;

ألآ إن الدعي ابن الدعي قد بغى في الأرض 1167

2009-09-17 04:09:49

محمد راوح
الشيباني


في هذه الأيام المباركة التي يختم الله بها شهره
الكريم على عباده المؤمنين في بقاع الأرض قبل أن يبتهجوا بإتمامه ويكبروا الله على
نعمته. .
نتذكر أحبابنا وإخواننا وأبنائنا في ميادين الشرف والبطولة والقتال
. .
أولئك الشجعان الذين نذرو أرواحهم خالصة كريمة. .
ودمائهم زكية طاهرة
. .
قربة لله تعالى للذود عن نقاء دينه الذي اختاره له لنا بعلمه والحفاظ على
سنة نبيه المطهرة من
التدليس
والتشويه والحفاظ على وطنهم وثورتهم وجمهوريتهم من أحقاد وثارات الإمامة وأحلامها
المتمثلة اليوم بالدعي ابن الدعي (الحوثي) وأولاده. .
وكل المرتزقة معه من الذين
أتوا من خلف السفاح. .
في هذا الأيام نتذكر أحبابنا المقاتلين على ساحة المعركة
الذين يذودون عن الوطن بمختلف الأسلحة - صقور الجو الميامين وأسود البرّية الكاسرة
- في طول محافظة صعدة وعرضها ونقول لهم : قلوبنا وعقولنا وأرواحنا ومُهجنا معكم
. .
نشاهد ونسمع بطولاتكم التي تجترحونها كل يوم بجسارة واستبسال في الميدان
. .
وتأتينا الأخبار لحظة بلحظة وساعة بساعة ونصر بنصر وانتم تكبدون أعداء الله
والوطن أفدح الخسائر وتنزلون بهم أشد العقاب وتطهرون الأرض من رجسهم ودناستهم
ونجسهم إلى يوم القيامة. .
قردا بعد قرد. .
وكلبا بعد أخيه. .
فتشرئب
أعناقنا بكم عالية وترتفع هاماتنا بكم شامخة في السماء. .
فأنتم أكرم من في هذا
الأرض اليمنية بذلاً وعطاء وجوداً. .
وأي كرم بعد الروح. .
وأي بذل بعد الدم
. .
وانتم شرف هذا الوطن ورأيته الخفاقة العالية. .
وانتم فجره الندي وإطلالة
صبحه وغده المشرق الآتي للأجيال و( انتم كل الذي أبقاه من عبق الفردوس سيل العرم
. . ) نقبل رؤوسكم التي رفعت منا كل رأس ونقبل جباهكم المضيئة كنور الصباح
. .
ونقبل أنوفكم الشامخة شموخ شعيب ونقم وصبر وشمسان. .
ونقبل أياديكم
القابضة على الزناد دون ارتعاش. .
ترمون بها أعداء الله والوطن. .
وأقدامكم
المنغرسة في الحق كالجبال أوتادا. .
يا أشجع الرجال وأشرف الرجال وأكرم الرجال
وأغلى الرجال واصدق الرجال في هذا الوطن. .
منكم تعلمنا معنى ( حب الوطن من
الإيمان ) وعنكم حفظنا كيف يكون الإخلاص للأوطان. .
وبكم فقهنا قوله تعالى {
رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا
}. .
قاتلوهم يعذبهم الله بأيدكم. .
حاصروهم واقتلوهم بددا ولا تخافوا منهم
أحدا. .
وأحيوا في نفوسكم سنن القتال المحمدية في معارككم معهم. .
فلا تقتلوا
أسيراً ولا مستسلما ولا هاربا ألقى سلاحه ويطلب النجاة منكم لنفسه. .
ولا تهدموا
قائما إلا ما اضطررتم إليه ولا تخربوا عامراً ليس منه خطرا عليكم ولا تقطعوا شجرة
مثمرة ولا بهيمة عابرة ولا تروّعوا طفلا أو امرأة أو شيخا. .
وإياكم إياكم
وأعراض النساء. .
فهن النصر والتمكين إن صنتم أعراضهن وهن الهزيمة والخسران إن
وجد بين صفوفكم من لم يعرف أخلاق المصطفى وتعاليمه في الحروب. .
انتصروا عليهم
بأخلاق جدكم ونبيكم وحبيبكم وقدوتكم المصطفى " محمد" صلى الله عليه وسلم وأقيموا
تعاليمه الطاهرة في نفوسكم أولا قبل أن تنتصروا على عدو الله وعدوكم بالسلاح ثانيا
وثالثا. .
وانشروا الأمن والأمان والسكينة في كل القرى التي تطهرونها من رجسهم
. .
وهدئوا من روع الأطفال والنساء والشيوخ أثناء دخولكم القرى لتحريرها أو
تمشيطها. .
وخذوا حذركم الشديد من الغدر بكم. .
فأنتم تقاتلون عصابة لا أمان
لها ولا عهد ولا دين ولا أخلاق ولا شرف ولا عقل ولا كرامة ولا أعراض. .
وعلى
القيادة السياسية أن تستعد من اللحظة بإعداد هدايا وحلويات العيد لإخواننا وأبنائنا
الأبطال في جبهات القتال وتسلمهم عبر وحداتهم كلا في موقعه. .
وتكليف كل القادة
العسكريين وكبار المسئولين في الدولة والحكومة بالاستعداد لزيارة المقاتلين يوم
العيد على كافة الجبهات وتسليمهم هدايا العيد ومصافحتهم في مواقعهم وخنادقهم فردا
فردا ونقل تحيات كل الشعب إليهم بكل الوسائل والسبل و نقل تحياتهم أيضا إلى أهليهم
وذويهم عبر الأثير. .
يجب أن يشعروا أننا معهم بقلوبنا ومشاعرنا. .
بجانبهم
ومن خلفهم في هذه اللحظات الاستثنائية. .
وعلى الأخ الرئيس أن يوجه إليهم يوم
العيد ومن ( جامع الصالح ) بعد خطبتي العيد تحية كبيرة عبر الأثير في هذه المناسبة
تشد من عزمهم وأزرهم. .
كما يجب منح وسام البطولة والفداء لكل ضابط أو جندي
يستشهد في هذه الحرب المقدسة دفاعا عن الدين والوطن والأخلاق الإسلامية الطاهرة من
دنس عبيد الفرس والشهوات والدولار.
وعلى خطيب العيد أن يركز في خطبتي العيد حول
هذه الفئة الباغية وما ترتكبه من جرائم بحق الدين والوطن والأخلاق وبالذات اغتصاب
النساء وذبح الأطفال. .
وعليه أيضا أن يستغل هذه المناسبة الكريمة وعبر الأثير
ويشد من أزر الأبطال ويرفع معنوياتهم بتذكيرهم بقداسة المهمة التي يقومون بها
ويخبرهم أنهم على الحق يجاهدون في سبيل دينهم ووطنهم. .
فهذه فئة كفرت بالله
واستبدلت لفظ الجلالة في الشهادة ب( بالحوثي الأب ) واستبدلت الرسول الأعظم
بالصريع ( حسين الحوثي ) وحرفت فهم ومعاني القرآن الكريم وانحرفت بالدين عن مساره
القويم الذي أراده الله لعباده. .
فئة أهلكت الحرث والنسل ونشرت في الأرض الفساد
وانتهكت أعراض الحرائر واختطفت النساء والفتيات إلى الجبال واغتصبتهن وسخرتهن
للخدمة. .
وإذا لم يقض على هذه الفئة الباغية في مهدها وعقر دارها فسوف تنتشر
كالسرطان في كل الوطن. .
فهي تقتل كل من يرفض القتال معها وتستحيي نسائهم وتأخذ
أطفالهم لملء أدمغتهم بخرافات وزوامل تقدس وتمجد وتتعبد بآل الحوثي. .
ألآ إن
الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين. .
بين القتال حربا بعد أخرى واستنزاف للوطن
والدولة أو تركه وشأنه يفعل بالدين والأخلاق والأعراض والوطن ما
يشاء.


الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد