ناجي الحاج *
السابقة فى محافظة صعدة ومديرية سفيان من قبل القيادة السياسية الحكيمة ممثلة بالأخ
الرئيس علي عبد الله صالح اثراً بالغا لدى أبناء الشعب اليمني هذا الشعب المسالم
والطامح للعيش فى سكينة واستقرار بعيداً عن القتل وروائح الدماء كشعب ينشُد العيش
الكريم رغم الاخطار والتهديدات والمؤمرات التى حُيكت وتحاك ضد وطننا اليمني الحبيب
وعلى الرغم من ان كثيراً من أبناء
الشعب اليمني قد عرف نفسيات الخونة المتمردين ويعرف اساليبهم ومراوغاتهم المتكررة
فى نقض العهود واللجؤ للقوة لفرض الامر الواقع فقد تحققت نبوءات أبناء الشعب اليمنى
الذى يعرف ان من يسيرون وفق مخطط هدم الوطن لايمكنهم العيش والقبول بالسلام وبسيادة
الحكومة المركزية وبسط خدماتهما لتعم الوطن كافة ومحافظة صعدة وما جاورها من
المديرات على وجه التحديد .
وفى كل مرة يتم خرق قرار التعليق للعلميات العسكرية
من قبل عصابة الفتنة والارهاب فى محاولة منهم لبسط نصر مزعوم وتصوير ذالك النصر من
باب انهم قوه يجب الاستماع إليها علي الرغم من الإجماع الشعبي بضراوة اجتثاث هذه
العصابه الخارجة عن الدستور والقانون .
وإدراكاً من أبناء محافظة صعدة الذين
يعانون الأمرين جرءإستفحال هذا السرطان الخبيث فى محافظة صعدة كخطوه أولي لتصدير
مشروعهم الضلالي لليمن كاملا والمنطقة العربية عموماً فقد أكد إبناء و مشائخ
وأعيانا ووجهاء ومواطنين محافظة صعدة فى رسالة للدولة وجهت قبل قرار التعليق الاخير
مؤكدين رفضهم أية وساطة تحول دون تسليم عناصر التمرد والتخريب والإرهاب أنفسهم
للعدالة لمحاكمتهم على الجرائم البشعة التي ارتكبتها تلك العناصر بحق المواطنين من
أبناء هذه المحافظة وما رافق ذلك من أعمال تدمير وسلب ونهب للممتلكات العامة
والخاصة حيث أكدت تلك الرسالة تأكيدا واضحا على أنه ليس هناك من أحد سواء داخل
محافظة صعدة أو خارجها ممن اكتوى بنيران تلك الشرذمة الإجرامية يتفق مع فكرها
الضلالي والظلامي كقناعه تامة لدي الجميع على ان ما تعتنقه من افكار وخزعبلات ليس
سوى ثقافة كهنوتية عفا عليها الزمن وتجاوزها وعي الشعب وقد ترسخ ذلك بالإنتصارفى 26
سبتمبر المجيد والذى توطدت مبادئه و رسخت في وجدان هذا الشعب وجزءاً لا يتجزأ من
ثقافته الوطنية ولايمكن بأى حال من الاحوال لتلك العناصر الإرهابية أو غيرها النيل
من هذه المبادئ مهما توفرت لها من الإمكانيات والدعم الخارجي .
ونحن الآن فى
المبادره الرابعة- إن لم تكن الخامسة والتى جاءت أيضا لتمكين الناس من ان يعيشوا
لحظات العيد بين اهليهم وحفظ الدماء وحقنها واعاده بناء ما دمرته هذه الحرب العبثيه
وبالتالى جاءت ايضا استجابة منها لكل الدعوات والنداءات ببعديها الإنساني والسلمي
ورغبة من القيادة السياسية فى حقن الدماء وإنهاء تلك الفتنه التي أشعلها الخارجون
على النظام والقانون بالطرق السلمية على الرغم من أستغلال عناصر الفتنة هذه القرارت
فى إعادة ترتيب أوضاعها وبث الرعب وزرع الموت عبر نشر الالغام على الطرقات ومنع
المواطنين المدنيين الذين يتخذونهم دروعا بشرية من مغادرة قراهم ومنازلهم مستمرة في
أعمال العدوان ضد المواطنين والاعتداء على ممتلكاتهم، والانتقام ممن لم يقف معهم
أوممن لا يتفق مع فكرهم الظلامي والضلالي وقيامهم بقتل بعض آئمة المساجد والعلماء
من المذهب الزيدي الذين حذروا المواطنيين من مخططاتهم الإرهابية .
بالنظر لتلك
الفرص التى منحتها إياهم القيادة السياسية بالجنوح للسلم والالتزام بالنقاط التي
أعلنتها الدولة متغاضية عن الشرط الخاص بالاجانب من أجل احتواء الفتنة والمساهمه فى
إعادة عوامل الأمن والاستقرار في محافظة صعدة، التي عانت كثيراً من تداعيات تلك
الفتنة .
إلا أنها بتفويت هذه الفرصة الكبيرة متشبثة بغرورها وعدم الالتفات إلى
صوت العقل والمنطق و مكابرتها وتماديها في غيها كشفت عن طبيعة العقلية المشوهة التي
تحكم تصرفاتهم والتي لا يمكن أن تكون على صلة بالحياة ومجرياتها وتطوراتها و تكون
قد حكمت على نفسها بالانتحار والسير فى الطريق المظلم الذي سيقودها إلى حافة الهلاك
وهذا ما حدث فقد فعلاً حين بيتت هذه العصابة التخريبية ودبرت الامر محاولة استغلال
قرار تعليق العمليات العسكرية بتنفيذ هجوم ه همجي للسيطرة على القصر الجمهوري بصعدة
ومن عدة جهات مستغلين ان الجيش والامن فى وضع تطبيق هذا القرار وحتى يحققوا ولو نصر
معنوى بذالك العمل الجبان فرد الله كيدهم وتدبيرهم بتدميرهم لم ينالوا شئ وإهدارهم
لهذه الفرصة الجديدة مما لاشك فية سيكون وَبَالاً عليهم ونهاية لفكرهم المظلم ولن
تكون الجبال والكهوف التي يتمترسون فيها حصناً منيعاً يعصمهم من المصير المحتوم
.
مع انه كان من الازم على تلك العناصر ان تستفيد من كل تلك الدروس وتعمل على
مراجعة نفسها علها تدرك ان البعد الإنساني الذي حملته توجيهات القيادة السياسية
الحكيمة للحكومة بتعليق العمليات العسكرية للمرة الخامسة كدليل حرص وحكمة على حياة
المواطنين وكذا ايصال مواد الإغاثة والإيواء للنازحين وإنهاء معاناتهم والشروع فى
التمنية لما خلفتة الحرب .
ولان اليمن جزء من النسيج الدولى فقد كان قرار
التعليق متماشياً مع كل الدعوات والنداءات الإنسانية والسلمية العربية ولدولية ولم
يكن ذالك التجاوب كنوع من الضغط أوضعفا أوتخاذلا أوتهاونا أوتساهلا ولكنة كان ضرورة
من ضرورات التجاوب مع تلك النداءت الانسانية دون التفريط فى الثوابت الوطنية
وحمايتها والدفاع عن أمن واستقرار الوطن.
وكما كان متوقعاً فإن انتهاك قرار
التعليق لم يكن بالأمر المفاجئ للكثير وخاصة من المتابعين للمسلكية الشيطانية
والنزعة العدوانية الضاله كمتلازمة لهذه العصابة الإجرامية وكدليل على ان مسلكيتها
تلك متعارضة أصلاً مع العقل والمنطق ومفاهيم التعايش السلمي بين الامم ولذلك توالت
خروقاتها لقرارات التعليق للعمليات العسكرية غير مكترثة بدواعيها الإنسانية لتؤكد
انها بهذا السلوك لم تعد قادرة على الاندماج فى مجتمع ينشد السكينة والاستقرار
والسلام.