منتنة" ، فالعنصرية
والمناطقية والمذهبية والطائفية جاهلية، ما أنزل الله بها من سلطان فعلينا الالتفاف
حول النظام السياسي الجمهوري والمحافظة عليه باعتباره المنقذ للأمة اليمنية من
الضياع ، وعلينا أن نحتكم إلى الحوار في حالة حدوث أخطاء أو تفشي ظواهر تخالف أهداف
الثورة اليمنية ومنطلقات النظام السياسي الجمهوري العادل الذي لم يدع إلى التمايز
بين الطبقات، وألف القلوب والأفئدة حول مفاهيم ومنطلقات ومرتكزات من الثقافة
الإسلامية الرصينة ، فخلال سبعة وأربعين عاماً تلاشت الفوارق والامتيازات بين أبناء
الشعب اليمني الواحد ، وليس أدل على ذلك من أن اليمنيين متساويين أمام القانون في
الحقوق والواجبات ، فالتعليم مثلاً لم يعد حكراً على فئة دون فئة كما كان حاصلاً
عندما حكمت أسرة آل حميد الدين اليمن بالحديد والنار ، فالجامعات انتشرت في عواصم
المحافظات ينتمي إليها كافة أفراد الشعب اليمني دون تمييز أو انتقاء ، وكذلك
المعاهد الفنية والمهنية ومؤسسات الدولة فيها صاحب تعز وأبين وفيها صاحب حضرموت
وفيها صاحب صنعاء ومن مختلف الأسر ،وكذلك السلك العسكري ينتمي إليه معظم أبناء
المحافظات الشمالية والجنوبية والشرقية والغربية ، فما على خفافيش الظلام إلا
الانحدار والصمت والقهر أمام المنجزات المعنوية والمادية التي حققها النظام السياسي
الجمهوري وثورته الشماء وليس بيننا من يدعو إلى عصبية ..والله
المستعان.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد