عبد
الجبارسعد
الجبارسعد
سماحة السيد حسن نصرالله أمين عام حزب الله
اللبناني توجه بالامس وبمناسبة يوم القدس العالمي بمناشدة إلى فخامة الرئيس علي
عبدالله صالح لايقاف الحرب الدائرة في صعدة فورا لحقن دماء اليمنييين
.
ولقد مهد سماحة السيد حسن
للمناشدة بقوله أن الرئيس وفي فترة أحداث ايار في بيروت اتصل بواحد من قيادات حزب
الله ليناشدالسيد حسن من خلاله في فلان وفلان ويقول السيد حسن أنهم اكرمواهذه
المناشدة من الأخ الرئيس وطلب من الرئيس بالمقابل أن يكرمه في قبول مناشدته هذه
لوقف الحرب .
لم ينس السيد حسن التأكيد على أن مناشدته هذه تنطلق من رغبة بريئة
وصادقة في وقف النزف للدماء اليمنية وهو كما أشار لا يعرف من المخطئ ومن المصيب
وماهو الوضع على الأرض .
والسيد حسن معذور في عدم متابعة التفاصيل ومشكور كغيره
من الحريصين على الدماء اليمنية أن لا تراق في غير طائل .
لاشك ان مناشدة السيد
حسن للرئيس ذات قيمة استثنائية وأنا هنا لا أريد أن أستبق رد فخامة الرئيس ولا
أتنبأ به لكني أجد نفسي ملزما بأن أبين لسماحة السيد حسن نصرالله نقطة ذات أهمية
خاصة في الموضوع وتتعلق بمناشدته تلك وتحز في نفوسنا نحن اليمنيين الذين يقع عبئ
مثل هذه الحرب الدامية عليهم ..
ونطمع بأن تجعله هذه التذكرة يتوجه بمناشدة
مماثلة للسيد عبد الملك الحوثي وبقية القيادات الخارجين عن الدولة ليكتمل الجهد
الغيور لسماحته ويتوازن .
وجماعة الحوثي في اليمن هي في أحسن أحوالها كجماعة فتح
الاسلام في مخيم نهر البارد وكجماعة أنصار الله في رفح وتعرفون موقف السلطتين في
لبنان وغزة منهما رغم كل تعاطف الآخرين معهما أما في أسوأ أحوالها فهي كجيش لبنان
الجنوبي في فترة الاحتلال الاسرائيلي للجنوب اللبناني وفي الحالات كلها نعرف موقف
السيد حسن نصرالله وحزب الله من خروجهم أجمعين عن السلطة الرسمية .
سماحة السيد
حسن نصرالله .
أود أن أحيطك علما أن الحكومة اليمنية قد طلبت من قادة التمرد
الالتزام بنقاط ست كشرط اساسي لوقف الحرب وهذه النقاط الست ألخصهالك في التالي
..
"الانسحاب من جميع المديريات ورفع كافة النقاط المعيقة لحركة المواطنين من كل
الطرق، والنزول من الجبال والمواقع المتمترسين فيها وإنهاء التقطع وأعمال التخريب،
وتسليم المعدات التي تم الاستيلاء عليها مدنية وعسكرية وغيرها، والكشف عن مصير
المختطفين الأجانب الستة (أسرة ألمانية وبريطاني واحد)، وتسليم المختطفين من
المواطنين من أبناء محافظة صعدة، وعدم التدخل في شؤون السلطة المحلية بأي شكل من
الأشكال".
هذه هي كلها الشروط التي أقرتها اللجنة الأمنية العليا لوقف الحرب وهي
كمانراها وتراها أنت سماحة السيد حسن جد متواضعة ومن حيث المبدأ وكمواطن يمني يهمني
أمر النزيف للدم والجهد والمال من جراء هذه الحرب لم ار في هذه النقاط شيئا صعبا
على السادة الحوثيين الالتزام به ..
بل أنني تفاهمت مع بعض من أعرف ممن لهم
علاقة بشكل أو بآخر مع السادة الحوثيين فقلت ما أرى في هذه الشروط شيئا يشق على
السادة الالتزام به إن كانوا حريصين على حقن الدم اليمني .قالوا بل توجد هذه النقطة
الخاصة بالمختطفين الأجانب فالحوثيون لا يسلمون بوجودهم لديهم قلنا هذه بسيطة
يمكنهم أن يعلنوا التزامهم ببقية النقاط وبالنسبة لهذه النقطة يمكنهم القول نؤكد
عدم وجودهم لدينا ويقولون إننا نطلب تحقيقا محايدا حول اختفاء الأجانب المذكورين
ونؤكد اننا سنتعاون مع هذا التحقيق ونتحمل مسئوليتنا من خلال نتائج التحقيق
.
أما الرفض المطلق لهذه النقاط وهي كمانرى لا تمثل إلا الحد الأدنى لمطالب دولة
من رعاياها فأمر يثير الريبة والإستغراب ويجعل صرخات وقف الحرب الموجهة للدولة بغير
شروط غير منصفة ..
سماحة السيد نصرالله بما حباه الله من عقل وبما له من قبول
لدى السادة الحوثيين يمكنه أن يوصل لهم رأيه الحكيم ويناشدهم بل ويلزمهم بالقبول
بهذه النقاط حقنا للدماء وإنصافا للوطن وأهله وتوفيرا لامكانات الأمة ورحمة بعشرات
الآلاف وربما المئات من النازحين الذين تسبب في تشريدهم هذا الإصرار على السير في
طريق لا يعلم الناس دوافعه ولا مقتضياته .
ويستطيع سماحة السيد حسن نصر الله أن
ينبه السادة الحوثيين أن وضعهم في اليمن غير وضعه هو وحزب الله في لبنان ففي لبنان
يواجه حزب الله ومقاومة لبنان العدو الصهيوني والاحتلال للارض وفي اليمن ليس الأمر
كذلك وكل الشعارات والحجج غير السوية التي يتم تلقينهاللأتباع اليافعين كما أظهرتها
الفضائية اليمنية على الأقل من أنهم يواجهون الأمريكان وبوارجهم وليس الجيش
والحكومة اليمنية هي من قبيل الخداع الذي لا يفضي ولا هدف له إلادمار البلاد
والعباد ..
و يعلم سماحة السيد حسن نصر الله أن اليمن فيها مذهبان رئيسيان هما
الزيدي والشافعي فأما الزيدية فلا يخفى اعتقادهم في أهل الببيت باعتباره من مذاهب
الشيعة - ولو أنه يختلف مع الشيعة الامامية في من هو الأحق بالإمامة _ وأما
الشافعية فلا تفرق عن الزيدية كثيرا في تشيعها وحبها لآل البيت عموما تدينا
واتباعالسنن المصطفى وآله عليهم السلام ولعل سماحة السيد حسن نصرالله ممن يردد دوما
قول الأمام الشافعي رحمه الله في حب آل البيت عليهم السلام ..
يا راحلا قف
بالمحصب من منىً *** واهتف بقاعد خيفها والناهض إن كان رفضا حب آل بيت محمد ***
فليشهد الثقلان أني رافضي فنحن بكل مذاهبنا من محبي آل البيت عليهم السلام ونحن
شعبا وحكومة ممن يدفع ثمن مواقفنا من المقاومة اللبنانية والعراقية والفلسطينية
ولعل موقف الدولة ورئيسها في حرب تموز غير خاف عليه مع أنه لا يخفى عليه وعلى
الجميع قرب حزب الله من الحركة الحوثية ولكن لم يمنع هذا من موقف مبدئي تجاه الحرب
ضد اسرائيل .
فهل نطمع بمناشدة صادقة من سماحة السيد حسن للقيادات الحوثية
يردفها بمناشدته الصادقة للرئيس توقف النزيف وتسعد الجميع بوقف صادق ومتوازن لاطلاق
النار ومداواة جروح الحرب وتبعاتها فيصبح عيدنا عيدين .
إننا لمنتظرون أيها
السيد الكريم.
بعد كتابة الموضوع أعلن مصدر مسئول في اليمن ترحيبه بدعوة السيد
حسن نصر الله وأعلنت الدولة وقف العلمليات مع استبعاد إحدى الشروط السته المتعلق
بالمختطفين الأجانب بشرط الالتزام من قبل الحوثيين نرجو أن يكون ذاك قدتم باتفاق
مسبق .
اللبناني توجه بالامس وبمناسبة يوم القدس العالمي بمناشدة إلى فخامة الرئيس علي
عبدالله صالح لايقاف الحرب الدائرة في صعدة فورا لحقن دماء اليمنييين
.
ولقد مهد سماحة السيد حسن
للمناشدة بقوله أن الرئيس وفي فترة أحداث ايار في بيروت اتصل بواحد من قيادات حزب
الله ليناشدالسيد حسن من خلاله في فلان وفلان ويقول السيد حسن أنهم اكرمواهذه
المناشدة من الأخ الرئيس وطلب من الرئيس بالمقابل أن يكرمه في قبول مناشدته هذه
لوقف الحرب .
لم ينس السيد حسن التأكيد على أن مناشدته هذه تنطلق من رغبة بريئة
وصادقة في وقف النزف للدماء اليمنية وهو كما أشار لا يعرف من المخطئ ومن المصيب
وماهو الوضع على الأرض .
والسيد حسن معذور في عدم متابعة التفاصيل ومشكور كغيره
من الحريصين على الدماء اليمنية أن لا تراق في غير طائل .
لاشك ان مناشدة السيد
حسن للرئيس ذات قيمة استثنائية وأنا هنا لا أريد أن أستبق رد فخامة الرئيس ولا
أتنبأ به لكني أجد نفسي ملزما بأن أبين لسماحة السيد حسن نصرالله نقطة ذات أهمية
خاصة في الموضوع وتتعلق بمناشدته تلك وتحز في نفوسنا نحن اليمنيين الذين يقع عبئ
مثل هذه الحرب الدامية عليهم ..
ونطمع بأن تجعله هذه التذكرة يتوجه بمناشدة
مماثلة للسيد عبد الملك الحوثي وبقية القيادات الخارجين عن الدولة ليكتمل الجهد
الغيور لسماحته ويتوازن .
وجماعة الحوثي في اليمن هي في أحسن أحوالها كجماعة فتح
الاسلام في مخيم نهر البارد وكجماعة أنصار الله في رفح وتعرفون موقف السلطتين في
لبنان وغزة منهما رغم كل تعاطف الآخرين معهما أما في أسوأ أحوالها فهي كجيش لبنان
الجنوبي في فترة الاحتلال الاسرائيلي للجنوب اللبناني وفي الحالات كلها نعرف موقف
السيد حسن نصرالله وحزب الله من خروجهم أجمعين عن السلطة الرسمية .
سماحة السيد
حسن نصرالله .
أود أن أحيطك علما أن الحكومة اليمنية قد طلبت من قادة التمرد
الالتزام بنقاط ست كشرط اساسي لوقف الحرب وهذه النقاط الست ألخصهالك في التالي
..
"الانسحاب من جميع المديريات ورفع كافة النقاط المعيقة لحركة المواطنين من كل
الطرق، والنزول من الجبال والمواقع المتمترسين فيها وإنهاء التقطع وأعمال التخريب،
وتسليم المعدات التي تم الاستيلاء عليها مدنية وعسكرية وغيرها، والكشف عن مصير
المختطفين الأجانب الستة (أسرة ألمانية وبريطاني واحد)، وتسليم المختطفين من
المواطنين من أبناء محافظة صعدة، وعدم التدخل في شؤون السلطة المحلية بأي شكل من
الأشكال".
هذه هي كلها الشروط التي أقرتها اللجنة الأمنية العليا لوقف الحرب وهي
كمانراها وتراها أنت سماحة السيد حسن جد متواضعة ومن حيث المبدأ وكمواطن يمني يهمني
أمر النزيف للدم والجهد والمال من جراء هذه الحرب لم ار في هذه النقاط شيئا صعبا
على السادة الحوثيين الالتزام به ..
بل أنني تفاهمت مع بعض من أعرف ممن لهم
علاقة بشكل أو بآخر مع السادة الحوثيين فقلت ما أرى في هذه الشروط شيئا يشق على
السادة الالتزام به إن كانوا حريصين على حقن الدم اليمني .قالوا بل توجد هذه النقطة
الخاصة بالمختطفين الأجانب فالحوثيون لا يسلمون بوجودهم لديهم قلنا هذه بسيطة
يمكنهم أن يعلنوا التزامهم ببقية النقاط وبالنسبة لهذه النقطة يمكنهم القول نؤكد
عدم وجودهم لدينا ويقولون إننا نطلب تحقيقا محايدا حول اختفاء الأجانب المذكورين
ونؤكد اننا سنتعاون مع هذا التحقيق ونتحمل مسئوليتنا من خلال نتائج التحقيق
.
أما الرفض المطلق لهذه النقاط وهي كمانرى لا تمثل إلا الحد الأدنى لمطالب دولة
من رعاياها فأمر يثير الريبة والإستغراب ويجعل صرخات وقف الحرب الموجهة للدولة بغير
شروط غير منصفة ..
سماحة السيد نصرالله بما حباه الله من عقل وبما له من قبول
لدى السادة الحوثيين يمكنه أن يوصل لهم رأيه الحكيم ويناشدهم بل ويلزمهم بالقبول
بهذه النقاط حقنا للدماء وإنصافا للوطن وأهله وتوفيرا لامكانات الأمة ورحمة بعشرات
الآلاف وربما المئات من النازحين الذين تسبب في تشريدهم هذا الإصرار على السير في
طريق لا يعلم الناس دوافعه ولا مقتضياته .
ويستطيع سماحة السيد حسن نصر الله أن
ينبه السادة الحوثيين أن وضعهم في اليمن غير وضعه هو وحزب الله في لبنان ففي لبنان
يواجه حزب الله ومقاومة لبنان العدو الصهيوني والاحتلال للارض وفي اليمن ليس الأمر
كذلك وكل الشعارات والحجج غير السوية التي يتم تلقينهاللأتباع اليافعين كما أظهرتها
الفضائية اليمنية على الأقل من أنهم يواجهون الأمريكان وبوارجهم وليس الجيش
والحكومة اليمنية هي من قبيل الخداع الذي لا يفضي ولا هدف له إلادمار البلاد
والعباد ..
و يعلم سماحة السيد حسن نصر الله أن اليمن فيها مذهبان رئيسيان هما
الزيدي والشافعي فأما الزيدية فلا يخفى اعتقادهم في أهل الببيت باعتباره من مذاهب
الشيعة - ولو أنه يختلف مع الشيعة الامامية في من هو الأحق بالإمامة _ وأما
الشافعية فلا تفرق عن الزيدية كثيرا في تشيعها وحبها لآل البيت عموما تدينا
واتباعالسنن المصطفى وآله عليهم السلام ولعل سماحة السيد حسن نصرالله ممن يردد دوما
قول الأمام الشافعي رحمه الله في حب آل البيت عليهم السلام ..
يا راحلا قف
بالمحصب من منىً *** واهتف بقاعد خيفها والناهض إن كان رفضا حب آل بيت محمد ***
فليشهد الثقلان أني رافضي فنحن بكل مذاهبنا من محبي آل البيت عليهم السلام ونحن
شعبا وحكومة ممن يدفع ثمن مواقفنا من المقاومة اللبنانية والعراقية والفلسطينية
ولعل موقف الدولة ورئيسها في حرب تموز غير خاف عليه مع أنه لا يخفى عليه وعلى
الجميع قرب حزب الله من الحركة الحوثية ولكن لم يمنع هذا من موقف مبدئي تجاه الحرب
ضد اسرائيل .
فهل نطمع بمناشدة صادقة من سماحة السيد حسن للقيادات الحوثية
يردفها بمناشدته الصادقة للرئيس توقف النزيف وتسعد الجميع بوقف صادق ومتوازن لاطلاق
النار ومداواة جروح الحرب وتبعاتها فيصبح عيدنا عيدين .
إننا لمنتظرون أيها
السيد الكريم.
بعد كتابة الموضوع أعلن مصدر مسئول في اليمن ترحيبه بدعوة السيد
حسن نصر الله وأعلنت الدولة وقف العلمليات مع استبعاد إحدى الشروط السته المتعلق
بالمختطفين الأجانب بشرط الالتزام من قبل الحوثيين نرجو أن يكون ذاك قدتم باتفاق
مسبق .