ماهر ابو
طير
طير
المديونية التي ستصل الى احد عشر مليار دينار في
الاردن ، نهاية هذا العام ، حلها ليس اقتصاديا.
حلها "سياسي" بالدرجة الاولى
ودون الحل السياسي ، سنبقى تحت وطأة الديون.
ما يريده العالم من الاردن صعب
وثقيل جدا.واشنطن وتل ابيب ودول اقليمية اخرى تريد تنفيذ وصفة التوطين الكامل في
الاردن بحيث يتم منح حقوق سياسية كاملة واعادة انتاج الاردنيين الذين يحملون صفة لاجئين ونازحين ، باعتبارهم اردنيين
فقط ، وهذا يحمل استحقاقات لها علاقة حتى بقانون الانتخابات ، وبالطريقة التي يتم
فيها تكييف كثير من القضايا.ما يريده العالم من الاردن يرفضه ايضا الاردنيون
والفلسطينيون .
حق العودة ليس قابلا للمساومة او التفاوض ، وليس قابلا ايضا
لاعادة الانتاج بشكل او اخر ، وحقوق الفلسطينيين التي تمت سرقتها من اسرائيل لا
يصير مطلوبا ان يدفعها الاردن ، ولا يكون اخلاقيا ان يطلبها الفلسطيني من الاردن
بدلا من اسرئيل ، وكما يقولون.."القصة معقدة والقاضي يهودي".
ما دام الاردن على
أعلى مستوى رسمي ، وعلى المستوى الشعبي للاردنيين من شتى المنابت والاصول يتخذون
موقفا واحدا موحدا ، من حق العودة ، فان الثمن سيكون اقتصاديا.واشنطن لمن يعلم
اتصلت بدول كثيرة ومؤسسات دولية خلال الفترة الماضية وطلبت عدم اعطاء الاردن اي قرش
، لان المطلوب تركيع الاردن.كل علاقات التنسيق الاردنية مع واشنطن ودول اخرى لا
تعني ان الاردن محصن ضد المؤامرات او الطلبات السرية والعلنية.هم يريدون
المزيد.خصوصا على مشارف حل قد يؤدي الى شطب حق العودة تماما.استهداف الاردن ليس
شعارا عاطفيا وهو واقع ، خصوصا ، اذا واصل الاردن رفضه لاي حلول على حسابه ،
والاردن في موقفه هذا يتماهى مع موقف شعبه من شتى اصولهم ، لان حق العودة ليس كخصم
على الملابس في العيد قابل للخفض او الرفع ، فهو حق مقدس ، ينبغي عرضه على الافراد
فردا فردا ، فيختار الفرد لحظتها خياره السياسي واستحقاقات خياره السياسي ، بما
تعنيه هذه الاستحقاقات.
الاردن حين يرفض وصفة التوطين لا يرفضها علنا ، فيما
يريدها سرا ، ولا يمرر هو المصاعب الاقتصادية عامدا الى شعبه ليقول للناس تحملوا
نتائج العنتريات ، ولا يشرب الوصفة بهدوء من اجل تجهيز الشارع الاردني لوصفة
التوطين بعد ان يصل الناس الى الجوع الكافر فيصير مطلوبا اي حلواي تعويضات مقابل
رغيف الخبز.القصة اخطر من هذا بكثير.الاخطار جدية ، وما يلزم اليوم هو ان نفهم بوعي
ان حرصنا على البلد والتماسك اسرار اساسية لمواجهه اي مخططات مقبلة على الطريق ، او
يتم تنفيذها تدريجيا.
الدولة على اعلى مستوى لا تقبل التوطين ، والشعب بكل
تنوعاته واصوله يفهم القصة جيدا ، كل هذا لن يؤدي الى تمرير الصفقة لان هناك من
يجوعنا ، الاحرار يموتون ولا يتاجرون بحق العودة.كل فلسطيني يرحل عن فلسطين يعطي
مكانه لاسرائيلي ، والواعون فقط يعرفون ان اسرائيل نهبت حقوق شعب وعليها اعادتها ،
دون ان نبحث عن اي طرف عربي ليعوض هذا الشعب عن حقوقه التي نهبتها اسرائيل.فالمشكلة
ليست هنا.المشكلة في اسرائيل ، ومواجهه المشكلة بحاجة الى شراكة اردنية وفلسطينية ،
بروحية واعية ، فالعالم يريد تركيع الاردن وتجويعه ليقبل اي صفقة مقابل حليب
اطفاله.
من يحب الاردن وفلسطين حقا ، يعرف ان المعركة هي غرب النهر.شرق النهر
يجب ان يبقى قويا متماسكا ، لان الاخطار لا تستثني
احدا.
mtair@addustour.com.jo
الاردن ، نهاية هذا العام ، حلها ليس اقتصاديا.
حلها "سياسي" بالدرجة الاولى
ودون الحل السياسي ، سنبقى تحت وطأة الديون.
ما يريده العالم من الاردن صعب
وثقيل جدا.واشنطن وتل ابيب ودول اقليمية اخرى تريد تنفيذ وصفة التوطين الكامل في
الاردن بحيث يتم منح حقوق سياسية كاملة واعادة انتاج الاردنيين الذين يحملون صفة لاجئين ونازحين ، باعتبارهم اردنيين
فقط ، وهذا يحمل استحقاقات لها علاقة حتى بقانون الانتخابات ، وبالطريقة التي يتم
فيها تكييف كثير من القضايا.ما يريده العالم من الاردن يرفضه ايضا الاردنيون
والفلسطينيون .
حق العودة ليس قابلا للمساومة او التفاوض ، وليس قابلا ايضا
لاعادة الانتاج بشكل او اخر ، وحقوق الفلسطينيين التي تمت سرقتها من اسرائيل لا
يصير مطلوبا ان يدفعها الاردن ، ولا يكون اخلاقيا ان يطلبها الفلسطيني من الاردن
بدلا من اسرئيل ، وكما يقولون.."القصة معقدة والقاضي يهودي".
ما دام الاردن على
أعلى مستوى رسمي ، وعلى المستوى الشعبي للاردنيين من شتى المنابت والاصول يتخذون
موقفا واحدا موحدا ، من حق العودة ، فان الثمن سيكون اقتصاديا.واشنطن لمن يعلم
اتصلت بدول كثيرة ومؤسسات دولية خلال الفترة الماضية وطلبت عدم اعطاء الاردن اي قرش
، لان المطلوب تركيع الاردن.كل علاقات التنسيق الاردنية مع واشنطن ودول اخرى لا
تعني ان الاردن محصن ضد المؤامرات او الطلبات السرية والعلنية.هم يريدون
المزيد.خصوصا على مشارف حل قد يؤدي الى شطب حق العودة تماما.استهداف الاردن ليس
شعارا عاطفيا وهو واقع ، خصوصا ، اذا واصل الاردن رفضه لاي حلول على حسابه ،
والاردن في موقفه هذا يتماهى مع موقف شعبه من شتى اصولهم ، لان حق العودة ليس كخصم
على الملابس في العيد قابل للخفض او الرفع ، فهو حق مقدس ، ينبغي عرضه على الافراد
فردا فردا ، فيختار الفرد لحظتها خياره السياسي واستحقاقات خياره السياسي ، بما
تعنيه هذه الاستحقاقات.
الاردن حين يرفض وصفة التوطين لا يرفضها علنا ، فيما
يريدها سرا ، ولا يمرر هو المصاعب الاقتصادية عامدا الى شعبه ليقول للناس تحملوا
نتائج العنتريات ، ولا يشرب الوصفة بهدوء من اجل تجهيز الشارع الاردني لوصفة
التوطين بعد ان يصل الناس الى الجوع الكافر فيصير مطلوبا اي حلواي تعويضات مقابل
رغيف الخبز.القصة اخطر من هذا بكثير.الاخطار جدية ، وما يلزم اليوم هو ان نفهم بوعي
ان حرصنا على البلد والتماسك اسرار اساسية لمواجهه اي مخططات مقبلة على الطريق ، او
يتم تنفيذها تدريجيا.
الدولة على اعلى مستوى لا تقبل التوطين ، والشعب بكل
تنوعاته واصوله يفهم القصة جيدا ، كل هذا لن يؤدي الى تمرير الصفقة لان هناك من
يجوعنا ، الاحرار يموتون ولا يتاجرون بحق العودة.كل فلسطيني يرحل عن فلسطين يعطي
مكانه لاسرائيلي ، والواعون فقط يعرفون ان اسرائيل نهبت حقوق شعب وعليها اعادتها ،
دون ان نبحث عن اي طرف عربي ليعوض هذا الشعب عن حقوقه التي نهبتها اسرائيل.فالمشكلة
ليست هنا.المشكلة في اسرائيل ، ومواجهه المشكلة بحاجة الى شراكة اردنية وفلسطينية ،
بروحية واعية ، فالعالم يريد تركيع الاردن وتجويعه ليقبل اي صفقة مقابل حليب
اطفاله.
من يحب الاردن وفلسطين حقا ، يعرف ان المعركة هي غرب النهر.شرق النهر
يجب ان يبقى قويا متماسكا ، لان الاخطار لا تستثني
احدا.
mtair@addustour.com.jo