;

دعوى لمحاكمة وزارة الظلام 909

2009-09-17 04:09:53

فارس محمد
الصليحي


في الوقت الذي تعاني الدول العظمى والصغرى من وباء
داء الخنازير ومنها اليمن ..العالم لا يزال يغفل داءً آخر لم يسلم منه الشعب اليمني
والذي يعتبر أشد وباء وداء من الأول كون الثاني يتأذى منه الحي والجماد، من يعقل
ومن لا يعقل بينما الأول العالمي لا يصطاد إلا من يعقل ألا وهو داء "انفلونزا
الظلام" الذي لم يترك موطناً باليمن إلا ونال منه على مدى الأربعة والعشرين ساعة
يومياً
.
أما صاحبة الجلالة وزارة
الظلم والظلام فلم تسلم هي الأخرى من السب والشتم واللعن بمختلف اللهجات واللغات
المحلية والخارجية وربما أكثر من ذلك يردده الخاصة والعامة والمطاعم والنوادي
وأماكن التجمعات وجلسات المقايل والسمر ناهيك أثناء الإفطار وأثناء السحور اللذان
يزيد فيهما عما ذكر بعض الدعاء والابتهال إلى الله بأن يعجل غضبه وسخطه عليها
والعاملين فيها .
اللهم لا شماتة أصبح وأمسى كل هذا وأكثر مما تتصور من نصيب
الأخت نعوذ بالله "الكهرفساد" لصاحبها ابن أبي "سوقيطر" وآخرون من قادة موقعتي
"الشمعة الكبرى والصغرى" وغزوة "طفي لصي العظمى"والتي يسقط ضحيتها يومياً في الساعة
الآلاف ما بين قتيل وجريح من الأجهزة المنزلية بمختلف الأحجام والأسعار.
رغم هذه
المآسي والمجازر البشعة التي يندي لها الجبين لم تحرك أي من الجهات المعنية أي ساكن
ولم نسمع أو نشاهد مسائلة أو محاكمة المتسببين بها لا في النور ولا في الظلمة ، لا
تحت الشمس والنجمة ولا فوق الجمر والخيل.
يبدوا أن الخبرة والزمرة والشلة ومطلع
مطلع - سالمين من هذه المآسي والمجازر اليومية ولذا لا يهمهم من مات أو حيي.
ما
نخشاه أن تصدر فتوى خلال الأيام القادمة من دار الإفتاء العليا فحواها وجوب إدخال
قضية "الكهرفساد" ضمن الركن السادس من الإيمان وعليها فالمقدر والمكتوب من ذي
يستطيع يردها "ولا الظآلين آمين" باعتقاد الأغلبية العظمى أن وزارة الظلام أهلكت
الحرث والنسل وباتت سرطاناً أشد خطراً من الجمرة الخبيثة والداء العالمي
الخبيث.
تعالوا لنستعرض بعض تلك المآسي التي حولت حياة المواطن والوطن إلى
جحيم.
لو فرضنا على سبيل المثال أنه يسقط في الحادثة الواحدة لصي طفي خمسون ألف
جهاز منزلي ما بين قتيل وجريح بعموم الجمهورية ولكي لا نبالغ في نوعها وتصنيفها
دعونا نختار أصغرها وأقلها كلفة وهي تلك المسماة بأ"الشمعة - اللمبة إلخ" والتي لا
يستغنى عنها أي فرد بالمجتمع ورغم تفاوت الكلفة والسعر لنفرض أن قيمة الواحدة "300"
ثلاثمائة ريال لا غير بأقل تقدير حينها سيصبح التكلفة المالية للحادثة الواحدة من
"طفي لصي" خمس عشر مليون ريال ناتج عن ضرب" 300 "50.000ج" ولو فرضنا أنه خلال اليوم
والليلة تتكرر هذه الحوادث والمآسي خمس مرات بأقل تقدير في عموم الجمهورية سينتج
عنها حجم الخسائر حوالي" خمسة وسبعون مليون ريال" ليصعد في الأسبوع إلى "مائتي
وخمسة وعشرين مليون" لتصبح حجم التكلفة في الشهر الواحد حوالي "ستة مليارات وسبع
مائة مليون ريال" هي خسارة المواطن والوطن جراء فساد طفي لصي في الشهر الواحد أما
في السنة ستبلغ تقريباً حجم الخسائر على المواطنين حوالي "واحد وثمانين مليار ريال"
بأقل تقدير لأرخص جهاز يفقده المواطن ناهيك عن أجهزة التلفاز والعصارات والمكائن
والثلاجات والمكيفات...
إلخ.
ناهيك أيضاً عن حجم الخسائر التي تتكبدها
الحكومة ربما بمعنى أوسع ستفوق مليارات الدولارات حجم مآسي وزارة الظلام ببلد العلم
والإيمان.
ما ذكر عبارة عن قطرة من بحر وما خفي كان أعظم إنما لعل هذه أن تحرك
ولو لدى البعض من صناع القرار ولو قليلاً من النخوة والعروبة والكرامة لمحاكمة
وزارة الظلام وإنصاف الوطن والمواطن من جرائمها التي لا يمكن أن تغتفر،وعيد مبارك ،
"يكفينا برع تيوس".

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد