;

خطوات على الطريق الصحيح 992

2009-09-21 08:55:22

أبو طارق
الأحوازي


مرت الأحواز العربية بعد احتلال الفارسي لها
بحرمان وأسوأ ظروف العيش و التهجير وترويج المخدرات بين أبناء الأحواز والإعدامات
والاعتقالات والانتهاكات اللاإنسانية من قبل النظام الفارسي ومع كل تلك المأساة
والمضايقات على الشعب العربي الأحوازي،إلا إن نار القومية والوطنية في نفوس
الأحوازيين لم تنطفئ والمقاومة الأحوازية كافحت بكل ما تستطيع وكل ما لديها من أجل
التحرير وإعادة الاستقلال إلى الوطن المغتصب منذ يوم الاحتلال إلى يومنا هذا .

والمؤسف هناك أعمال سياسية ومواقف لا
تخلوا من المصلحة الشخصية فبعض من المفكرين والسياسيين يغلبون مصالحهم الشخصية على
مصلحة الوطن والشعب لذا تراهم يحاولون بعدة أفكار وأساليب يجذبون الناس حولهم
لتحقيق أهدافهم.
كما أشرت أن بعض الأحوازيين برعوا في التحريض والتهويش والتجريح
منذ سنوات على كل من يحاول إحياء الفكر الإسلامي الصحيح أو الحركة الإصلاحية
الدينية في الأحواز .فأود الذكر إلى الأدباء والمفكرين والمثقفين، إذا أرادوا
الإخلاص في خدمة قضيتهم العادلة وهي تحرير الوطن والشعب العربي الأحوازي من
الاحتلال الإيراني، فمن الواجب الوطني السعي لتوجيه الوعي الشعبي وتحرير الفكر
الأحوازي من القيود والخرافات التي وردت على عقائد الأحوازيين وكل ذلك ( باسم
الإسلام ،الإسلام الصفوي ) وارى من المصلحة الوطنية والواجب الإنساني أن ندعو
للمحبة والإخوة والتسامح بيننا ونسعى للتطرق إلى التاريخ والحقائق بجدية .على أن
نكون قادرين أن نتخلص من دوامة الاحتلال ومؤامرات العدو الفارسي .ومن دواعي السرور
أن يلتقي جميع الأحوازيين بالفكر على أن تكون المحبة هي الرائد والهدف حتى نندفع
إلى مستقبل أفضل و إذا ناقشنا عن قضية احتلال أرضنا وكيفية مواجهة العدو المحتل أن
كانت المواجهة ضد العدو إعلاميا أو كفاحيا، فلابد في البداية أن نعرف هويتنا
وثوابتنا و ما هي غايتنا في المستقبل ونحن على يقين أن تم احتلال أرضنا الأحوازية
منذ عام 1925 من قبل نظام الإيراني،ولكن المصيبة اكبر من ذلك أن الغزو الفكري الذي
دخل على شعبنا هو قبل احتلال الأرض وباسم الإسلام والمذهب الصفوي .
أنا لا أريد
أن أتطرق عن الطائفية ولكن هذا الأمر الواقع والسؤال هو مدى خطورة ذلك الغزو الفكري
على شعبنا وما هو تأثير ودور مراجع التقليد الإيرانيين( بما يسمونهم) على عقائد
شعبنا في فتاويهم وتحريض الناس ضد الشيخ خزعل أمير المحمرة عند احتلال الأرض
الأحوازية . فعلينا أن ندرس التاريخ و حقيقة الحرب الفكرية القذرة التي فرضت على
شعبنا الأحوازي من قبل الصفويين. وإذا عدنا إلى التاريخ والماضي سوف يتبين لنا أن
الشعب العربي الأحوازي هو الذي تقبل رسالة الإسلام بكل قناعة وإيمان وكان بعيدا من
النزاعات الفكرية والعقائد والخرافات التي وردت من المذهب الصفوي على شعبنا زورا
وبهتانا.. فلماذا نسكت عن كلمة الحق لماذا البعض يتضايقون كل من يتحدث عن الدين
وإحياء الفكر التنويري والسياسي الإسلامي وليس الإسلام التعصبي و الصفوي الذي مليء
بالخرافات والتقاليد المجوسية.
نحن نتحدث عن الإسلام الصحيح وبطبيعة الحال
الإسلام هو دين وحدوي وكل ما كان الإيمان صحيحا وبعيدا من الخرافات والبدع سوف يهدي
الأمة إلى التوحد والسلام.
والله سبحانه وتعالى أمر الإنسان أن يتجنب الشر فنهى
البشر عن الكفر والفسوق والوحشية والعدوانية والقتل وإراقة الدماء والعصيان.
فهو
دين التسامح والثقة والمحبة والاحترام والسلام.
وفي نفس الوقت دين الإسلام يدعوا
البشرية إلى الجهاد ضد الظلم والاستبداد الذي يرتكبه الطغاة ضد البشرية
والشعوب.
فنحن الأحوازيين قطعة من أمة محمد صلى الله علية وسلم والعروبة
والإسلام هما مبادئنا وثوابتنا ، ونؤمن أن هذا الوطن والشعب ودماء الشهداء لهم دينا
كبيرا علينا.
فلنكن حريصين على هويتنا وثقافتنا . والشعب الأحوازي لن يتقبل أي
فكرة بأسم حرية الرأي والديمقراطية تفرض عليه أفكار غير صالحة وغير مناسبة على حساب
تحرير الأرض . فيا جميع المفكرين والمثقفين والسياسيين تعالوا لنتفق جميعا على هدف
واحد وهو تحرير الأرض وتحرير أفكار بعض العقول ...
ولا تكونوا لقمة في أيدي
أفكار خاوية وفاشلة التي لا تطابق ولا تقارب ثقافتنا ومناهجنا العربية والإسلامية .
وختاما أتمنى من جميع أبناء الأحوازيين أن يبذلوا جهودهم في الدفاع عن الأحواز
ومستقبل الأجيال القادمة

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد