الشرجبي
توجيه الاتهام إلى العرب والمسلمين ، والحديث في الغرب لا يتوقف عن جذور التعصب
الإسلامي الذي يتم تلقينه لصغار الطلاب في المناهج الدراسية وخصوصاً تلك التي تدرس
الطلاب الدين وحفظ القرآن، وقد تم اختيار بعض المدارس التي تقوم بتدريس تعاليم
الإسلام واتهامها بأنها المنبع الذي خرج منه أشر الأفراد تطرفاً في طالبان
وغيرها، هذا يعني أن الدين الإسلامي
"دين التسامح والمحبة والإخاء" هو سبب كل ما يحصل في العالم !! هل علينا نحن العرب
أن نظل ندافع وندافع عن عقيدتنا وديننا وهل سنبقى دائماً في حالة من الفزع والخوف
لمجرد تدريس أطفالنا أصول الدين وتعاليم الإسلام قبل ذلك دافعنا عن ثقافتنا من
التدخل الغربي وما زلنا ندافع!! الآن أصبح علينا لزاماً نحن العرب أن ندافع عن
مناهجنا الدراسية لماذا؟ لأن المسؤولين الأمريكيين والغربيين يدعون الدول العربية
إلى تغيير مناهجها الدراسية وحذف كل ما يتصل بالدين وتعاليم الإسلام واستبداله
بمناهج تحث على الحوار والتصالح مع إسرائيل علماً بأن إسرائيل هي التي لا تريد
التصالح مع العرب إلا بعد التهام كل ما تقدر عليه من الأخضر واليابس والقضاء على
الكيان الفلسطيني.
إذا ما أطلع هؤلاء المسؤولون الغربيون الأمريكيون على المناهج
التي تدرس في إسرائيل لعرفوا أنها المناهج التي تربي الأجيال على العنف والتعصب
الديني وكذلك التطرف الديني وتنشئة الأطفال وتجهيزهم منذ وقت مبكر للقتل والتعامل
الشرس مع المواطنين العرب العزَّل ولا يمكننا القول إن المناهج العربية تبدوا
ملائكية بجانب كل الشر الذي يوجد بالمناهج الإسرائيلية.
إن المناهج الدراسية
الإسرائيلية تعمل على تعليم العجرفة العنصرية والعدوانية وأساليب الترويع، التي
تمارس ضد العرب، هذه هي العنصرية بكل تنوعاتها المقيتة، فأين ضمير العالم المتحضر
والنابذ للعنصرية.
فهل هناك عدل حتى ولو على المستوى التعليمي؟؟!!.