محمد أبو
علان
علان
مع تسارع الهجمة الاستيطانية وسياسية التهويد
لمدينة القدس من قبل الاحتلال الإسرائيلي تتسع الحملات الشعبية في العديد من الدول
العربية والإسلامية لإثارة قضية القدس وجعلها حاضرة في الذهن العربي، ففي الجزائر
بلد المليون شهيد أطلقت اللجنة الإعلامية لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية
حملة لاعتبار مدينة القدس المحتلة عاصمة العرب.
الغرض من الحملة وفق ما أعلنه القائمون عليها "لتصبح القدس
جزءاً من الوعي العربي على مستوى الكتاب والمثقفين والقراء ورجل الشارع والسياسيين
ووزراء الثقافة؛ هدفنا هو أن لا يتوقف الالتفاف والاهتمام المكثف بالقدس بانتهاء
هذا العام المكرس للقدس عاصمةً للثقافة العربية، ولكن أن تُعلَنَ القدس عاصمةً
للعرب، عاصمةً دائمة، ثقافيةً وروحية وحضارية للمسلمين والمسيحيين العرب، وتكوين
رأي عام يدفع بهذا الاتجاه ويشكل قوة ضاغطة وملحّة على وزراء الثقافة على وجه
الخصوص، مع استمرار التداول السنوي لاحتفاليات العواصم العربية عواصم للثقافة
العربية في إطار كون القدس عاصمة العرب".
مقابل هذه الحملة انطلقت حملة أخرى من
الجمهورية العربية السورية تحت شعار "القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية"، الحملة
قادها الفنان السوري "عباس النوري" إلى جانب عدد آخر من الفنانين العرب
والسوريين..
القائمون على هذه الحملة قالوا "كان يجب أن تكون هذه الحملة قبل عام
1948 أي قبل النكبة، منذ ذلك الوقت كان يجب علينا الحفاظ على فلسطين ومن ضمنها
القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية، إن ما يزيد من حالة التهويد التي تتعرض لها
القدس هو تراخي الإعلام العربي، لذلك يجب أن نفعّل هذه الحملة وننشرها بشكل كبير
جدا لأننا بحاجة إلى توعية الأجيال الجديدة وتذكيرها بأهمية القدس وعروبتها
ومكانتها في قلب كل عربي ينبض بالإنسانية والقومية".
المبادرات الشعبية العربية
تجاه الدفاع عن القدس والمحافظة على هويتها العربية الفلسطينية كلها مبادرات تستحق
كل الدعم والمساندة من كل المستويات والهيئات الشعبية لما لإحياء موضوع القدس في
ذهن الأجيال والجماهير العربية من أهمية.
اللافت للنظر هو غياب المستويات
السياسية الرسمية العربية عن توفير الدعم المادي والسياسي والإعلامي لمدينة القدس
بشكل خاص وللقضية الوطنية الفلسطينية بشكل عام في ظل اتساع قاعدة المساندة الشعبية
العربية والإسلامية لمدينة القدس.
هذا الموقف الرسمي العربي يؤدي إلى ضعف
المبادرات الشعبية العربية والحد من تأثيرها بالشكل المطلوب، مما يعني ضرورة
التكامل بين الدورين الشعبي والرسمي العربي والإسلامي في تفعيل قضية
القدس.
ويبقى السؤال: ما هي الخطوات الفعلية التي يجب أن تتخذ باتجاه تفعيل قضية
القدس والدفاع عنها بالشكل الذي يحقق الهدف الرئيسي من هذه الحملات؟ وأول هذه
الخطوات، تكون مطلوبة من المستوى السياسي العربي والإسلامي، هي عدم الانخراط في أية
مفاوضات سلام أو خطوات تطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي قبل قبولها بحل سياسي
يضمن الحد الأدنى من البرنامج السياسي الفلسطيني القائم على أساس حل الدولتين،
والاعتراف بالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية العتيدة.
كما يجب العمل على تفعيل
قضية القدس على المستوى الدولي، وفي هيئة الأمم المتحدة مستندين إلى القوانين
والشرائع الدولية التي تمنع الاحتلال من القيام بأية تغيرات جغرافية أو ديموغرافية
في الأراضي التي يحتلها.
في المقابل ضرورة العمل على توفير الدعم المادي اللازم
لسكان مدينة القدس من أجل تعزيز صمودهم أمام الممارسات الاحتلالية التي تهدف أول ما
تهدف إلى تهجير المواطن الفلسطيني من المدينة المقدسة، فقد كشفت العديد من التقارير
عن فحوى الهدف الإسرائيلي من وراء إجراءاته التي تسعى لجعل السكان الفلسطينيين
يشكلون 12 بالمئة فقط من سكان مدينة القدس في العام 2020.
ومع هذه المواقف التي
يجب أن يتبناها المستوى السياسي العربي والإسلامي، يجب أن تترافق مع جملة إعلامية
تتركز في اتجاهين، الأول تعريف المواطن العربي والمسلم بالقدس وتاريخها وأهميتها
الدينية والسياسية للعالمين العربي والإسلامي، والثاني تقارير إعلامية وبرامج
ثقافية تبرز حجم الممارسات الإسرائيلية ضد مدينة القدس وأهمية المواقف العربية
والإسلامية لمواجهة وإفشال أهداف ومبتغيات هذه الممارسات
لمدينة القدس من قبل الاحتلال الإسرائيلي تتسع الحملات الشعبية في العديد من الدول
العربية والإسلامية لإثارة قضية القدس وجعلها حاضرة في الذهن العربي، ففي الجزائر
بلد المليون شهيد أطلقت اللجنة الإعلامية لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية
حملة لاعتبار مدينة القدس المحتلة عاصمة العرب.
الغرض من الحملة وفق ما أعلنه القائمون عليها "لتصبح القدس
جزءاً من الوعي العربي على مستوى الكتاب والمثقفين والقراء ورجل الشارع والسياسيين
ووزراء الثقافة؛ هدفنا هو أن لا يتوقف الالتفاف والاهتمام المكثف بالقدس بانتهاء
هذا العام المكرس للقدس عاصمةً للثقافة العربية، ولكن أن تُعلَنَ القدس عاصمةً
للعرب، عاصمةً دائمة، ثقافيةً وروحية وحضارية للمسلمين والمسيحيين العرب، وتكوين
رأي عام يدفع بهذا الاتجاه ويشكل قوة ضاغطة وملحّة على وزراء الثقافة على وجه
الخصوص، مع استمرار التداول السنوي لاحتفاليات العواصم العربية عواصم للثقافة
العربية في إطار كون القدس عاصمة العرب".
مقابل هذه الحملة انطلقت حملة أخرى من
الجمهورية العربية السورية تحت شعار "القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية"، الحملة
قادها الفنان السوري "عباس النوري" إلى جانب عدد آخر من الفنانين العرب
والسوريين..
القائمون على هذه الحملة قالوا "كان يجب أن تكون هذه الحملة قبل عام
1948 أي قبل النكبة، منذ ذلك الوقت كان يجب علينا الحفاظ على فلسطين ومن ضمنها
القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية، إن ما يزيد من حالة التهويد التي تتعرض لها
القدس هو تراخي الإعلام العربي، لذلك يجب أن نفعّل هذه الحملة وننشرها بشكل كبير
جدا لأننا بحاجة إلى توعية الأجيال الجديدة وتذكيرها بأهمية القدس وعروبتها
ومكانتها في قلب كل عربي ينبض بالإنسانية والقومية".
المبادرات الشعبية العربية
تجاه الدفاع عن القدس والمحافظة على هويتها العربية الفلسطينية كلها مبادرات تستحق
كل الدعم والمساندة من كل المستويات والهيئات الشعبية لما لإحياء موضوع القدس في
ذهن الأجيال والجماهير العربية من أهمية.
اللافت للنظر هو غياب المستويات
السياسية الرسمية العربية عن توفير الدعم المادي والسياسي والإعلامي لمدينة القدس
بشكل خاص وللقضية الوطنية الفلسطينية بشكل عام في ظل اتساع قاعدة المساندة الشعبية
العربية والإسلامية لمدينة القدس.
هذا الموقف الرسمي العربي يؤدي إلى ضعف
المبادرات الشعبية العربية والحد من تأثيرها بالشكل المطلوب، مما يعني ضرورة
التكامل بين الدورين الشعبي والرسمي العربي والإسلامي في تفعيل قضية
القدس.
ويبقى السؤال: ما هي الخطوات الفعلية التي يجب أن تتخذ باتجاه تفعيل قضية
القدس والدفاع عنها بالشكل الذي يحقق الهدف الرئيسي من هذه الحملات؟ وأول هذه
الخطوات، تكون مطلوبة من المستوى السياسي العربي والإسلامي، هي عدم الانخراط في أية
مفاوضات سلام أو خطوات تطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي قبل قبولها بحل سياسي
يضمن الحد الأدنى من البرنامج السياسي الفلسطيني القائم على أساس حل الدولتين،
والاعتراف بالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية العتيدة.
كما يجب العمل على تفعيل
قضية القدس على المستوى الدولي، وفي هيئة الأمم المتحدة مستندين إلى القوانين
والشرائع الدولية التي تمنع الاحتلال من القيام بأية تغيرات جغرافية أو ديموغرافية
في الأراضي التي يحتلها.
في المقابل ضرورة العمل على توفير الدعم المادي اللازم
لسكان مدينة القدس من أجل تعزيز صمودهم أمام الممارسات الاحتلالية التي تهدف أول ما
تهدف إلى تهجير المواطن الفلسطيني من المدينة المقدسة، فقد كشفت العديد من التقارير
عن فحوى الهدف الإسرائيلي من وراء إجراءاته التي تسعى لجعل السكان الفلسطينيين
يشكلون 12 بالمئة فقط من سكان مدينة القدس في العام 2020.
ومع هذه المواقف التي
يجب أن يتبناها المستوى السياسي العربي والإسلامي، يجب أن تترافق مع جملة إعلامية
تتركز في اتجاهين، الأول تعريف المواطن العربي والمسلم بالقدس وتاريخها وأهميتها
الدينية والسياسية للعالمين العربي والإسلامي، والثاني تقارير إعلامية وبرامج
ثقافية تبرز حجم الممارسات الإسرائيلية ضد مدينة القدس وأهمية المواقف العربية
والإسلامية لمواجهة وإفشال أهداف ومبتغيات هذه الممارسات